توفي مساء اليوم الناشط الحقوقي أحمد سيف الإسلام، بعد صراع مع المرض في مستشفى القصر العيني وأعلنت أسرة الناشط الحقوقي أن الجنازة ستشيع غدا الخميس من مسجد صلاح الدين بالمنيل ولد سيف الإسلام في البحيرة، وتخرج في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1977، قبل أن يتزوج من الدكتورة ليلى سويف التي كان لها دور فعال في حركة استقلال الجامعات "9 مارس"، وأنجب ثلاثة أبناء، هم علاء ومنى وسناء. دخل سيف الإسلام السجن عدة مرات، الأولى كانت عام 1972على خلفية مشاركته في مظاهرات الطلبة للمطالبة بتحرير سيناء، ثم سجن مرة أخرى عام 1973 بعد مشاركته في الاحتجاجات ضد السادات لتأخر قراره بإعلان الحرب ضد إسرائيل، أما المرة الثالثة فكانت عام 1983 في عهد مبارك والتي تعرض فيها للتعذيب. وكان سيف الإسلام أحد أهم مؤسسي مركز هشام مبارك للقانون عام 1999، للدفاع عن المعتقلين الذين يعرف جيدًا كيف تكون معاناتهم. تلقى خبر الحكم على ابنه علاء عبد الفتاح بالسجن 15 عامًا، بتهمة الدعوة إلى مظاهرات مجلس الشورى في نوفمبر 2013 بثبات، انطلق رغم ضعفه وكبر سنه، ونظم برفقة عدد من الحقوقيين مؤتمرًا بعنوان «سقوط دولة العدل» يوم 12 يونيو الماضي، مستنكرًا فيه الحكم القاسي على ابنه، ولم يمهله القدر كثيرًا، وتم إلقاء القبض على ابنته الصغرى بعدها بأيام في 21 يونيو، بتهمة خرق قانون التظاهر، على خلفية مشاركتها في المسيرة المنطلقة إلى قصر الاتحادية للإفراج عن المعتقلين. حتى أعلنت أسرة الناشط الحقوقي رحيله عن عالمنا، عصر اليوم الأربعاء، بعد صراع مع المرض.