تخوض مصر معركة متعددة الجبهات ضد أعداء الوطن على اختلاف توجهاتهم، ومنذ 30 يونيو 2013 دخلت مصر في مواجهة مع الإرهاب، بعد أن انتزع الشعب المصري سلطة الحكم من جماعة الإخوان الإرهابية، ومن يومها وتحالف الإرهابيين يشن حرباً قذرة ضد المصريين، ومازال حماة الوطن من أبناء القوات المسلحة والشرطة يخوضون هذه الحرب الشرسة ويدفعون دماءهم الغالية ثمناً للدفاع عن الشعب المصري ومستقبل الوطن الغالي. وقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسي معبراً عن نبض الامة عندما أعلن أنه لن يسمح لأحد سواء فردا أو جماعة بتهديد المصريين مهما كان الثمن، وأن جيش مصر وشرطتها وقضاءها الشامخ هم الدرع والسيف لهذا الوطن، وأكد السيسي أيضاً أن الحرب على الفساد لا تقل ضراوة عن الحرب على الإرهاب، وأنه لا مكان لفاسد أو لمن يتلاعب بأموال وأقوات المصريين إلا السجون، مهما كان منصبه أو مكانته في الدولة التي لا تتستر على فاسد من منطلق الشفافية. وجاءت القضية التي تفجرت مؤخراً والمعروف بقضية وزارة الزراعة، لتؤكد صدق قيادة الدولة في مكافحة الفساد، ومن المؤكد أن تفتح هذه القضية ملفات عديدة للفساد في بعض الأجهزة، والتي تسعى الدولة لكشفها وتطهير أجهزتها من الفاسدين والمنتفعين والمتاجرين بمصالح المواطنين. وأرى أن وجود وزير فاسد أو أكثر في الحكومة لا يعيبها، ولا يعني أن الحكومة فاسدة طالما وجدت المحاسبة، ولكن الذي يعيب هو التستر على الفساد، وهو ما لم يحدث وسارع رئيس الوزراء بمطالبة وزير الزراعة بالإستقالة، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه والتحقيق معه بمعرفة النيابة. وبكل تأكيد سيقف كل مصري مؤيداً بقوة لقيادته من أجل القضاء على الإرهاب والفساد والظلم بكل أشكاله، وكل من أحرق أو هدم أو خرب منشأة تابعة للدولة، وكل من سولت له نفسه التلاعب بمصالح وأموال الشعب سيجد الجزاء الرادع. والله يكون في عونك يا مصر وينصرك على أعداء الإنسانية والحياة وكل من يريد بك سوءاً سينتقم الله منه .. وتحيا مصر.