أعربت مصر عن وقوفها بقوة ودعمها لتوجه الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري لنيل الاعتراف بالدولة المستقلة، متعهدة بالعمل على توظيف كافة إمكاناتها الدبلوماسية وراء هذا الهدف. وقال سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان لوكالة "معًا" الفلسطينية، إن مصر تتبنى دون أية محاذير التوجه الفلسطيني، مشددًا على أهمية الإجماع العربي الذي يعطي غطاء للمسعى الفلسطيني الذي يتعرض لضغوط أمريكية وإسرائيلية كبيرة، معتبرأ أن "أيلول يمثل استحقاقا هاما للشعب الفلسطيني ونقلة نوعية لنضاله". وقال: "إن الفائدة الرئيسية لأيلول نقل القضية الفلسطينية الى الأممالمتحدة والرجوع الى المرجعية الدولية مرة أخرى"، مرجعا ذلك الى سببين أولهما: أن الدولة حق فلسطيني مشروع، وثانيهما: أن إسرائيل قامت بتقليص الخيارات المتاحة أمام الفلسطينيين والعرب لذلك يجب إيجاد طريق آخر وهو إعادة الموضوع مرة أخرى إلى الأممالمتحدة. وأكد أن مصر ترى أهمية رص الصفوف الوطنية خلف هذا الهدف الذي يحظى بالاجماع العربي نظرا لأن التشكيك الداخلي يضر بالموقف الفلسطيني والعربي في هذه المواجهة السياسية المفتوحة مع اسرائيل. وحول الجهود التي تبذلها مصر لدعم الموقف الفلسطيني، أوضح عثمان أن هناك اتصالات تجريها مع كافة دول العالم لتأمين الأصوات اللازمة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما تقوم من خلال هذه الاتصالات بحث الدول على الاعتراف الثنائي بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى قيامها أيضا بالتنسيق التام مع القيادة الفلسطينية لوضع الخططط اللازمة لانجاح هذا الجهد. من جهة أخرى، اعتبر السفير المصري أن استدعاء الخارجية الاسرائيلية للسفير المصري بتل ابيب ياسر رضا يعكس التوتر اسرائيلي من التطورات في مصر بعد الثورة. وقال: "السياسة المصرية كنتيجة لثورة 25 يناير أصبحت تخضع في جزء منها لرأي الشارع المصري، كما أنها أصبحت سياسة لا تعطي لإسرائيل أية أفضلية وتحاسب اسرائيل وفق مواقف الأخيرة سواء من الشعب الفلسطيني أو من منظور العلاقات الثنائية المصرية الاسرائيلية.