في محاولة للاحتماء بالميدان ورفض الحوار الذي دعا اليه رئيس الجمهورية القوي السياسية لحل الأزمة ذهب حمدين صباحي الي ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة واعتلي منصة الميدان وأعلن رفضه الحوار بعد طرح سؤال علي الموجودين بالميدان هل تقبلون الحوار بعد هذه الدماء التي سالت أمام قصر الاتحادية؟! فكان الجواب الطبيعي من المتواجدين والذين وصل عددهم لأكثر من ثلاثة آلاف "لا..لا" وهتف المتواجدون الشعب يريد إسقاط النظام. قال حمدين صباحي ان مصر كنانة الله علي أرضه وشعبها شعب عظيم له حق عظيم علي الحكام في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية مؤكدا انه لاتفريق بين مصري أو مسلم ومسيحي ولن نختلف ونقول قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار مثلما يقول الفريق الآخر. أضاف ان شعارنا كان الاسبوع الماضي هو الشعب يريد اسقاط الاعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء الي ان سالت الدماء وبعد هذه الدماء لن نضع ايدينا في أيدي من تسببوا في إسالة تلك الدماء. أكد صباحي علي انه ضد العنف وإسالة الدماء واطلاق الرصاص علي أي مصري بما فيه الاخوان المسلمون وأدان عمليات حرق مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. وقال كمال ابوعيطة رئيس اتحاد النقابات المستقلة نحن الان نقف خلف قيادة موحدة ولن تسرق الثورة مرة اخري مشددا علي توحد القوي السياسية وعدم التفرقة حول المناصب والادوار. اكد ابوعيطة علي مطالبة جبهة الانقاذ علي عدم الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية والاستمرار في الضغط حتي اسقاط النظام الحالي. فيما وجه خطيب الميدان محمد عبدالله عبدالناصر ثلاث رسائل الاولي الي الجيش والداخلية وامهلهم 24 ساعة فقط لاخلاء محيط المحكمة الدستورية العليا والا ستقوم مجموعات جاهزة علي إخلاء محيط الدستورية. اكد عبدالناصر ان الثورة هي اعادة تقسيم للسلطة والثروة ولن تنجح أي ثورة الا بصعود الطبقات الاجتماعية الدنيا محل الطبقات الاجتماعية العليا وهبوط الطبقات الاجتماعية العليا الي موضع الطبقات الادني وطالب جبهة الانقاذ بالعمل علي الضغط والثورة الحقيقية التي يراها من وجهة نظره. قام جمال عليوه محام واحد المتظاهرين بميدان التحرير حاملا كفنه علي المنصة ليقدمه للشعب المصري قائلا "اقسم بالله العظيم جاءتني" فكرة تقديم الكفن بعد صلاة فجر اليوم بالمسجد لاقدمه لكل مصر لكي نعبر الازمة واتصلت بتيتو الثورة لتنفيذ الفكرة" مضيفا ابكاني الرئيس محمد مرسي بالخطاب المؤسف والذي سيزيد الامر اشتعالا. اقدم كفني تضحية وفداء لله والوطن اقسم بالله انني لست ضد الاخوان ولكنني ضد المتاجرة بالدين "القضية اكبر من الصراع السياسي بين الاخوان والقوي السياسية المدنية.. القضية هي مصر وشباب مصر وشهداء مصر.. ابكي علي مصر وحالها.. مناشدا شعب مصر ان القضية ليست في الدستور لانه سقط بارادة المصريين ولكن مصير مصر في رقبتكم جميعا. قال عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر وعضو جمعية الانقاذ الوطني انني مازلت انتظر المبررات ليشرحوا لنا الحكم في منع صباحي من الظهور الاعلامي. اضاف موسي ان الاخطاء تتراكم والنتائج سيئة خاصة بعد اعلان بعض التيارات محاصرة مدينة الانتاج الاعلامي ومنعها من العمل مؤكدا ان حق التظاهر مكفول ماعدا ذلك هو اختبار لهيبة الدولة ومسار الديمقراطية. وعلي منصة التيار الشعبي تم اعلان تحرك المسيرات من الميدان الي عبدالمنعم رياض والتجمع هناك ثم التحرك مرة اخري مرورا بشارع رمسيس متجهين الي قصر الاتحادية. انطلقت مسيرة مسجد الفتح التي انتظرت خارج ساحة المسجد لمشاركة باقي الاحزاب والقوي السياسية القادمة من ميدان التحرير. اضافة الي شباب 6 ابريل للمشاركة في مليونية "الكارت الاحمر" لاسقاط الاعلان الدستوري معلنين رفضهم دعوة الحوار التي طرحها الرئيس مرسي. واعلنت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" رفضها لخطاب ودعوة الدكتور "محمد مرسي" للحوار اليوم السبت جملة وتفصيلا. كما ترفض كافة محاولاته لقلب الحقائق بالنسبة للمذبحة التي تمت في محيط قصر الاتحادية واشاراته التي تنفي اي تهمة موجهة لجماعة وميليشيات الاخوان في تحد سافر للحقائق المؤكدة. حذرت الجبهة كافة القيادات الحزبية والحركات والقوي السياسية والشخصيات العامة من ان تلعب دور المحلل ل"مرسي" ورفاقه حيث سنعتبر كل من يضع يده في يد مخضبة بدماء الشهداء شريكا في عملية اغتيال الوطن وسيكون موضع اتهام مباشر بعد اسقاط دولة الميليشيات هذا وعلي الظالم تدور الدوائر ولكم في النظام السابق عبرة لمن يعتبر. واعلنت جبهة الانقاذ الوطني في بيانها الثامن رفض دعوة الرئيس للحوار بعد خطاب مخيب للآمال واعربت الجبهة عن اسفها العميق وحزنها الشديد ان خطاب الرئيس محمد مرسي الذي القاه في وقت متأخر من مساء امس الاول الذي جاء مخيبا لآمال غالبية الشعب المصري. ومخالفا للمطالب المتتالية التي وصلت له بطرح حلول توافقية تساهم في الخروج بمصر من الوضع الكارثي الحالي وتحقن دماء المصريين. وقررت الجبهة رفض حضور الحوار الذي اقترحه رئيس الجمهورية اليوم نظرا لافتقارها لابجديات التفاوض الحقيقي والجاد وتجاهله لطرح المطالب الاساسية للجبهة المتمثلة بضرورة الغاء الاعلان الدستوري بأكمله. والغاء قرار الرئيس بالدعوة للاستفتاء علي الدستور في 15 ديسمبر والتشديد علي ضرورة الاسراع بتنفيذ مطلبها بقيام وزير العدل بندب قاض محايد للتحقيق في احداث الاربعاء الدامي في محيط قصر الاتحادية وتقديم المسئولين عن اسالة دماء المصريين الي العدالة مهما كان موقعهم السياسي او الامني دماء المصريين غالية ولايمكن السماح بأن تضيع هدرا دون محاسبة واستمرار الجبهة في استخدام كل الوسائل المشروعة في الدفاع عن حقوقها وحرياتها وتصحيح مسار الثورة من اجل بناء مصر تقوم علي الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية. واعلن اتحاد شباب الثورة مقاطعته للدعوة للحوار المحسومة نتائجه الذي اطلقه الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والتي جاءت بعد سقوط عدد من الشهداء ومئات المصابين في احداث قصر الاتحادية. تساءل الاتحاد كيف يكون هناك حوار جدي والرئيس يعلن تمسكه بكل قراراته ويتمسك بالاستفتاء علي الدستور وبالاعلان الدستوري المكمل فالحوار سيكون اذا حول ماذا؟ فأي حوار يأتي لحل ازمة وليس لاستمرار الازمة وان يكون حوارا شكليا فقط له نتائج مسبقة. اكد احمد حنفي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد علي ان دعوة الرئيس في الحوار غير جدية وانه يرغب فقط في كسب الوقت للتمسك بالدستور الحالي الذي سيعطيه سلطات ديكتاتورية والبدء في الاستفتاء وان الحوارات السابقة التي اجرتها بعض القوي السياسية ومرشحون الرئاسة السابقون ولم ينفذ فيها اي من وعوده بان الدستور سيكون توافقيا وانه لا دعوة للاستفتاء علي الدستور الا بالتوافق او الوعود الانتخابية التي اطلقها اثناء الانتخابات. أوضح الدكتور هيثم الخطيب احد المتحدثين باسم الاتحاد علي رفضه ما جاء في حديث الرئيس من تخوين ووعيد لمن يعارضونه وتحيزه الواضح لجماعة الاخوان المسلمين وحزبه السياسي ورفضه ان يحمله مسئولية احداث قصر الاتحادية.