ما إذا كان حزب النور قد اشتري اصوات البعض من المؤمنين المسلمين عبر اعتلاء منابر المساجد، فقد اشتري أصوات البعض من المؤمنين المسيحيين عندما التقت توجهاتهم « الميكافيلية « مع نفس تلك التوجهات لجماعة لم تستمع إلي صرخاتهم الكنيسة، فصارت أحمالهم وأوجاعهم وعللهم تحركهم في جماعات لرفض سياسات الإدارة الكنسية، ولم يجدوا عبر مؤسسات الدولة المنافذ أو المنابر التي تتيح لهم توصيل مطالبهم البسيطة في التمتع بحقوق المواطنة في دولة مدنية حديثة.. فلما التقت نفعية وانتهازية من يديرون ذلك الحزب مع أحلام تلك القلة في اقتناص فرصة الخروج إلي ذلك المجتمع الظالم من وجهة نظرهم علي الأقل كان ذهاب هؤلاء إلي حزب رأوا أن الكنيسة وممثلها السياسي في لجنة الخمسين، وقد صدر عن الأنبا بولا ذلك التصريح بالعامية المصرية « السلفيين غير الإخوان، دول فصيل وطني حتي النخاع !! «.. يقول القمص مرقص عزيز الكاهن بالكنيسة القبطية بالمهجر واصفاً أقباط حزب النور « هؤلاء مرضي نفسيًّا ويشعرون بالنقص الشديد وهذا واضح من أسلوبهم في الحوار. لا يدركون ما يقولون ولا يفهمون الأسئله الموجهة إليهم. كيف يقبلون الترشح مع حزب يرفض ترشيح المرأة والأقباط. ألم يفهموا أن مصيرهم مثلما تفعل داعش مع من تستدرجهم. أما السيدة المرشحة فقد يقدمونها في سوق العبيد والنخاسة، ولن يرضي بها أحد، فسيكون مصيرها مثل شجرة الدر. إنهم يجرون وراء المال وسيدركون أنهم خسروا كل شيء وباعوا إلههم من أجل حفنة من المال..» وعليه، يبقي السؤال أوجهه إلي كاهننا في بلاد الفرنجة : هل يمكن بالتبعية أن تنطبق كل تلك الأوصاف علي قداسة الأنبا بولا، وفق تصريحه السابق الإشارة إليه، وبالتالي بمكن لهؤلاء أن يفاخروا بعضوية والانتماء لحزب وصفته الكنيسة بأنهم كسلفيين تراهم فصيل وطني حتي النخاع !!! قال نبيل نعيم، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن حزب النور السلفي وضع مواطنين أقباطًا في قوائمه من باب «التقية» وغصبًا عنهم حتي لا يخالفوا قوانين الانتخابات الخاصة بالأحزاب، أتمني من الإخوة المسيحيين ألا يكونوا مكياجًا لوجه قبيح، موضحًا أن نظرة السلفيين و»داعش» متطابقة تجاه المسيحيين، مشيرًا إلي أن «داعش» قتلت مسيحي قرية «معلولة» السورية وهدموا كنائسهم.».. غريبة يا شيخ نبيل كبف لك، وأنت من عايشتهم كل تلك الحقب لا تُقر بأنهم فصيل وطني حتي النخاع، لو الكنيسة كانت قد رأت أن ممثلها قد جانبه الصواب في مقولته لكانت سارعت بالاعتذار وهو الأمر الذي لم يحدث !! الطريف، قول مفكر مسيحي « أتمني أن يدرك العضو بحزب النور أنه كافر في نظر حزبه «.. ياسلام ياعمنا، أين كنتم لما ذهب أهل رأي وبعض نخب الأقباط مهرولين لعضوية « شوري قندهار وواحد من أكابرهم ذهب بكامل إرادته للعمل مساعداً لرئيس جماعة الشر، والأطرف ليتولي مسئولية « التحول الديمقراطي «، وما أدراكم بديمقراطية الإخوان عبر تاريخهم العبقري !!!