فى استجابة كريمة من رئاسة الجمهورية على مقالى الأسبوع الماضى «بلاغ إلى الرئيس» والذى طالبت فيه الرئيس «عبدالفتاح السيسي» بضرورة استخدام حقه الذى فوضه الشعب إياه بالقضاء على الإرهاب والذى يحميه قطبا الفساد فى مصر أذناب الحزب الوطنى العائدة إلى الساحة بشكل أثار حفيظة الشعب والاخوان الذين مازالوا متغلغلين فى مفاصل الدولة... أكدت مصادر سيادية مطلعة ل «همسة طائرة» أن الرئاسة أوصلت رسالة حاسمة لكل رموز الحزب الوطنى وكل رموز الفساد التى أفسدت الحياة فى مصر فى عهد الرئيس المخلوع مفادها عدم العودة للعب أى دور فى الحياة السياسية والحزبية فى مصر الجديدة مصر الطاهرة من فسادهم بعد ثورتى يناير و30 يونيو والتى أكد فيها الرئيس السيسى نفسه أن يناير كانت ثورة بكل المقاييس وأن القيادة السياسية تنوى السير فى محاربة الفساد الذى عشش فى دروب الدولة والأهم إقناع الشعب بأن النظام الحالى لا صلة له بنظام المخلوع ولا بالثورة المضادة التى يتحجج أنصار الارهابية من خلال أبواقهم بأنها هى التى تدير الدولة الآن وأن الحكومة الحالية لا علاقة لها ولا صلة من قريب أو بعيد بأى رمز من تلك الرموز الفاسدة التى تدعى قربها من السلطة الحالية. ومن جهة أخرى تلقت «همسة طائرة» مكالمة من مصدر رفيع المستوى بأحد أهم الأجهزة الرقابية أكد فيها متابعة كل الأجهزة الرقابية لما كتبته «همسة طائرة» عن فساد بعض قليل من أفرادها وأن القيادة السياسية والحكومة أعطت تعليمات صريحة بشن حملة واسعة النطاق ضد العديد من مواقع الفساد بما فيها فساد بعض أفراد الأجهزة الرقابية أنفسهم وأن النيابة تتأهب للغرض نفسه والرئيس السيسى أعطى الضوء الأخضر للشروع فى محاربة كل أنواع الفساد فى مصر الذى أوصل الحياة فيها إلى ما آلت اليه من انهيار تام يحصد كل يوم من أرواح أبنائنا فى كل مكان وأن إجراءات مكافحة الفساد ضمن حزمة خطوات يعتزم النظام الحالى والحكومة محاربتها ولكن كل شيء له وقته وخاصة أن الدولة مازالت فى حرب ضروس مع الارهاب وأن الأجهزة الرقابية فتحت تحقيقات موسعة فى استغلال بعض أفرادها مناصبهم والتستر على فساد بعض رموز الإخوان فى الطيران المدنى واتضح من بينها قيام أحد أفراد الأجهزة الرقابية بتعيين ابنته التى لازالت طالبة بالجامعة ضمن مجموعة كبيرة بإحدى شركات الوزارة دون إعلان أو اختبارات من أجل التستر على مخالفات بعض رجال الأعمال الذين ينتمون للإخوان ويتبوأون مناصب قيادية بالوزارة وأن الفترة القادمة ستشهد تطهيراً لكل عناصر الإخوان والمتعاطفين معهم بهذا المرفق الاستراتيجى الحيوى الخطير وأن القيادة السياسية تولى هذا القطاع أهمية خاصة لأنه يتعلق بأمن وأمان أجواء مصر المدنية ويتعلق بمنظومة معقدة من الكتل البشرية والطائرات والمطارات والأجهزة والرادارات ولذلك فإن فادحة الخطر ستكون مضاعفة. ياسادة.. مصر بخير وستظل بخير طالما بها «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه» من أمثال الرئيس المخلص لوطنه وشعبه ومؤسسته الوطنية التى ينتمى اليها التى تمثل شرف الجندية فى مصر الرئيس عبدالفتاح السياسى والقيادات المحترمة فى القوات المسلحة والشرطة وخيرة جنودنا خير أجناد الأرض ضباط وجنود الجيش والشرطة الذين يضحون بدمائهم من أجل أمن أهلهم ووطنهم وأن الثوب الأبيض لن يلوثه أى فساد يحاول الالتصاق به أو التقرب منه طالما ظل مرتديه واعيا لمن يريد تلويث هذا الثوب من أجل مصالحه الشخصية والانقضاض على السلطة من قطبى الفساد الإخوان والحزب الوطني. «همسة طائرة»... شكراً سيادة الرئيس على كل ما تبذلونه من أجل وطننا الغالى وعلى يقظتكم لكل ما يكتب من أجل الوطن ومازلت أتوسم فى سيادتكم مزيداً من الضرب بيد من حديد على كل مظاهر الفساد والإفساد فى الدولة التى أودت وتودى كل يوم بحياة أفراد شعبنا حتى أطفالنا فى المدارس يدفعون من أعمارهم ثمناً لهذا الفساد فكل يوم يمر فى فساد منظومة التعليم والصحة التى مارسها نظام ما قبل يناير ونظام المعزول يدفع ثمنها أطفال فى عمر الزهور لا ذنب لهم سوى انهم ولدوا وتربوا وشربوا فسادًا سياسيًا أدى إلى فساد أكبر اجتماعيا واقتصاديا وتعليميا وصحيا... سيادة الرئيس مازلت أناشد سيادتكم بثورة تطهير ضد كل رموز الفساد والإفساد فى كل مناحى الحياة المصرية وأعلم ياسيادة الرئيس أنك نعم الابن البار لنعم الأم مصرنا الحبيبة وكما قلت وقلنا معك وسنظل نقول يسقط الفساد وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.