أحمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد.. المحامي الحقوقي والناشط اليساري المصري، اسمٌ ارتبط بالميادين السياسية والمظاهرات والاعتصامات والمعتقلات منذ أن كان طالبا يافعا يناضل من أجل تحرير الوطن واتخاذ قرار الحرب ضد الاحتلال الاسرائيلي، واستمر نضاله الي ان أخريات أيامه من أجل تحقيق مبادئ الحرية والعدالة التي طالما نادي بها خلال مشواره النضالي. لم يرتبط اسم احمد سيف وحده بالمعتقل بل ان الامر امتد لابناءه الذين ولدوا وهو في المعتقل وتوفي هو وهم في رهن السجون السياسية. كان أول اعتقال له لمدة يومين سنة 1972 علي إثر مظاهرات الطلبة من أجل تحرير سيناء أما آخر مرة تعرض فيها أحمد سيف للاعتقال فقد كانت يوم موقعة الجمل في 3 فبراير 2011، حيث اقتحمت قوات الأمن مركز هشام مبارك واعتقلت أحمد سيف ومن كانوا معه من الحقوقيين والمراسلين والصحفيين وأفرج عنه بعد يومين. توفي في 27 اغسطس 2014 فى تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً بعد صراع مع المرض داخل غرفة العناية المركزة بالقصر العيني، بينما كان ابنه علاء عبد الفتاح وابنته سناء محبوسين في السجون المصرية. وكما أثارت حياته كثيرا من الاسئلة في أذهان الكثيرين، لماذا يتحمل كل هذا العذاب والمعاناة.. فوفاته ايضا تثير الكثير من الاسئلة.. فقط رحل ونحن في وسط الملحمة…