قال محمد نور المتحدث الرسمى باسم حزب النور السلفى إن الجماعة السلفية تريد بالفعل أن تبنى جسورًا من الثقة بين أبناء الأمة مسلميها ومسيحييها، مؤكدا فى تصريح ل "المصريون" أن التيار السلفى يفتح يده وقلبه للأخوة الأقباط بصفة خاصة، وكل المصريين بصفة عامة من خلال حوار جاد وبناء. وقال أن الأمور ما دامت تسير فى إطار من الحوار الجاد لحل المشاكل الحقيقية والمفتعلة بين الأطراف على طاولة النقاش، وبمنتهى الصدق والشفافية، فإنها خطوة مهمة لمصر فى هذا العهد الجديد. ورأى نور أن التواصل المباشر بينهم وبين الأقباط كفيل بإيضاح وجهات النظر، لافتا إلى أنه التقى مع بعض الرموز القبطية لبدء حوار جاد وفعال من خلال قنوات اتصال بالبابا شنودة نفسه ومنوهًا بأنه سيكون هناك لقاء معه قريبًا. ومن جانبه، قال محامى الكنيسة ممدوح نخلة إن هذه المبادرة من قبل السلفيين جيدة، متمنيًا استمرار مثل هذه الجهود. وقال إن الكنيسة ترحب بهذه الخطوة مشيرًا إلى أن البابا كان قد دعا الأخوة السلفيين لحضور قداس عيد القيامة ولكنهم لم يحضروا، ومع ذلك أصر البابا على أن يكون هناك حوار واتصال بين المسلمين والأقباط. كما لفت نخلة إلى أن الكنيسة تريد أن تكف القنوات الفضائية عن سعيها لإفساد العلاقة بين المسلمين والأقباط، وأن تمتنع عن بث الفتنة بينهما بالهجمات المغرضة التى تشنها على الطرفين، مشيرا إلى أن السلفيين والأقباط الأرثوذكس يد واحدة، كما أن الدعوة الأرثوذكسية تسمى المذهب المستقيم (الكنيسة المستقيمة) وهى الكنيسة الأولى منذ مجىء المسيح، وتسير فى نفس اتجاه الأخوة المسلمين وأن اتجاههم واحد، فكل منهما يمارس عقيدته الدينية بطريقته الخاصة. وأضاف محامى الكنيسة أن الحوار سوف يجعل المسلمين والأقباط يد واحدة أكثر من ذى قبل، فهم متفقون بنسبة 90% ويختلفون بنسبة 10% وختم كلامه بالقول: أتمنى أن يسير هذا الحوار فى مساره الصحيح، مؤكدا أن الأقباط أقرب للمسلمين من الملحدين والبوذيين. فيما رفض الأنبا فلوباتير يؤانس التعليق على تصريح المتحدث باسم حزب "النور"، وقال "لن "أبدى رأيى إلا إذا علمت من هى الرموز القبطية التى تحدث معها نور"، وتساءل: "هل هذا صحيح أن نور طلب أن يكون هناك حوار واتصالات مع البابا شنودة"؟.