تقدم المهندس محمود مهران، رئيس حزب مصر الثورة بالإسكندرية الموالي للانقلاب ومن أكبر مناصرى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى، ببلاغ لنيابة وادي النطرون، يطالب فيه باستخراج جثة ابنته "هدير" لتشريحها، متهما زوجها ضابط الشرطة "أدهم الجدامى" بقتلها. وبحسب "التحرير"، والتى نشرت تداول رواد فيسبوك منشورا لوالد الفتاة به مجموعة من الصور له بجانب ابنته في حفل زفافها، معلقا عليها "لم أتصور يا نور عيني ولم يخطر في ذهني أنني في هذا اليوم السعيد يوم عرسك، أنني أقدمك بيدي لمندوب عذرائيل". تعود الواقعة فى 19/7/2016 بقيام والدة الزوج بالاتصال بعائلة هدير لإخبارهم أن هدير وزوجها وابنها قاموا بحادثة على الطريق الصحراوي، وأن "هدير" بحالة خطرة، وتم نقلها للمستشفى، الأمر الذي أبدت معه عائلة هدير استغرابها في البداية، قائلين إنهم يقطنون في نفس البيت، ولو كانوا ذاهبين لأي مكان لأخبرتهم هدير بذلك. وبسؤال الزوج عن كيفية وقوع الحادثة، أخبرهم أنهم كانوا ذاهبين لوزارة الداخلية لتقديم ورق لنقله، وأوضح أهل هدير أن ما زاد من شكوكهم هو تعدد روايات الزوج عن الحادث، فأخبرهم مرة أنه كان يقود بسرعة كبيرة، وانقلبت بهم السيارة، وفي مرة أخرى أن إحدى السيارات قامت بمراوغته، وقام بإخفاء بعض متعلقاتها، ومسح محتويات هاتفها قبل تسليمه لوالدها، الأمر الذي أثار فاجعتهم أكثر هو تفاجئهم بخطبة الضابط لفتاة بعد أيام من الوفاة، حيث نشرت خطيبته صورًا لهما على موقع "فيسبوك"، كما علموا بعد ذلك أن هذه الفتاة كانت تعرفه منذ أن كان في السنة الثانية بكلية الشرطة. وذكر "مهران"، والد الفتاة في البلاغ، أن ما يؤكد له أن ابنته قتلت، هو التقرير الطبي الصادر من المستشفى بوجود جرح قطعي بالجبهة ونزيف بالمخ وكسر بالجمجمة وكدمات بالرئتين، بالإضافة إلى اكتشاف والدتها وجود كسر بأحد أصابعها باليد اليسرى وجرح خلف رأسها أثناء غسلها، على الرغم من خلوه هو وطفله من أى إصابات أو خدوش، كما استند إلى رواية الزوج بأن الحادث وقع بالجانب الأيمن من السيارة، في حين أن جميع إصابات هدير في الجانب الأيسر. كما أشار "مهران" إلى أن سجل الضابط بمديرية أمن الإسكندرية ملىء بالعديد من المخالفات، التي تمت معاقبته عليها أكثر من مرة، كان أبرزها اختلاسه حرزا بقيمة 5 آلاف دولار من القسم في عام 2014. وأوضح والد هدير أن الزواج تم عن طريق الصالونات، ووافقوا عليه دون أن يعلموا شيئا عنه.
