قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قال توفيق خليفة عبدالظاهر "57 سنة" في نبرة واهنة.. استأجرت شقة متواضعة منذ حوالي عشرين عاما بالمنيا.. والتزمت طوال تلك السنوات بسداد الايجار للمؤجر بانتظام.. وجمعتنا والجيران مشاعر الألفة والمحبة وترعرع أطفالي الأربعة بين جدران المسكن وكبروا وصاروا في مراحل التعليم المختلفة.. لم أكن أدري بأنني وأسرتي علي موعد مع مرارة الظلم والشر يوم اختطف الموت صاحب المنزل وودعت فيه الطيبة وحسن المعاملة.. وداومت علي سداد الايجار للابن الأكبر المورث.. لم يمر سوي شهرين حتي فوجئت به يرفض تقاضي الايجار وراح وإخوته الثلاثة يثيرون من حولنا المشاكل والمتاعب بإلقاء القمامة من شرفة الشقة مسكنهم التي تعلو شقتي وإثارة الرعب في قلوبنا ليل نهار دون مبرر.. حولوا حياتنا إلي جحيم لا يطاق بغية طردنا من الشقة حصن الأمن والأمان لأسرتي من حياة التشتت والتشرد.. وتمادوا في جبروتهم وراح الابن الأكبر يحرض شقيقه الأصغر الشاب مفتول العضلات بالتربص ليلاً بمدخل العقار بولديّ أحدهما بالتعليم الجامعي والثاني بالثانوي وراح يهددهما وبيده خنجر حاد محاولاً منعهما من الدخول للمنزل وعندما حاولا الدفاع عن نفسيهما أصيب المعتدي المفتري بجرح قطعي بيده اليمني وحرر بالشرطة محضراً بالواقعة وتم ضبط فلذتي كبدي وأمرت النيابة بحبسهما أربعة أيام احتياطياً وقرر قاضي المعارضات استمرار حبسهما 45 يوماً علي ذمة التحقيقات. * وصارت دموعي تبلل همومي وقيظ عذابي من قسوة القلوب التي لا ترحم ولا تلين.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين المقهورين قراءة سطور مأساة ولدي بالقلوب قبل العيون.