قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والانسانية.. ولأن مثل هذا الانسان قد لايجد من يستمع إليه ولايقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا ان نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: قال كامل عوض أبوشامه "68 سنة" في نبرة مخنوقة.. رزقت خلال- رحلة زواجي علي مدي أربعين عاما بثلاثة ذكور.. راعيتهم صغارا وكبارا حتي ترعرعوا في حديقة الحب والاستقرار الاسري وتنموا عبير الحنان الابوي.. انفقت عليهم بسخاء بمراحل التعليم وأنهي أكبرهم دراسته الجامعية وصار يشغل مركزاً مرموقاً في وظيفته وشقيقيه حصل كل منهما علي مؤهل متوسط.. وبكد وعرق السنوات في عملي بتجارة المحاصيل الزراعية بالشرقية شيدت من أجلهم منزلا يضم خمسة طوابق ليعيشوا بين جدرانه الحياة الآدمية.. فجأة اختطف الموت شريكه عمري واعتكفت بمسكني بالطابق الارضي بالمنزل أجتر بين جدرانه الذكريات الطيبة لتفانيها وصبرها علي تربية أولادنا الذين اعتبروني في تعداد الاموات بعد موتها.. تركوني تفترس الامراض المضنية البقية الباقية من حياتي رغم انهم صاروا يقيمون معي بنفس المنزل.. وبعدما تحجرت قلوبهم وزوجاتهم شرعت في الزواج من إنسانة ترعاني في عجزي وكبري.. فوجئت برياح القسوة والظلم وقد هبت حولي ممن انحني ظهري في تربيتهم.. فوجئت بابني الاكبر وقد طرق باب شقتي بعد إختفائه شهورا طويلة عن رؤيتي.. أو همني باصطحابي بسيارته إلي مسكن صديق له بزعم تحقيق رغبتي لاعداد وصية بعدم بيع المنزل الذي يأوينا واستجبت لمطلبه ولشقيقية واستغل جهلي بالقراءة والكتابة ووقعت علي أوراق لافاجأ باللطمة الكبري بمحضر المحكمة يطرق باب مسكني لاعلاني بالمثول أمام المحكمة لنظر دعوي قضائية بصحة ونفاذ عقد بيعي المنزل لاولادي المخادعين الثلاثة.. وعندما واجهتم هددوني بالطرد في الشارع وعندما حاولت مقاومة ابني الاكبر تهاويت بين أقدامه عندما جذبني من ملابسي وارتطمت بجسدي النحيل في باب شقتي وانتابتني غيبوبة السكر وأصبت بكدمات وكسور جسيمة في عظام ظهري وانقذني الجيران باسعافي بالمستشفي وحررت نقطة الشرطة محضرا بالواقعة واحالت النيابة العامة ابني الاكبر العاق للمحاكمة. استصرخ- رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة سطور مأساتي بالقلوب قبل العيون لانصافي ممن يصدق في حقهم قول الله تعالي "إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فأحذروهم".