قدم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، التهاني للكنيسة الكاثوليكية باختيارها البابا فرنسيس، وأكد أن وفدا من الكنيسة حضر التجليس أمس، وتم إرسال خطابات متبادلة مع الكنيسة الرومانية، كما دعا خلال عظته مساء اليوم، بالكاتدرائية لقراءة كتاب "حياة التوبة والنقاء" للبابا شنودة. وقال البابا تواضروس الثاني، إنه يجب وضع بعض الأساسايات قبل الصلاة الحقيقية وهي أن تضع في ذهنك أن تدخل أمام الحضرة الإلهية بكل خشوع وتقدير فكأنك تطرح العالم إلى الخارج، وعندما تصلي أكشف عن خطاياك، وامتلئ بروح الشكر وليس التزمر فأعمال الخير الذي صنعها الله معنا لا تنتهي وهي كثيرة جدا مثل الصحة والحركة والسلام والطعام. وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التي جاءت تحت عنوان "الصلاة"، يجب أن تصلي وكلك إيمان حقيقي وأن الله سوف يسمع لك، وأن يكون لديك انتباه ولا تسمح بشيء يشتتك، من العادات السلبية في كنائسنا. وتابع البابا، يجب أن تصلي باستمرار، فاختبارات الأباء تقول ليتعلم الإنسان عادة مقدسة، يجب المواظبة عليها 40 يوما، وإذا تركت يوم تبدأ بها من جديد، لذا إذا أردنا زرع الصلاة يجب أواظب عليها 40 يوما، لتزرع تلك العادة وكذلك قراءة الإنجيل، والحضور للكنيسة والاستيقاظ المبكر، مضيفا، صلي بهدوء فكل مصدر له صوت سوف يشتتك. وأشار البابا، إلى أن الله خلق الإنسان وله عقل، وأعطاه نعمة الحرية، وكذلك قلب ليكون مكانا للقاء بين الله والإنسان فصار الإنسان عابد أي متدين- وصار للإنسان شعور ورغبة في الله، وبعض الكتاب يقولون الصلاة تعبير عن رغبة الإنسان في الله، لذا فالإنسان داخلة "عطش" وحنين للأبدية الحياة الأخرى عقب القيامة، والقدماء المصريين كان يؤمنون بعقيدة الخلود في الحياة الأخرى، ويبحث الإنسان عن الله ويرغب في المحبة والجمال. واستشهد ببعض أقوال القديسيين عن الصلاة، مثل يوحنا ذهبي الفم الذي قال: "الصلاة سلاح عظيم وغني للرب وهي قوية بل أشد من القوة"، والقديس أغسطينوس يقول: "الصلاة مفتاح السماء والسلم الذي نصعد به إلي الله"، القديس ودوريثيئوس: "الصلاة شيء يمنحنا كل شيء"، و المسيح قال لنا: "صلوا كل حين ولاتملوا". وأوضح البابا أنه افتتح معرضا "للجنة التنمية الاقتصادية" قبيل العظة، به معروضات ومنسوجات، داعيا الأقباط لزيارته وتشجيعه.