توقعت مصادر مطلعة تقدم حكومة د. هشام قنديل باستقالتها للرئيس محمد مرسى خلال أيام معدودة وتشكيل حكومة ائتلافية جديدة تضم أحزاب «الحرية والعدالة والوسط والحضارة والعدل»، فضلا عن تمثيل للأقباط، وهو ما يجعلها «إسلامية إلا قليلا». وكشفت عن تغيير وزراء الزراعة والاتصالات والبترول والاستثمار والتنمية المحلية، والتموين والكهرباء، بالإضافة إلى وزير للنقل خلفا ل«رشاد المتينى»، الذى استقال الشهر الماضى. وأشارت التوقعات إلى ترشيح فاروق العقدة، محافظ البنك المركزى «المستقيل»، نائبا لرئيس الوزراء وإسناد وزارة المالية إلى عبدالله شحاتة رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب «الحرية والعدالة»، بالإضافة إلى ترشيح المهندس أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط لمنصب نائب رئيس الوزراء للحوار المجتمعى، وهو المنصب الذى شغله الدكتور يحيى الجمل فى حكومة عصام شرف. وأوضحت المصادر أن «مرسى» سيكلف الحكومة الجديدة بمهام محددة على رأسها تهدئة الشارع السياسى والإشراف على انتخابات مجلس الشعب القادمة ومحاولة سد عجز الموازنة والتعاون مع مجلس الشورى فى إصدار قانون الانتخابات، ومفوضية مكافحة الفساد. وعززت مصادر مقربة من الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أنباء التغيير الوزارى ورصدت حالة القلق والتوتر التى انتابت «قنديل» خلال هذا الأسبوع بشكل انعكس على ملامحه، وبدا وجهه شاحبا بعد أن تأكد من رفض قيادات حزب «الحرية والعدالة» استمراره فى منصبه. وتواصلت المشاورات لحسم هوية رئيس الوزراء الجديد ولم تستبعد المصادر ترشيح نائب مرشد الإخوان المهندس خيرت الشاطر لشغل المنصب. قنديل رافضا الرد حول موعد استقالة الحكومة: «خلينا نشوف.. اسألوا الدكتور محسوب» وحول إقالة الحكومة والتعديلات الوزارية قال قنديل: «لا جديد حتى الآن»، رافضا التعليق حول موعد تقديم الحكومة لاستقالتها مكتفيا بالقول «خلينا نشوف».