رغم أنه رفض تهنئة المسيحيين بأعيادهم إلا أن أقباط حزب النور السلفي دافعوا عنه، واعتبروا أن هذا الموقف الذي فجر هجمات أحزاب أخري عليه دليل علي عدم تلونه. وأشاروا إلي أن الحزب سبق أن توجه للكنيسة للعزاء في شهداء الأقباط بليبيا، وهو ما يعني أنه لا يسعي وراء مصالح انتخابية، بل يحترم قناعاته. وبرر نادر الصرفي عضو اللجنة القانونية بالحزب والمرشح القبطي علي قوائمه في الانتخابات البرلمانية القادمة الهجمات التي يتعرض لها «النور» بأنها حرب تكسير عظام لأنه أثبت وجوده في الشارع المصري. ونفي ما تردد عن حرمان أقباط الحزب من دخول الكنيسة، مؤكداً أن الدليل علي كذب هذه الادعاءات هو ممارستهم لشعائرهم الدينية داخل الكنائس، وأشار إلي أن البابا تواضروس أعلن بوضوح عدم معارضته لانضمام الأقباط لحزب النور. كما أكد محاولة الأنبا بولا أن النور فصيل وطني حتي النخاع، بالإضافة إلي أن القضاء رفض حل الحزب.. وأكد أن تلك الشائعات دليل علي قوة الحزب في الشارع المصري وهو ما أدي إلي محاولة البعض تشويه صورة أعضائه وأنه لولا خوفهم من وجود الحزب علي الساحة السياسية لتركوا الصندوق هو الذي يحكم في النهاية. وأوضح الصرفي أن الانتقادات الموجهة لأقباط الحزب جاءت من قلة محدودة تتنوع بين أقباط متطرفين يرفضون المرجعية الإسلامية أو أصحاب المصالح الحزبية الذين يعتقدون أن تشويه الحزب سيرجح كفتهم في الشارع المصري، وهناك مجموعة ثالثة تهاجمنا وتضم الاقباط الذين كانوا مؤيدين للإخوان في الماضي ويريدون الآن تصحيح المسار وتحسين صورتهم أمام الكنيسة علي حساب أقباط حزب النور. وأكد ان انضمام الأقباط لحزب النور خطوة طبيعية لأن الحزب له أفكار وبرنامج يهدف لخدمة المجتمع، ووجودهم فيه يصقلهم سياسيا لأن القبطي المنضم لحزب النور مقتنع بما فعله ودارس لأفكار الحزب وله كفاءة سياسية.. وقال: «أدائي مع حزب النور أكبر بكثير من أدائي عندما كنت عضواً بحزب غد الثورة ونحن نقدم النموذج الأمثل حول فصل الدين عن السياسة وهو ما يعتبر مطلباً شعبياً».. وأضاف: «يقر الدستور بحقوق متساوية بين المسلمين والمسيحيين وحزب النور يحترم الدستور والقانون وأنه متشدد بما فرض علي نفسه من التزامات، لكن هناك ارتياحا بين الأقباط الذين انضموا له لأنه صريح وواضح وغير ملتو والدليل علي ذلك موقفه الرافض لتهنئة المسيحيين بأعيادهم في الوقت الذي قام فيه الحزب بالتوجه إلي الكنيسة للتعزية في الأقباط الذين استشهدوا في مذبحة ليبيا وهو ما يعتبر نموذجا للشفافية ولفصله الدين عن السياسة وأنه لا يتلون لتحقيق مصالحه فلو كان يعزي لتحقيق اغراض خاصة بالانتخابات لكان من الأولي أن يهنيء المسيحيين بأعيادهم أيضا. وأوضح ان أقباط الحزب مندمجون داخله وملتزمون بمبادئه وأن الحزب أعطي لهم استثناء فإذا تم عرض قضية تخص حقوقهم فيحق لهم التصويت كمستقلين داخل البرلمان. وأضاف ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وأنا كمسيحي لن أرفض الدستور فلا يوجد عيب في المرجعية الاسلامية الا اذا كان الدستور حبرا علي ورق.. واعلن ان الحزب يعد حاليا دورات تثقيف سياسي لجميع مرشحي الحزب علي القوائم وان التركيز اكثر علي اقباط الحزب لتثقيفهم سياسيا حول بعض المواقف التي لم يعايشوها مع الحزب.. وكشف الصرفي عن اهم ملامح البرنامج الانتخابي لحزب النور مؤكدا أنها تتركز حول التوزيع العادل للثروة والاستثمار والتعليم الازهري والبحث العلمي والأمن الداخلي والإصلاح السياسي والتنمية الادارية والسياسة الخارجية والاقتصاد وعلاج البطالة والسياسة الزراعية والصناعية والرعاية الصحية وعلاج الإدمان والمنظومة الانتخابية والمحليات ودعم تقييد صلاحيات رئيس الجمهورية.. واشار الي ان اهم ما يميز برنامج الحزب هو انه قابل التطبيق علي ارض الواقع لانه برنامج وضع علي اساس مشكلات الشارع وايجاد حلول لها .. وفيما يخص الاقباط في برنامج الحزب قال الصرفي ان البرنامج ملتزم بحقوقهم القانونية والدستورية وان اي حق للاقباط في القانون سيكون الحزب اول المدافعين عنه.