جدد أعضاء غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية مطالبهم للحكومة بضرورة إعادة النظر فى المشكلات الخاصة بعمليات التخزين والتى تؤثر بشكل سلبى على جودة رغيف العيش، مؤكدين أن مجهودات وزير التموين الدكتور باسم عودة أفرزت العديد من النتائج الإيجابية خلال الفترة الأخيرة. وقال علي شرف الدين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب: إن خطة حل مشكلات رغيف العيش تتطلب اتخاذ العديد من الإجراءات؛ حتى يتسنى للمواطن الشعور بالمزيد من النتائج الملموسة خلال تلك الفترة المقبلة، وفى مقدمة ذلك القضاء على المشكلات الموجودة فى عمليات التخزين التى وصفها بأنها بدائية، حيث إن الشون الخاصة ببنك التنمية والائتمان الزراعي وشون بعض الشركات ترابية ومكشوفة ومعرضة للحشرات والفئرات والقوراض، ومن ثم فإن حبة القمح تفقد خاصيتها الغذائية وتنخفض بها نسبة البروتين إلى جانب ارتفاع نسبة الرماد فى الدقيق عند طحنه عن المعدلات العالمية. وأضاف شرف الدين أن قيمة تخزين القمح فى الشون تبلغ 55 جنيها، فى حين أن سعر تخزينه فى الصوامع تبلغ 100 جنيه، أى أن الحكومة كانت تتجه إلى الشون لتوفير 45 جنيها، ولكنها تتسبب بذلك فى إتلاف أطنان من القمح، وذلك رغم أنها تعتمد مبالغ تصل لحوالى 150 مليون لوضع "الخيش والعروق الخشبية والمشمعات" على الشون لحماية القمح، علما بأن ذلك لا يفيد، مشيرا إلى أن الفاقد فى الشون يترواح ما بين من 5 إلى 10%. ومن جانب آخر، عقدت الغرفة اجتماعا، الثلاثاء الماضى، لمناقشة أبرز القضايا المعلقة بالقطاع، وقال طارق حسنين رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب: إن تجربة تحرير الدقيق تم تنفيذها فى بورسعيد ونجحت، إلا أنها واجهت بعض المشكلات مثل العملية المستندية بين المطاحن والمخابز وغيرها من المشكلات التى ستقوم الغرفة بعرضها على الوزير لتفاديها، مؤكدا أن تعميم تلك التجربة على المخابز سيؤدى إلى القضاء على التهريب وضمان وصول الخبز المدعم إلى مستحقيه من المواطنين، وعدم استخدام الدقيق فى إنتاج الخبز الفاخر للأثرياء وعدم استخدام الخبز كعلف للمواشى.