حاول شخص قبطي الاعتداء على البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أثناء إلقائه عظته الأسبوعية، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية وحاول المعتدى، ويدعى "عادل ليون وهيب"، الوصول إلى المكان الذى يجلس فيه البابا، وسط صراخ الحاضرون، ما أدى إلى توقف البابا عن إلقاء العظة قرابة دقيقتين، ألقى خلالها مرنم الكنيسة الأشهر إبراهيم عياد فقرة من الترانيم الدينية، وألقى الأمن القبض على المعتدى، الذى قال أن أحد الكهنة بمنطقة كفر سليمان بميت غمر فى محافظة الدقهلية احتال عليه واستولى على أمواله، ليكمل تواضروس العظة. وخصص البابا، العظة، للحديث عن أهمية حفظ العيون من أى شائبة روحية باعتبار إنها قلب الانسان ومدخل المعرفة، وقسمها إلى عيون شريرة وأخرى نقية، وقال إن هناك عيون شريرة كالتى دائما تدين وتنقد، وهناك عيون أنانية وأخرى طماعة، وأخرى ممتلئة بشهوات الجسد لا تشبع من النظر، والعين الشهوانية ويسقط الإنسان بسببها فى خطايا كثيرة ولا يشبع وعين أخرى شريرة قاسية وبلا رحمة. واستعرض البابا صفات العين النقية وهى الإيمان والرجاء والرضا، قائلا: "العين النقية والبسيطة هى التى تمتلئ بالإيمان ونسميها عين القلب الواعي، وهناك عين الرجاء ونسميها عين "الذهن الصاحى" وتعنى رؤية الشخص للأمور إيجابية، وهناك "عين الرجاء" التى ترى المستقبل بشكل أفضل، وهناك عين الرضا التى تنظر للسماويات وليست الأرضيات، والعين النقية تسير فى استقامة. ووضع البابا خمسة تدريبات لتدريب العين لتكون نقيه، وأولها تعلم كيف تقف أمام المسيح عن طريق الصلوات، ومطالعة الإنجيل بالقراءة والتأمل، ومشاهدة المواقع المقدسة مثل الأديرة والكنائس، ومصاحبة القديسين بقراءة سير القديسين لفهم حياتهم والتمثل بهم، ومن التقاليد الجميلة أن نطلق على أبنائنا أسماء القديسين والقديسات لنعيش فى معنى هذه الأسماء، والخدمة فى كل مكان يحتاج لخدمتك، خاصة لذوى الاحتياج، مضيفا : فى الصوم فرصة لعدم مشاهدة أشياء غير نقية، فيجب أن تحفظ عينيك طاهرتين.