لجان البرلمان تواصل مناقشة مشروع الموازنة.. التموين والطيران والهجرة وهيئة سلامة الغذاء الأبرز    اليوم.. «محلية النواب» تناقش طلب إحاطة بشأن إزالة 30 عقارًا بالإسماعيلية    الريال السعودي يواصل التراجع مقابل الجنيه بالبنك الأهلي اليوم الثلاثاء    بنك مصر يوقع عقد قرض طويل الأجل ب 990 مليون جنيه مع إيديتا للصناعات الغذائية لتمويل خطوط إنتاج جديدة    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمستهل تعاملات اليوم    محافظ جنوب سيناء: نسعى للنهوض بالسياحة العلاجية وشرم الشيخ تتميز بتنوعها السياحي    طهران تصدر تحذيرات مشددة للدبلوماسيين الإيرانيين في الخارج    آخر مستجدات جهود مصر لوقف الحرب في غزة والعملية العسكرية الإسرائيلية برفح الفلسطينية    مبعوث أممي يدعو إلى استئناف المحادثات بين إسرائيل وحماس    زلزال يضرب محيط مدينة نابولي جنوبي إيطاليا    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 49570 جنديًا منذ بداية الحرب    10 لقطات لا تنسى في موسم الدوري الإنجليزي 2023-2024 (صور)    رقم تاريخي لعدد أهداف موسم 2023/24 بالدوري الإنجليزي    الحالة الثالثة.. التخوف يسيطر على الزمالك من إصابة لاعبه بالصليبي    بشير التابعي: معين الشعباني لم يكن يتوقع الهجوم الكاسح للزمالك على نهضة بركان    أول صور لحادث سقوط سيارة من أعلى معدية أبو غالب في المنوفية    بالأسماء، إصابة 18 عاملًا في انقلاب ميني باص بالشرقية    موعد عرض مسلسل دواعي السفر الحلقة 3    داعية إسلامي: الحقد والحسد أمراض حذرنا منها الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 21-5-2024    جهات لا ينطبق عليها قانون المنشآت الصحية الجديد، تعرف عليها    التأخيرات المتوقعة اليوم فى حركة قطارات السكة الحديد    موعد إجازة عيد الأضحى 2024 في مصر: توقيت وقفة عرفات وعدد أيام العطلة    تراجع سعر الفراخ البيضاء واستقرار البيض بالأسواق في منتصف الأسبوع الثلاثاء 21 مايو 2024    حمدي الميرغني يحيي ذكرى رحيل سمير غانم: كنت ومازلت وستظل أسطورة الضحك    تعليم الوادى الجديد تحصد المركز الثامن بالمسابقة البحثية للثقافة الإسلامية    بعد رحلة 9 سنوات.. ماذا قدم كلوب لفريق ليفربول؟    جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تنهي كافة الاستعدادات لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    ننشر بالأسماء ضحايا حادث العقار المنهار بالعياط    براتب 5000 جنيه.. وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة بالقاهرة    قبل طرحه في السينمات.. أبطال وقصة «بنقدر ظروفك» بطولة أحمد الفيشاوي    ضياء السيد: مواجهة الأهلي والترجي صعبة.. وتجديد عقد معلول "موقف معتاد"    عاجل.. مصرع شاب إثر غرقه بمياه نهر النيل بمنشأة القناطر    فرصة للشراء.. تراجع كبير في أسعار الأضاحي اليوم الثلاثاء 21-5-2024    مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات إلى غزة لتجويع القطاع    أحمد حلمي يتغزل في منى زكي بأغنية «اظهر وبان ياقمر»    وزير الصحة: صناعة الدواء مستقرة.. وصدرنا لقاحات وبعض أدوية كورونا للخارج    وزير الصحة: مصر تستقبل 4 مواليد كل دقيقة    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات الاحتلال قرب مفترق بلدة طمون جنوب مدينة طوباس    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بالعمرانية    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    رفع لافتة كامل العدد.. الأوبرا تحتفي وتكرم الموسيقار عمار الشريعي (تفاصيل)    مصطفى أبوزيد: تدخل الدولة لتنفيذ المشروعات القومية كان حكيما    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 21-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    على باب الوزير    بدون فرن.. طريقة تحضير كيكة الطاسة    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العلم كالماء والهواء
نشر في شباب مصر يوم 17 - 07 - 2011


العلم كالماء والهواء
- د. سالم : عباس محمود العقاد لم يحصل سوى على الابتدائية
د. عصام : المعلمين يجب أن يقوموا بتوجية طلابهم ناحية الإهتمام بالمعلومات الخاصة بأوجة الحياة المختلفة
د. زينب : عدم نجاح مهرجان القراءة للجميع بسبب وجود الإنتر نت والفضائيات
د . محمود : الناس تهتم برصيد العريس من المال وليس من المعلومات والكتب
تحقيق – محمد الشاذلى :
ظهر تقرير منسوب لهيئة دعم إتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء يقول أن نسبة 20 % من المتعلمين هم فقط الذين يطالعون كتب غير دراسية بغرض الثقافة وذلك قبل الثورة . أى أن 80 % من المتعلمين لا يهتمون بالثقافة والمعرفة . وفور إنتهائهم من الإمتحان يلقون بكتبهم من النافذة أو يعطونهم الى الفقراء . مع أن المتعلمين هم عماد الأمة وصناع النجاح وصناع الحياة .
فالأمة الغير مثقفة أمة عالة على الغير مثلما نحن الآن . فنحن أمة الإسلام لا ننتج سوى النذر اليسير . خاصة مصر بلادنا . فهى لا تنتج سوى الفقر والمرض والجهل .وذلك كلة على الرغم من مرور أكثر من 10 سنوات على مهرجان القراءة للجميع . والذى كان يجب أن يرتقى بالثقافة والعلم والمعرفة .
توجهت بالسؤال الى الجماهير والتجار والخبراء لبيان أسباب قلة الإهتمام بالثقافة .
- سلوى محمد طالبة فى ليسانس آداب جامعة عين شمس تقول : كنت أقرأ فى الماضى ولكنى الآن لا أقرأ كثيرا بسبب انشغالى حيث أنى متزوجة وأكتفى بمشاهدت المسلسلات .مضيفة أن القراءة نتيجة البيئة فان كان الأبوين مقبلين على القراءة والثقافة فالأولاد سيكونوا مثل آبائهم والعكس صحيح .
- سليمان عبد العزيز طبيب يقول : أن مصاعب الحياة كثيرة تمنع الإنسان من القراءة . كاشفا أنة يعمل فى المستشفى فى الصباح ويذهب الى العيادة فى المساء وينام الفترة التى بينهما لإنة يسهر مع مرضاة لذلك ليس لدية وقت الآن للقراءة . وذاكرا أنة مشغول طوال اليوم بلقمة العيش وكذلك زوجتة إنشغلت بتربية الأطفال لذلك ليس لديهم وقت للقراءة .
- مجدى أحمد : طالب فى الصف الثالث الاعدادى يقول : إننى أحب القراءة وآخذ معى كتاب وأنا ذاهب للمدرسة لأقرأة بين الحصص . موضحا أن والداة يحبون القراءة أيضا و أنهم كل خميس يجلسون لمناقشة أحد الكتب ويجلسون فى نهاية الأمسية لمشاهدة البرامج الثقافية الهادفة والأخبار . ومشيدا بمنزلهم إشادة كبيرة لإنة يشجعهم على القراءة تشجيع كبير .
- سارة عقبى طالبة فى بكالوريوس خدمة اجتماعية جامعة القاهرة :تقول إننى أحب القراءة جدا منذ صغرى وبيتى أحببنى فى القراءة . فنحن أسرة تهتم بالثقافة والنقاش .مشيرة إلى أنة يجب على كل أسرة أن تهتم بالثقافة بدلا من الفراغ الفكرى الذى يصيب العديد من الأسر الذى إنتقل بالتالى الى الأبناء .
- وترى أن تسابق الناس على مطالب ومشاغل وصعوبات الحياة فقط دون الاهتمام بالثقافة العامة والمعرفة والإعلام الهادف هو الذى صنع أزمة ثقافة .منددة بالقنوات الفضائية الكثيرة التافهة الى حد كبير التى جعلت طائفة من الناس وجزء كبير من الشباب تنساق اليها وتجعلهم ليس لديهم وعى وإدراك ببقية الحياة .
- وأعربت عن قلقها من الإنترنت الذى أحدث فراغ فكرى كبير عند الناس بسبب إقبالهم على المواقع الغير هادفة .
- بكر عمران طالب فى ليسانس حقوق جامعة عين شمس : يقول : أننى أشاهد البرامج الهادفة التى تحثنى على القراءة والمعرفة مثل البرامج الدينية . مؤكدا على أن لجوء الشباب للأسهل والأمتع الذى ليس لة قيمة شئ سئ . ومطالبا الإعلام بالإكثار من البرامج الثقافية وبعمل إعلام هادف .
ويرى ضرورة توفير أسلوب حياة يسير وأسلوب معيشة مريح وإستقرار مادى ومعنوى لكى يكون هناك وقت للقراءة ويجعل الأبوين يعيشوا حياة بلا ضغوط لتكوين بيئة صالحة مستقرة نفسيا وإجتماعيا لكى ينمو حب الشباب للقراءة بطريقة هادئة مستقرة فكريا وأدبيا ويكون شباب صالح
- ماجدة مصطفى طبيبة أطفال تقول : إننى أحب الكتب الدينية ومشاهدة البرامج الدينية والثقافية والمسلسلات الهادفة التى تخاطب الإنسان كإنسان وتناقش قضية وترينا صورة من صور الحياة الشريفة . والتى تجعلنا نتجمع أنا وأولادى للمشاهدة
- مهجة عصام سنة أولى طب أسنان جامعة الأزهرتقول : أن الكتب أصبحت موضة قديمة. وأن الكتب الدراسية تكفى كثقافة لكن للأسف بعد نهاية الإمتحانات يحدث نسيان لكل ما فى المواد الدراسية
- فاطمة مرسى : طالبة ببكالوريوس تجارة جامعة القاهرة : تقول : أن مهرجان القراءة للجميع جيد وأشترى كتبة كما أننى أذهب الى مكتبة مبارك العامة . متعجبة من قلة الإهتمام بالقراءة .ومعربة عن أن السبب هو أن الشعب كسول .
- وطالبت بتخفيض أسعار الكتب الغالية الثمن . لافتة إنتباهنا إلى أنها فى هذة الأوقات تقرأعلى الإنترنت بدلا من الكتب . و أنها كانت فى السنين الماضية تشترى من المكتبة المتنقلة الكتب والمجلات
-
وعندما قمنا بسؤال بعض تجار الكتب قال معظمهم أن أسعار الكتب قد إرتفعت بنسبة 10 % عن العام الماضى . وأن الناس تشترى الكتب الرخيصة التى يبدأ سعرها من 5 جنية فأكثر قليلا تاركة الغالية الثمن التى يصل الى 100 جنية .
وأضافوا أن الذى يريد الشراء تمنعة الحالة المادية من ذلك . موضحين أن سبب غلاء الكتب هى إرتفاع أسعار الورق والذى أدى الى إرتفاع سعر الكتب . وكاشفين أن الإنترنت جعل الناس تعزف عن الشراء بسبب حصولهم على الكتب من الإنترنت مجانا بدلا من أن يشترية .
وكشفوا أن البيع العام الماضى كان ضعيفا أيضا لنفس الأسباب . مشيرين إلى توفير الناس المال لشراء طعام ومستلزمات أهم من الكتب . ولكن بعض التجار لفتوا إنتباهنا إلى زيادة المبيعات فى الكتب الدينية هذا العام عن العام الماضى .
وأرجعوا سبب ذلك إلى إنتشار القنوات الدينية وظهور شيوخ تشد إنتباة الناس وتدفعهم لشراء الكتب الدينية خاصة كتب الشيوخ المشهورين .
ويرى بعض التجار أن ذلك أنعش سوق الكتب الدينية وجعل الناس تقوم بشراء 5 أو 6 كتب دفعة واحدة من الكتب الدينية خاصة طلبة العلم المصريين وغيرهم من المسلمين الدارسين بالأزهر من غير العرب .مؤكدين أن الناس تشترى الطبعات الشعبية لبعض الشيوخ لرخص ثمنها .
وذكر بعض تجار الأزهر أن السوق هنا يرى رواجا بسبب إنتشار طلبة العلم الأزهريين . حيث أن المحال بجانب الجامعة . محذرين من غلو بعض الكتب والمراجع التى تمنع طالب العلم من إستكمال كتبة ومراجعة .ومشيدين بالطلبة التى تشترى باقى أجزاء منهج دراسى لتكملة المعرفة رغم غلو سعرة
وشدد أحد التجار بوسط المدينة على ضرورة زيادة الثقافة الإسلامية لكى يتيح للناس تصحيح ما يسمعونة من مواعظ ودروس لو كان هناك خطأ ما . مشيدا بالتوعية الدينية التى جعلت الناس تتثقف إسلاميا . ومنددا بالزيادة الرهيبة فى سعر الكتب .
ويطالب آخر الناس كلهم بشراء الكتب وليس طلاب العلم فقط . قائلا إن سعر الكتاب يجب أن يكون مناسبا لطالب العلم لإنة كالماء والهواء بالنسبة لة . لكى لا نضطرة إلى إقتراضة أو تصويرة أو شراء القديم
وعندما توجهنا إلى سوق الكتب القديمة بالأزبكية كشف احد التجار ان سوق الكتب القديمة رائجا خاصة الكتب الدراسية والجامعية والقصص وذلك لرخص ثمنها مع إحتفاظها برونقها . مؤكدا تاجر آخر أن الناس يأتوا لشراء الكتب السياسية والدينية منة لإنها رخيصة وحالتها جيدة فى نفس الوقت .
وأضاف تاجر ثالث أنة يبيع المجلات القديمة والكتب السياسية ولكن البيع قليل الآن لدية لإن الناس مشغولين عن القراءة والإضطلاع ولكن فى بعض الاحيان ياتى أناس لطلب كتب معينة قديمة لا يجدوا نسخ جديدة منها . وللة الحمد يجدوا طلبهم لدية
ويطالب بعض التجار بنقلهم إلى مكان أوسع بسبب وجود محطة المترو بجانبهم مما يؤدى إلى التزاحم الشديد فى هذا المكان الضيق . ويشير البعض منهم إلى أن هذا التزاحم يحدث رواج للبيع بعض الشئ خاصة فى أيام الخميس من كل اسبوع
وبسؤال بعض الخبراء بهذا الصدد
عباس العقاد
قال الأستاذ الدكتور سالم حسن هيكل أستاذ ورئيس قسم أصول التربية بكلية تربية جامعة الأزهر: أن هذا التقرير الذى صدر عن مركز دعم واتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراءالخاص بأن 20 % من المتعلمين فقط هم المهتمين بالثقافة والاطلاع ليس لة علاقة بمهرجان القراءة للجميع بأى حال من الأحوال .
وأضاف أن المهرجان ثبت نجاحة وأن هذة النسبة مرتبطة بتوجهات الناس وتفكيرهم بسبب ان الناس إعتادوا على أن هذة المقررات يجب أن نمتحن فيها فى آخر العام لذلك يجب أن نذاكرها جيدا ونقرأها وبعد أن نقرأها ونمتحنها وننهى الامتحان نقوم بالتخلص منها وتباع الكتب لدى بائع الأشياء القديمة . أى نذاكر من أجل الامتحان فقط
وضرب مثالا بعباس محمود العقاد أحد أكبر مفكرى العالم العربى و رغم ذلك لم يحصل سوى على الابتدائية . لكنة كتب العبقريات مثل عبقرية عمر وأبو بكر والتى تعتبر من أصعب الروايات . وذلك بسبب أنة قرأ 20 ألف كتاب . بينما عدد الكتب الذى يقرأها الشخص لا تتعدى الألف كتاب منذ الحضانة حتى الدكتوراة .
وأوضح أن العقاد ثقف نفسة بنفسة وأصبح أحد رموز الفكر فى مصر . معربا عن أن ذلك يعتمد على التوجة الشخصى والاستعداد للقراءة والاستعداد الشخصى والاستعداد النفسى والتعلم سواء عن طريق الانترنت أو المكتبات .
وذكر أن المهرجان أحد الأشياء المهمة التى تدفع الناس للقراءة . وأن ظروف الحياة الصعبة والحالة الاقتصادية جعلت الناس تبحث عن عمل لتعمل عمل اضافى لتحسن دخلها . مما أدى الى عدم وجود وقت للقراءة .
ويلفت إنتباهنا إلى أن لو شخص معة عشرة جنيهات فإنة سيشترى بها شئ لأولادة بدلا من كتاب بسبب ضيق ذات اليد. منددا بالمكتبات فى الدول النامية .و مشيرإلى أنها تحتاج لتطوير شديد مثل مكتبات أمريكا وأنها ليست على قدر من التأهيل المطلوب .
كما أشاد بمكتبات الولايات المتحدة لانها تحبب الناس فى القراءة وفى الجلوس فى المكتبات . مؤكدا على أن البيئة الذى يعيش فيها الشخص قد تؤثر علية وقد لا تؤثر . ذاكرا مثالا لأحد الأثرياء المثقفين الذى كان إبنة يذاكر بصعوبة ولا يهتم كثيرا بدروسة .
وأكد على أن القضية قضية استعداد الإنسان للقراءة ومدى حبة لها . مطالبا بتفعيل دورالمكتبات المصرية الصعبة الظروف الغير مهيأة للجلوس فيها وتحسين ظروفها وأن يكون بها مكان للتصوير وتكييف لتشجيع الناس على القراءة . كما أشاد بمكتبة جامعة القاهرة المكيفة المحترمة جدا
.وطالب وسائل الاعلام بأن يكون لها دور لتحث الناس على الذهاب للقراءة فى المكتبات . وأيضا بتحسين ظروف معارض الكتاب لكى نوفر للناس وسائل مواصلات أكثر راحة لتشجيع الناس على الذهاب والشراء والقراءة .
- ويكشف النقاب عن الدول النامية وعدد سكانها الكبير وظروفها الصعبة أثرت على الخدمات بها . مما أدى الى عدم تشجيع الناس على الابداع ومواجهتهم لصعوبات بسبب الفقر بما فيهم النبغاء منهم مثل الأطفال الفائقين الذكاء . وضرب مثلا بالأستاذ الدكتور أحمد زويل أنة نجح عندما توفرت لة وسائل النجاح
-
- أسلوب التربية
ويرى الأستاذ الدكتور عصام عبد المحسن عفيفى أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة الازهر : إن هذا الذى فية نحن الآن بسبب فشل فى أسلوب التربية التى نربى علية أولادنا . مطالبا المعلمين والأساتذة بتربية وإرشاد الطلبة والتلاميذ سواء فى المرحلة الابتدائية أو الاعدادية أو الثانوية أو الجامعية على أن الثقافة هى ليست الكتب المدرسية فقط .
ويضيف أن الأساتذة والمعلمين أيضايجب أن يقوموا بتوجية تلامذتهم وطلابهم الى المعلومات الخاصة بأوجة الحياة المختلفة التى تحتاج الى ثقافات وقراءات أخرى كثيرة . ذكرا أن الكتب المدرسية هى معين من القراءات والثقافات الكثيرة التى يجب أن يتسلح بها الطالب الذى سيصبح شابا بعد ذلك ثم رجلا .
وأكد على أن الكتب الدراسية تعطى الطالب بعض المعلومات الذى سيستخدمها فى مجال حرفتة وتخصصة الذى سيحترفها فيما بعد . منددا بشحن الطالب بالمناهج التعليمية والدراسية من بداية المرحلة الابتدائية الى نهاية المرحلة الجامعية وتسخير كل وقتة لذلك والتى تجعل الشاب محدود الثقافة جدا . مع عدم توفير وقت للاطلاع على الكتب الثقافية الأخرى الخاصة بمختلف الفروع العلمية والاجتماعية والأدبية والجغرافية والتاريخية الموجودة بالحياة والتى تشكل ثقافة الدول .
- وشرح أن الثقافة تشمل الغذاء والرياضة والعلاقات الاجتماعية والمعلومات والعادات والتقاليد وهى ليست موجودة فى الكتب الدراسية . متذكرا أيام الدراسة التى كان بها حصة للمكتبة و التى يذهب فيها الطلبة للمكتبة المليئة بكل الكتب فى مختلف الفروع سواء علم أو فن أو معرفة . حيث يتم التجول فى المكتبة مع أمين المكتبة لالقاء الضوء على الكتب الموجودة بها ومشجعا الطلبة على الاستعارة من المكتبة للقراءة ليلم الطالب بكل الكتب وليس الدراسية منها فقط .
-
وندد بالمواد الدراسية الكثيفة المتخم بها الطالب التى لم تترك وقتا للقراءة الخارجية ولو حتى الجرائد . مما أدى الى الفشل فى نشر الثقافة بين المصريين بصفة عامة ليتهموا بأنهم أقل الناس اطلاعا على الكتب . منددا أيضا بالأسباب الاقتصادية التى تمنع الناس من شراء الكتب الغالية الثمن مع انخفاض المرتبات التى تجعل الانسان لا يضحى بعشرة جنية كثمن لكتاب ليشترى بها شئ لأولادة أو منزلة حتى وان كان لدية وقت وميول ثقافية ويؤجل موضوع شراء الكتاب لوقت آخر أو الى أجل غير مسمى أو يأجلها للأبد .
- ولفت إنتباهنا كذلك إلى التوجية الغير سليم للوسائل التكنولوجية الحديثة مثل التلفزيون والإنترنت والراديو وغيرها من الوسائل الثقافية التكنولوجية العظيمة .موضحا أن المتلقى يجب أن يقوم بتوجية نفسة للإستماع للبرامج المفيدة مثل البرامج العلمية والأدبية والثقافية وعدم الاكتفاء بمشاهدة المباريات والمسلسلات فى التلفزيون وعدم الإكتفاء أيضا بمشاهدة الطرائف والألعاب والموسيقى .
-
- وحذرمن أن هذة الأشياء قد قللت من الوقت الذى قد يقضية المتلقى فى القراءة والاضطلاع .
كاشفا النقاب أيضا عن أن كل شخص فى الدول الأوروبية يحمل معة كتاب فى كل مكان سواء فى المواصلات أو المصيف أو الحديقة . وقارن بينها وبين مصر. قائلا أنة لو توفر ثمن المجلة أو الكتاب أو الرواية أو القصة مع إنسان وأراد أن يقرأها فى المواصلات مثلا فلن يستطيع فتح الكتاب لقرائتة بسبب الزحام الشديد .
وأشار إلى أنة لو بحث عن حديقة للجلوس بها للقراءة فلن يجدها بسهولة . وإن وجدها لن يستطيع الاستمتاع بالقراءة بها . وإن أراد أن يذهب الى مصيف للاستمتاع بالقراءة هناك فلن يكون معة نقود للذهاب .
- وأرجع سبب ذلك الى الحالة الاقتصادية السيئة التى لم تترك لأحد فراغ يقضية فى القراءة . مشدداعلى أن أى انسان يستيقظ منذ وقت الفجر ثم يذهب الى عملة مبكرا بعد أن يطحن فى المواصلات ليخرج من عملة فى الثالثة عصرا ليطحن مرة أخرى فى المواصلات حتى يصل لمنزلة فى الرابعة أو الخامسة مساءا لينام بعد الغداء ليستيقظ للذهاب الى عملة الاضافى فى المساء ليعود فى الثانية عشر ليلا منهك القوى .
-
وتعجب من أن كل ذلك لا يجعل هناك وقت للإطلاع أو الثقافة أو القراءة . مما أدى الى اعتبار المصريين أقل الناس فى العالم قراءة للكتب بسبب الظروف التى تم ذكرها . مشيدا بالغرب و أن الشعب لم يربى منذ صغرة على الثقافة مثلما تربى الغرب وحتى بعض الدول العربية الذين سبقونا على الثقافة منذ صغرهم .
وطالب كل انسان بأن يقرأ كتاب على الأقل أسبوعيا لكى يعرضة على زملائة لنشر الثقافة وعدم الاكتفاء بالكتب الدراسية العشرة التى يتم دراستها كل عام دراسى والتى لا تعتبر ثقافة كاملة .
وقال اننا أمة إقرأ ولكننا للأسف لا نقرأ وأمة نون والقلم وما يسطرون ورغم ذلك لا نكتب كثيرا. مشيرا إلى أن إرتفاع نسبة الامية الى 40 % سببة الفشل فى السياسة التعليمية وليست الثقافية
التلفزيون والإنترنت
وتقول الأستاذة الدكتورة زينب شافعى عبد الحميد أستاذة اللغة العربية بكلية دارالعلوم جامعة القاهرة : إن مهرجان القراءة للجميع كان للقراءة العامة وليست المتخصصة لكونها كتيبات صغيرة أوقصص . وأرجعت عدم نجاحة النجاح الكامل بسبب وجود الإنترنت ومعلوماتة والتلفزيون بقنواتة الثقافية مما ادى الى قلة القراءة بصفة عامة .
وترى أن القراءة تأخذ الوقت الكبير مما يؤدى الى مشاهدة القنوات الفضائية بسبب إنشغال الناس المستمر بلقمة العيش وعزوفهم عن شراء الكتب بما فيها كتب مهرجان القراءة للجميع . منددة بارتفاع نسبة الأمية وعزوف طلبة الجامعة والجامعيين عن القراءة بسبب تدنى العملية التعليمية فى الجامعات مما أدى الى عدم تشجيعهم على القراءة والاطلاع .
وذكرت أنة فى وقت من الاوقات وصلت نسبة الأمية الى 90 % من الشعب .مطالبة بمحاربة التسرب الهائل من التعليم بسبب تكاليفة العالية والحالة الاقتصادية المؤثرة تأثير شديد . ومشددة على ضرورة تخفيض ثمن الكتب المرتفعة الثمن لتشجيع الناس على الشراء .
وأوضحت أن أى انسان سيشترى بالنقود التى معة طعام بدلا من الكتاب . مشيرة إلى أن الناس يجب أن يذهبوا الى المكتبات لقراءة الكتب المجانية ان توفر لهم الوقت . ولافتة إنتباهنا إلى ضرورة توفير مواصلات سهلة الى المكتبات لتشجيع القراءة ومحاربة الإزدحام والتكدس .
وأوضحت أن التعليم الذى لا يدعو الى العمق فى التفكير وبالبطالة المنتشرة وبالتعليم التلقينى الجامعى وبالسياسة التعليمية فى مصر الذى لا يشجع على إرتياد المكتبات مشيرة الى أن التعليم تلقين وكتب معقدة وإمتحان تحريرى ينسى بعدة الطالب ما ذاكرة .
- وأعربت عن أسفها بسبب الإضطرار للعمل المرهق طوال اليوم بسبب البحث عن لقمة العيش للأبناء مما يؤدى الى عدم وجود وقت للقراءة . وأعربت أيضا عن أملها فى أن تقوم الآباء فى الأسر بالقراءة لكى يعلموا أولادهم القراءة .
-
- وكشفت النقاب على ضرورة عمل مسابقات ثقافية بجوائز مغرية وحوافز مادية ومعنوية مثل جوائز على الأبحاث لكى تشجع الناس على إحضار معلومة من أى مكان متاح وأن يكون هناك شفافية فى توزيع النقود فى المسابقات لمنع المحسوبية وطالبت أيضا بتغييرالسياسة التعليمية لكى تتغير الناس .
وأكدت على ضرورة أن تقوم الحكومة برعاية البحث العلمى والإبتكارات وتشجيع المتميزين من العلماء وصغار الباحثين
ثقافة الإستهلاك
ويرى الأستاذ الدكتور محمود حمودة استاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة الأزهر : أن نسبة الامية فى مصر حوالى 60 % لا يعرفون القراءة والكتابة . وأن نسبة ال40 % الباقية نصفهم فقط هو المهتم بالقراءة والباقى يهتم بالكتب المدرسية بالكاد .مشيرا إلى أن التربية والاسرة والقدوة فى المنزل لهم دور .
وأرجع سبب ما نحن فية إلى عصر الإستهلاك وإغراق إلاعلام بالسلع الاستهلاكية التى ربت فى الناس حب المكسب وجمع النقود مع عدم الاهتمام بالثقافة وإهمالها . منددا بالأسر التى تختار عريس لإبنتهم على أساس غناة وشقتة ورصيدة فى البنك مع عدم الاهتمام بقراءاتة وكتبة وثقافتة مما أدى الى الإنجراف ناحية المادة مع عدم الثقافة وأدى أيضا الى انتشار ثقافة إستهلاك فى إستهلاك مثل إستهلاك الكتب الدراسية
وحذرمن شراء الكتب من مهرجان القراءة بهدف الزينة فقط فى المكتبة المنزلية والإقتناء والديكور و فى نفس الوقت تنمية ثقافة النقود وإنعدام الفكر عند الأطفال مما أدى الى تسطيح الناس فكريا وإنتشار ثقافة الأفلام والمسلسلات . نافيا أن يكون البحث عن لقمة العيش هو السبب فى إنهيار الثقافة ولكن التطلعات الى إقتناء كل الأجهزة الكهربية الترفيهية مثل الدش وإنتشار ثقافة إقتناء السلع هى التى أوجدت ذلك الوضع .
وأوضح أن هناك بعض الناس تبحث عن لقمة العيش وتثقف نفسها فى نفس الوقت . مؤكدا على انعدام سلوك الثقافة فى مصر . ومشيدا بالشعوب الأوروبية التى يحمل كل منهم كتاب فى كل وقت سواء فى الحافلات أو المحطات بعكس مصر .
. وقال أن هناك طفل مكث يلعب لعبة مدة أربعة أيام متواصلة مع أنة لا يهتم بالكتب بمقدار هذا الاهتمام ولا يذاكر سوى قبل الامتحان بفترة بسيطة . مشددا على عدم إستمرار التعليم الشفهى والغير متعمق هنا فى مصر وبالثقافة الشفهية المنتشرة . ملقيا باللوم على الأسرة ووزارة التربية والتعليم ووسائل الاعلام .و مطالبا بعودة كتاب المطالعة مرة اخرى الى المدارس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.