* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا ان نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال جودة سعيد عبدالعظيم "62سنة" في نبرة مخنوقة.. ارتضيت الإقامة في بداية حياتي الزوجية منذ حوالي ثلاثين عاماً بمنزل تمتلكه حماتي بالمنيا.. والتزمت طوال تلك السنوات بسداد ايجار شقة الزوجية بانتظام.. ومرت السنون ولم ننجب أطفالاً.. وانفقت بسخاء علي علاج شريكة عمري من حالة العقم ولكن دون جدوي.. ارتضيت بقضاء الله.. وبعدما افترست الأمراض المضنية جسد حماتي ارتأت ان تتنازل عن ملكيتها للمنزل لزوجتي وشقيقها وفارقت الحياة وودعت فيها الطيبة وحسن العشرة والمعاملة الحسنة.. ووقع ما لم يكن في الحسبان داهم المرض اللعين جسد زوجتي.. وبوازع من ضميري وشهامة ووفاء ابن الريف انفقت حصاد عمري من عملي بعد احالتي للمعاش علي الأطباء والمستشفيات والعلاج ولكن اختطف الموت شريكة عمري.. وجلست وحيداً بين جدران مسكن الزوجية اجتر الذكريات الطيبة العطرة التي تفوح من بين جدران الشقة.. فوجئت بشقيق زوجتي الراحلة وقد قام بتغيير كالون الشقة ومنعني من الدخول واستولي علي كل ما بداخلها والبقية الباقية من المال المتواضع بعد مشوار علاج شقيقته.. حررت ضده محضراً بالشرطة لأكتشف الحقيقة المرة.. فقد قام في غفلة مني بالحصول علي توقيع زوجتي من فوق فراش مرض الموت بتنازلها عن حصتها في ميراث المنزل له بغية ان يحرمني المخادع الظالم من ميراث الشقة عن زوجتي.. لأشكو لعدالة السماء ظلمه وجشعه وغياب ضميره وصرت مهدداً بالتشرد علي أرصفة الشوارع فليس لي مأوي أو ملجأ سوي الشقة التي تأويني منذ سنوات طويلة.. طرقت باب العدالة وعهدت إلي محام برفع دعوي فرز وتجنيب حصتي في ميراث شريكة عمري والطعن علي التنازل الذي حصل عليه الظالم الشيطان من زوجتي أثناء مرض الموت.. لقد تاه العدل بين بعض الناس ممن أعماهم شيطان المال والطمع.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين انصافي ممن ظلمني.