خلو قصر ثقافة «كفر الشيخ» من الأنشطة، وندرة وجود مكتبات ثقافية فى أنحاء المحافظة، التى يبلغ تعدادها السكانى 3 ملايين نسمة، واضطرار السكان للسفر إلى القاهرة لشراء كتاب، دفع «أحمد السيد»، الطالب بالفرقة الثانية بعلوم كفر الشيخ، إلى التفكير فى «اللمة»، لتسهيل وصول الكتب إلى أبناء كفر الشيخ. «الوسط الثقافى شبه منعدم فى كفر الشيخ، مفيش غير مكتبة واحدة صغيرة، فحاولت أنا و5 من أصحابى توفير الكتب للأهالى، من خلال شرائها من القاهرة، وبعد ما نقراها نسلفها للناس عشان يستفيدوا منها».. قالها أحمد، مؤكداً أن فكرة تبادل الكتب بدأت صغيرة، ثم أخذت فى الانتشار، وازداد توزيع الكتب على أبناء المحافظة، حيث تجاوب المواطنون مع الفكرة، وأطلقوا عليها مشروع تبادل الكتب ب«سور أزبكية كفر الشيخ». «جمعنا عدداً كبيراً من الكتب من ناس حابة تشاركنا، كمان قامت بعض دور النشر وعدد من الكُتّاب بمساعدتنا، وأرسلوا لنا كتب، وبنعرض الكتاب بجنيه، وكل ما نجمع تمن كتاب جديد بنشتريه»، حسب أحمد، مؤكداً أن «سور أزبكية كفر الشيخ» تمويل ذاتى لا يهدف للربح، وهدفه نشر الثقافة فقط فى محافظة خالية من المكتبات. «محمد إبراهيم، محمد إنسان، محمود بكرى، عمر عودة، محمود خواجة»، مجموعة من الكتّاب الذين تبرعوا ببعض كتبهم للمشروع، ومن يطلب من المواطنين أى كتاب عن طريق صفحتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، يحاولون توصيله لمكانه من خلال خدمة Book delivery، لتشجيع الناس على القراءة. «حلمنا هو كتاب فى كل إيد، ودائماً المبادرات الشبابية بتجيب نتيجة، لأنها بتوصل أسرع للناس».. قالها أحمد السيد، مؤكداً أن هناك دوراً إيجابياً تفاعلياً للشباب الجامعى وحديثى التخرج لنشر الكتاب.