سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
60 دقيقة حائرة بين الشتاء والصيف!! الخبراء: تقديم الساعة غير مفيد.. و تغيير الساعة البيولوجية يصيب بالكسل والملل
المواطنون: تعديل التوقيت يربك المسافرين.. ويصيبنا بالإرهاق
اللون الازرق دول تعمل بالتوقيت الصيفى واللون البرتقالى دول كانت تعمل به وألغته واللون الاحمر دول لم تطبقه من الاساس القضية قديمة، والجدل فيها موسمي، يبدأ مع منتصف شهر ابريل من كل عام وينتهي بعدها بأيام ليعود مرة أخري في سبتمبر من نفس العام أيضا.. يناقش مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم، برئاسة د.أحمد نظيف، تعديل قانون تحديد التوقيت الصيفي والشتوي، تمهيداً لإحالته لمجلس الشعب، وذلك لإعطاء الحكومة قدراً من المرونة في تحديد موعد هذا التوقيت، والذي يتم فيه تقديم وتأخير الساعة في فصلي الصيف والشتاء. أما لجنة الاقتراحات والشكاوي بالبرلمان قد أعلنت العام الماضي موافقتها علي الاقتراح الذي قدمه أحد النواب بمشروع القانون يلغي التوقيت الصيفي، الذي يبدأ نهاية ابريل وينتهي آخر سبتمبر ليكرر سيناريو جري منذ نحو 25 عاما.. في البداية يؤكد محسن محمود -طبيب- أن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يكسبون ساعة نوم إضافية جرّاء تغيير التوقيت الذي يحصل مرتين في السنة، مع بدء فصل الشتاء والصيف، هم مخطئون، لأن ذلك سيجعلهم يشعرون بالارهاق. وفي دراسة لأحد الاطباء الانجليز جاء ان التغييرات الصغيرة قد تعرقل روتين النوم وتسبب حالة تعب شديد تنتج عن قلة النوم أو أي تغيير يحصل علي نمط النوم المعتاد. فكل التحذيرات تؤكد ان تقديم التوقيت بواقع ساعة في فصل الصيف يسبب اضطرابا في الساعة الداخلية الطبيعية لدي الإنسان مما يسبب مخاطر بينها اضطراب النبض وضغط الدم والكسل والملل. ويقول أيمن عبد الجواد -مهندس- وفكرة تقديم الساعة في التوقيت الصيفي وتأخيرها شتاء بدأت لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولي للتغلب علي مشكلة نقص مصادر الطاقة وتم تطبيقها في دول شديدة البرودة. أما عندنا فموقع مصر الجغرافي يجعل الفارق بين نهار الصيف وشتائه ليس كبيرا للدرجة التي تقتضي التغيير. وتساءل هاني شريف -موظف- اليس الاجدي بالحكومة لتوفير الكهرباء أن تطفئ أعمدة الإنارة المضيئة نهارا في كثير من الشوارع أو علي الأقل تقديم مواعيد العمل الرسمية بالحكومة صيفا لتبدأ في السابعة صباحا بدلا من الثامنة مع ترك التوقيت علي طبيعته. هذا الاقتراح سيكون إيجابيا أكثر في توفير الطاقة، وسيساعد علي تغيير نمط الحياة السلبي للمصريين. وأضاف أن تغيير التوقيت كان يمر بشكل طبيعي خلال السنوات الماضية رغم عدم ارتياح الغالبية له وعدم اقتناع أحد بجدواه، فكان التوقيت الصيفي يبدأ في آخر جمعة من شهر أبريل، ويبدأ التوقيت الشتوي في الجمعة الأخيرة من شهر سبتمبر ولكن هذا الأمر أصبح مختلفا جدا حاليا، ولم يعد الأمر يمر بشكل طبيعي، حيث دخل شهر رمضان في حيز التوقيت الصيفي منذ ثلاثة أعوام تقريبا، وأصبحت الحكومة تضطر لفرض التوقيت الشتوي مبكرا عن موعده مسببة مزيدا من الارتباك!! ويشير أحمد عبد الهادي -موظف باحدي شركات الطيران- ان تغيير التوقيت يجعل بعض شركات الطيران ترفض تعديل توقيتاتها مؤخرا، مثلما حدث العام الماضي ورفضت احدي الشركات الوطنية الخليجية تغيير موعد طائراتها التي تقلع من مطار القاهرة ملتزمة بجدولها الزمني. وتساءل ماذا يعني أن يبدأ التوقيت الصيفي في توقيته ليتم إلغاؤه مبكرا عن موعده؟!! ولا أعتقد أن الأمر يجب أن يستمر علي هذا النحو للأبد، فحتي لو لم يكن رمضان في فصل الصيف وأضاف: أنا أشك كثيرا في أن حجم الكهرباء التي يتم توفيرها بسبب هذه البدعة سيكون ضخما للغاية للدرجة التي يقتضيها إرباك كل المصريين وكل التعاملات مع العالم الخارجي كل عام. وقالت الدكتورة عالية المهدي استاذ الاقتصاد وعميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة إن تغيير التوقيت ما بين صيفي وشتوي، أصبح بلا جدوي ولم يعد يحقق هدفه الاساسي وهو توفير استهلاك الكهرباء ، بسبب ارتفاع درجة الحرارة واستخدام المراوح والتكييفات ، فضلا عن السهر أمام التليفزيون الذي يعد المتعة الرخيصة أمام المجتمع المصري مع ارتفاع الأسعار. وأشارت إلي أن العمل بالتوقيت الصيفي كان محاولة لتقليل استهلاك الكهرباء في فترة كانت مصر تعاني فيها نقص إنتاج الكهرباء ، وكذلك قلة فيضان نهر النيل ، اما الآن فان انتاج الكهرباء اعتقد انه كاف لدرجة كبيرة، وأصبح هناك مصادر يعتمد عليها في توليد الكهرباء بالاضافة للسد العالي . بينما تؤكد د.نرجس البرت رئيس قسم الصحة العامة بكلية طب قصر العيني أن اعتماد التوقيت الصيفي من خلال تقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة يسبب اضطرابا في الساعة الداخلية الطبيعية لدي الإنسان ينطوي علي مخاطر، مشيرة الي إن التداعيات الجسمانية لاعتماد التوقيت الصيفي تصل إلي حدوث اضطرابات فسيولوجية للإنسان مثل اضطراب النبض وضغط الدم.