نفى القمص سرجيوس سرجيوس وكيل بطريركية الأقباط الارثوذكسة معرفته بزيارة مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع الذي تردد طلبه زيارة البابا. وقال سرجيوس أن الكنيسة لم تبلغ رسميا بطلب المرشد لزيارة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية وأن جماعة الأخوان المسلمين هي من أطلقت هذه الشائعة. ومن ناحيته قال المستشار نجيب جبرائيل المحامى القانوني للكنيسة أن طلب المرشد زيارة البابا هي محاولة لدس السم في العسل وخديعة كبري يتعرض لها الأقباط. وتابع جبرائيل أن الجماعة أعلنت على لسان أحد قادتها منذ أيام أنه في حال وصول الجماعة إلي الحكم فأنها سوف تطبق الجزية على الأقباط وتخرجهم من القوات المسلحة لان الجيش سيكون من المسلمين فقط. كانت مصادر قد كنسية قد كشفت منتصف الشهر الجاري أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية سيستقبل د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى أول لقاء رسمي للطرفين . كانت الكنيسة الأرثوزكسية قد أكدت بحسب تقارير صحفية أن موعد زيارة المرشد جاء استجابة للطلب الذى كان أعرب عنه المرشد فى اتصاله هاتفيا بالبابا قبيل سفره لأمريكا فى رحلة علاجية وتتضمن المقابلة تهنئة للبابا بسلامته والاطمئنان على صحته وإمكانية فتح حوار بين الكنيسة والإخوان. وكان د.محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان قد أكد أن المرشد أعلن نيته لزيارة البابا ولم يتم تحديد موعد بعد نافيا أن يكون هناك جدولا محددا للزيارة خلافا للاطمئنان على صحة البابا لكنه ألمح إلى إمكانية تناول الحوار الأحداث الجارية والأوضاع السياسية معتبرا أن الكنيسة هى المسئولة الآن عن تحديد الموعد بعد عودة البابا. يأتى هذا فى الوقت الذى تواصلت فيه الحوارات بين الأقباط والإخوان فى عدد من المحافظات منها قنا والجيزة والإسكندرية إلا أن الحوار بين الإخوان والكنيسة تجمد انتظارا لمقابلة المرشد والبابا وذلك بعد توقف الحوار بعد حالة اللغط التى أثيرت حوله من جانب الكنيسة وذلك عقب مبادرة المرشد بالاتصال بالبابا والإعلان عن فتح الحوار معه وأعرب وقتها عن أمله فى فتح الحوار مع الكنيسة والشعب القبطى لتقريب وجهات النظر وتبادل الآراء والأفكار.