* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت سمرة مرعي عبدالمعبود "30 سنة" في نبرة حزينة.. زوجي وقع ضحية أصدقاء السوء لتطويه الآن جدران السجون.. لم أجد عطف ورعاية الأب منذ طفولتي.. ورثت عنه التعاسة والشقاء.. أغلقت والدتي عليَّ وأخوتي الأربعة باب المنزل بالفيوم.. تطعمنا مرة بالقوت من كدها وعرقها في بيع الخضراوات بالسوق وأخري بالصبر والدموع حتي كبرت وترعرعت واستجبت علي مضض لإصرار والدتي علي زواجي من جارنا سائق ميكروباص يكبرني بحوالي ربع قرن وارتضيت بالإقامة بشقة والدته.. رزقنا خلال ست سنوات بثلاثة أطفال لم يشفعوا لدي والدهم للابتعاد عن مصادقة أصدقاء السوء من المدمنين للسموم حتي جاءت الكارثة وضبطت الشرطة صديقاً له بحوزته لفافات البانجو المخدر وأرشد المباحث عن زوجي بأنه شريك له في المضبوطات وعاقبت محكمة الجنايات زوجي بالسجن المشدد سبع سنوات ليعيش علي مدي عامين حتي الآن بين جددران زنزانة وسط ظلام ظلم صديقه الخائن.. وماتت حماتي حزناً وكمداً وصعدت روحها إلي عدالة السماء تشكو لله ظلم من ظلم ابنها.. واعتكفت علي تربية أطفالي.. فوجئت بشقيقة زوجي بصحبتها زوجها اقتحما الشقة وقاما بطردي وأطفالي من بين جدرانها رغم أنني رفضت التطليق من شقيقها بعد الحكم عليه.. أقمت علي يد محامي دعوي قضائية لتمكيني وأطفالي الأبرياء من العودة لشقة الزوجية التي أقمت بين جدرانها سنوات وسنوات.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافي ممن ظلمتني.