بدأ البابا تؤاضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظة اليوم الأربعاء بقراءة فصل من انجيل لوقا 11 عدد 33، وهوأنجيل الاثنين الثالث من الصوم الكبير وقال البابا أن هذه الايام يمكن للانسان أن يصلح ذاته في العديد من المفردات ، وقد تناولنا من قبل أن لكل انسان أجهزة روحية وهي "العين والاذن والقلب" واضاف تواضرس خلال عظته أن أنجيل اليوم يتكلم عن العين" ما هي طبيعة عينك" فالعين من الناحية الفسيولوجية واحدة ام المقصود بها الناحية الروحية. وأكد تواضروس انه لابد في الصوم أن نحاول تصليح عيوننا الداخلية لافتاً انه في الفن القبطي نرسم العينين تعبيرا عن أن الإنسان له العين الداخلية والخارجية ، ويجب أن ترى العين وتفهم وتترجم ، عطفاً أن وصايا الرب مستقيمة تنير عينيك، والعين لا تشبع من النظر ولا تمتلئ من السمع. . وأستطرد البابا خلال عظتة أن العيون تنقسم ألي عيون شريرة وأخرى نقية، والعيون الشريرة هي أحد أسباب العثرة و السقوط في الخطيئة، عين شريرة هي العين الطائشة ، والعين المدينة ، والعين الناقده الحاسدة ،العين الانانية ، والعين الشهوانية وهي الاكثر أنتشاراً بسبب الميديا ، وهناك العديد من الأمثلة لذلك وضرب مثال الغني الذي وصف بالغباء في الكتاب المقدس لأنه رفض أن يساعد المحتاجين. وتابع البابا عظته قائلأ، نحن في الصوم يجب أن نحسن هذه العين-الشريرة- لتكون جيدة، واستشهد بمثال أيوب الصديق ، في "الكتاب المقدس" الذي قال بسمع الأذن سمعت عنك و الآن رأتك عيني، فقد يكون الانسان يعرف المسيح سمعا ولكنه يجب أن تعرفه بعين قلبك وتشعر به يسكن في داخلك. وأختتم البابا عظته أن للعين النقية صفات وهي الإيمان والرجاء والرضا، قائلا أن العين النقية والبسيطة هي التي تمتلئ بالإيمان نسميها عين القلب الواعي، وهذه العين ترى العجب، وهناك عين الرجاء نسميها عين" الذهن الصاحي" فتكون رؤية الشخص للأمور إيجابية وأخري سلبية، وهناك" عين الرجاء" التي ترى المستقبل بشكل أفضل، وهناك عين الرضا التي تنظر للسماويات وليست الأرضيات. وأشار البابا أن هناك تدريبات حتي يتسني للعين النقاوة وهي أن تقف لتصلي أمام الله وهي طريق المواجهة ، ومطالعة الإنجيل والتأملات ، وزيارة الاماكن المقدسة ، ومصاحبة القديسين ، والمشاركة في الخدمة