* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الانسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا ان نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت سميرة أبوالوفا عبدالله "52 سنة" في نبرة مخنوقة.. استأجر زوجي منذ حوالي ربع قرن من الزمان غرفة متواضعة بالطابق الأرضي ومحلا يديره في أعمال السباكة ليقتات من ايراده لقمة العيش الحلال بالدقهلية. وسارت بنا الحياة هادئة ومستقرة بين جدران المنزل نسدد ايجار المسكن والمحل بانتظام وتجمعنا والجيران مشاعر المودة والألفة والمحبة.. وانجبنا ثلاثة أطفال ترعرعوا وصاروا بمختلف مراحل التعليم وزوجي يكد ويكدح لمواجهة متطلباتهم بسخاء.. وفجأة اختطف الموت شريك عمري وودعت فيه الطيبة وحسن المعاشرة وأغلقت باب مسكني أجتر الذكريات العطرة التي تفوح بين جدرانه الحنان ورعاية زوجي الذي تركنا لقمة سائغة بين أنياب المؤجر رفض تقاضي الإيجار ومنعني من فتح المحل لأواجه متطلبات أولادي وأياديهم ممتدة لنفقات ومتطلبات حياتهم الدراسية والمعيشية.. استجديت انسانيته تحجر قلبه وراح يردد بأنه سيقوم بإزالة المنزل حتي سطح الأرض لإعادة تشييده عمارة شاهقة.. قام وأعوانه بطردي وفلذات كبدي بالقوة والتهديد ويلوح في وجوهنا بقرار الإزالة.. تكاتف حولي بعض سكان العقار واقمنا دعوي قضائية أمام المحكمة لإيقاف قرار الإزالة وتشريد أطفالنا.. وانصفتنا منصة العدالة بوقف قرار الإزالة حتي سطح الأرض وأكدت علي إزالة الطابق الرابع بالعقار الذي شيده المالك بدون ترخيص. * قام الظالم بهدم إحدي حوائط المحل وصارت ترتع بين جدرانه الحشرات الضارة وحررت ضده محضرا بالشرطة بالواقعة واحالته النيابة للمحاكمة.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين إنصافنا ممن ظلمنا.