أدانت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" خطاب الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، أمس، ووصفته بالخطاب الاحتفالي. وقالت الجبهة إنه "لا يسعنا ونحن نراقب عبارات الفرح والنشوة في خطاب الرئيس، بمناسبة إقرار أول دستور لمصر بعد الثورة، سوى أن نقدم تهانينا الحارة لسيادة الرئيس وجماعته بوليدهما الجديد، الذي تحملوا وحدهم آلام المخاض ودموع الميلاد، لفرضه على أمتنا المصرية (قيصريًا) وليس (طبيعيًا)، معزين الشعب المصري في وفاة دستور (الثورة) الذي كانوا يحلمون به، ويراعي مطالبهم التي قضى عليها طفل الإخوان الجديد" وتساءلت الجبهة، في بيان لها، عن عبارات "الشفافية الكاملة" و"الإشراف القضائي الكامل"، في خطاب مرسي يصف نجاح عملية الاستفتاء، في خطابه من منصة "مبارك"، بحسب وصف البيان، وفي قصره الجمهوري، مشيرة إلى أنه يبدو أن منصة مبارك ومكانه تغيران المواقف. وأضاف البيان: "هنيئًا لكم دستوركم الذي لم ينتخبه سوى عشرة ملايين ونصف مصري، من أصل 51 مليونا ونصف لهم حق التصويت، ولتذكروا أو لندع التاريخ يذكر أن هذا الدستور أُقِرَّ في ظروف مشوهة، كان الوطن يعاني فيها من آلام الانقسام والضياع والفوضى، ليأتي دستوركم ليجبر البسطاء على التصويت بنعم درءًا للمفاسد وليس جلبًا للمصالح، وهنيئًا لكم على نجاح الاستفتاء في غفلة من القضاة، وفي ظل استفتاء مليء بالانتهاكات، التي أقلها منع الأقباط من التصويت على دستور بلدهم، كما تابعت حملة (الثورة تراقب) للجبهة". وتابع البيان: "نبارك للرئيس دستوره، وننتظر مرة أخرى وعوده التي أطلقها في خطابه، والتي يبدو أنها لا تتحق أبدًا، والمتعلقة بالمواطنين الأقل دخلًا، وتقديم أفضل ما يتحمله الاقتصاد المصري من دعم لهم، وانطلاق مشاريع جديدة في مجال الخدمات والإنتاج، وحزمة من التسهيلات للمستثمرين لدعم السوق المصري واقتصاده". وأكد أن هوية الأمة ودستورها تكتبها دماء أبنائها وتضحياتهم ونضالهم ومعاناتهم، وليس مئة عضو لم يدركوا معنى الدماء والمعاناة للمصريين منذ قيام الثورة وحتى اليوم، مضيفا: "ولنشهد الله ونحن معكم أن دستورنا سيبقى خالدًا في صدورنا، متمثلاً في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ولن نفاوض عليه إلا بدمائنا وأرواحنا ما حيينا". وأكد عصام الشريف، المنسق العام للجبهة، أنها عاكفة منذ الآن على تجهيزات لثورة التصحيح يوم 25 يناير 2013، وستكون تحت نفس شعار ثورة 25 يناير 2011، عيش حرية عدالة اجتماعية. وأوضح الشريف أنه "في الذكرى الثالثة للثورة لم يتحقق أي هدف من الأهداف التي قامت عليها"، مضيفا: "لتكن الذكرى الثالثة ثورة التصحيح، كي يحقق الشعب أهدافه التي خرج عليها وضحى بدماء أبنائه في سبيلها".