أكد رجال الإعلام والمبدعون في مجال الدراما والموسيقي. رفضهم تحول المظاهرات السلمية إلي وسيلة لفرض العنف والفوضي.. مؤكدين علي حق المواطنين في التعبير عن آرائهم تحت حماية الشرطة في صورة حضارية تعبر عن وعي الطرفين. في البداية قال الكاتب الكبير وحيد حامد: ما حدث من وجهة نظري كان مظاهرة سلمية ومتحضرة في البداية وكانت المظاهرات تتحرك في حماية رجال الشرطة في شكل حضاري أنا معه.. إنما أي مظاهرة تميل إلي العنف والتخريب أنا ضدها لاننا مش ناقصين تخريب. واتمني من المسئولين في هذا البلد ان ينظروا إلي ما حدث نظرة بها جدية.. لأن هناك فصيلا من الشعب غير راض لابد أن نتعرف علي الاسباب لان اهمال هذه المظاهرات سيكون أمرا خطيرا جدا. الموسيقار عمار الشريعي: أنا ضد العنف ولا اتصور أن يكون هناك مواطن صاحب حق يلجأ إلي حرق سيارة أو تخريب منشأة هي ملكه والمطالبة بحقوقهم بشكل سلمي من حقهم واعتقد اننا شعب يمتلك رصيدا حضاريا يساعدنا في نقل رسالة متحضرة للمطالبة بالحقوق بشكل سلمي ولابد أن تنظر الدولة في تحقيق مطالب المتظاهرين الكاتب الدرامي محمد جلال عبدالقوي يقول: من حق الشعب إن يتكلم ويعبر عن رأيه وطرح مطالبه.. لانه لا يوجد شعب في العالم ليست له مطالب أو لديه اكتفاء ذاتي، وتلك طبيعة الحياة.. ان يكون بين الحكومة والشعب منذ خلق الله البشر وحتي تقوم الساعة. كما انه لابد أن نصنع مجالا للحوار الايجابي المقنع البناء بين الحكومة والشعب لانه علي مدي سنوات طويلة لم يدور هذا الحوار المقنع بين الحكومة والشعب بشكل جاد ويقول الإعلامي أمين بسيوني مبدئيا أنا أسمو بمصر وشعبها العظيم صاحب التجربة الديمقراطية منذ دستور 3291 أن تقلد أحدا. وأضاف بأن اللجوء للعنف والتظاهر غير السلمي هو اغلاق لباب الحوار الذي يجب أن يظل مفتوحا بين الحاكم والمحكوم من خلال القنوات الشرعية مثل المجالس النيابية »مجلسي الشعب والشوري« لان دورهما هو تمثيل الناس، والحكومة مهمتها خدمة الشعب. وأكد بسيوني بأنه كان سعيدا برقي المظاهرات من الصباح وحتي الرابعة عصرا قبل أن ينضم إلي أفراد الشعب اصحاب التيارات السياسية المعادية للنظام بشكل مسبق والتي لا تريد الحوار بل تسعي لفرض اجندتها دون نقاش أو حوار والا انصرفوا إلي اثارة الناس. ويؤكد الإعلامي حسن حامد ان حق التظاهر السلمي مشروع وان الشعارات التي رفعها المتظاهرون تعبر عن مطالب الاغلبية سواء في الاصلاح السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي ولكنني ضد اللجوء إلي العنف الذي يشوه دايمقراطية حق التظاهر.. واضاف انه في ظل حرية الاعلام الذي يعبر عن كل وجهات النظر دون وجود استجابات من الحكومة تكون نتيجته حدوث احباط لدي الجماهير التي تسعي للبحث عن وسيلة اخري والبديل سيئ جدا . يري الاعلامي محمود سلطان ان مطالب الجماهير مشروعة وان حرصهم في طلبها بانفسهم من خلال التظاهر السلمي جاء بعدفترة انتظار طويلة تركوا خلالها مهمة التعبير عن مطالبهم للصحفيين والكتاب وقنوات التليفزيون وعندما تأخرت استجابة الحكومة تحرك الشعب واكد بأنه شاهد بنفسه المظاهرات امام التليفزيون والتي كانت راقية جدا حيث عبر الناس عن أرائهم وكان دور الامن هو حمايتهم. وتقول الاعلامية سهير الاتربي من حق كل مواطن التظاهر للتعبير عن رأيه ولكنني ضد تجاوز السلمية الي الهمجية حرصا علي مصر وأرجو ان تكون هذه المظاهرات دعوة لنا جميعا بأن يراعي كل منا ضميره في عمله فإذا أخلصنا في اعمالنا ستكون هذه هي الوسيلة لرفع الاجور والدخل القومي الاعلامية آمال العناني تري انه من حق المواطن التعبير عن رأيه ولكن بطريقة حضارية انسانية تتناسب مع مصريتنا رافضة الاعتداء علي رجال الشرطة في عيدهم ولكن يجب علي الحكومة والمسئولين ان ينظروا بعين الاهتمام والسرعة لمشاكل المواطنين الملحة الاعلامي وجدي الحكيم يقول: يحسب لمصر انها تسمح للحراك السياسي وحرية التعبير عن الرأي في الشارع مع الالتزام باحترام القانون والحرية العامة وأتمني ان يكون لدينا منابر للشباب وجموع الناس ليعبروا من خلالها عن مطالبهم لتحسين الاوضاع بدلا من اللجوء الي الشارع وتعطيل حركة الحياة العامة فأين منظمة الشباب والاحزاب السياسية التي تملأ الشارع صخبا بلا فائدة واين النقابات . الاعلامي حمدي الكنيسي يؤكد انه سعيد ان المواطنين تحركوا في الشارع بشكل حضاري وكان للشرطة دور كبير ان تخرج الامور بهذه الطريقة واعتقد ان ما حدث رسالة لابد من الاستماع اليها وتحقيق المطالب الشرعية واتمني ان تنتهي الامور علي خير. الكاتب والسيناريست محمد صفاء عامر يري ان هذه الاحداث لها تأثير بالغ علي الطرفين الشعب والحكومة التي عاشت سنوات طويلة مطمئنة ان الشعب نائم. اما بالنسبة للاحداث فأثبتت ان الشعب المصري واع وعلي الحكومة ان تستجيب للمطالب العادلة وألا يستجيب الشعب إلي حملة المباخر والمنافقين. فلابد من الضرب بيد من حديد علي يد الفاسدين. ويقول الفنان حسين فهمي ان خروج الناس للتعبير عن آرائهم ومطالبهم شيء حضاري وصحي ويدل علي اننا شعب متحضر يمارس الديمقراطية دون اي قمع.. والأمن كان في ارقي مستوياته وماشاهدناه اكبر دليل علي ذلك وانا ضد ان تتحول المظاهرات إلي وسيلة لتدمير المؤسسات والمنشآت المصرية سواء كانت خاصة أو حكومية.. فبعض المخربين يندسون وسط المتظاهرين من اجل اشاعة الفوضي ثم الاستفادة منها بتحقيق مصالح خاصة بهم.. فالوطن ثم الوطن اولا واخيرا. اما الفنان عزت العلايلي فقال ان المظاهرات حق مكتسب للمواطن المصري وعلي المسئولين في حكومتنا ان يراجعوا انفسهم وينظروا إلي المواطن البسيط بعين الاعتبار والذي يعاني من مشاكل كثيرة جدا منها البطالة والعنوسة وارتفاع الاسعار وفرض الضرائب.. لا احد يستطيع انكار ان هناك مظاهر في الشارع تستفز المواطن العادي وأكد الفنان محمود ياسين علي أحقية كل مواطن مصري في أن يعبر عما يريد وأن يطالب بتحسين اوضاعه المعيشية في ظل الارتفاع الجنوني للاسعار ولكن في نفس الوقت علينا احترام الامن وان ننتبه للمخربين.. فمصر بلد له تاريخ مع الديمقراطية والتعددية الحزبية بشكل عام وعلي كل مصري ان يحافظ علي هذا الوطن وتاريخه وحضارته فمن حقنا ان نتظاهر لكن باسلوب بعيد عن العنف والتدمير والتخريب في ممتلكاتنا. وتقول الفنانة إلهام شاهين انها كانت حزينة عندما شاهدت احراق البعض لسيارة في ميدان التحرير فهي سيارة لاحد مواطني هذا الشعب لاذنب له فيما يطالب به الناس.. فمن حقهم ان يتظاهروا ولكن بطريقة سلمية. أما الفنانة ليلي طاهر فعبرت عن سعادتها عندما شاهدت تعامل الشرطة امس مع المتظاهرين واحتواء غضبهم الي اقصي حد.. ولكن بعض الشباب تحرشوا بالشرطة لاحداث المشاكل معهم وهو امر مرفوض في مظاهرة سلمية.. كما اكدت ان هناك يدا خفية وراء التدمير الذي حدث في هذه المظاهرة السلمية. ويقول الفنان محمد صبحي ان من يشبه مصر بتونس لابد ان يعلم ان هناك فرقا كبيرا بين البلدين وفي نفس الوقت فمن المؤكد ان الناس لازم يعبروا عن رأيهم من غير تجاوز وكان ذلك واضح في المظاهرات أمس في الساعات الاخيرة وانا حزين علي الارواح التي زهقت سواء من الشرطة او المواطنين فهناك تقصير من الحكومة والحزب الوطني الذين لم يخرج فرد منهم ليرد او يناقش المتظاهرين في طلباتهم ورغم كل ما حدث فكانت الصورة حضارية من كلا الطرفين. وتقول الفنانة الكبيرة عفاف شعيب لا اجد ما اقوله الا الدعوة الي الله سبحانه وتعالي ان يجعل هذا البلد آمنا وان يقيه من كل الشرور والمخاطر ولن يكون ذلك الا بمراعاة الله وحق الوطن علينا. وقال المطرب تامر حسني لايوجد بلد في العالم يخلو من المشاكل سواء كانت سياسية أو اقتصادية ولكن حرية التعبير تختلف من شعب إلي آخر وهنا نحن نشاهد يوميا الآلاف من المظاهرات التي تجتاح العالم اجمع ولكنها تختلف من شعب لآخر وانا اجد ان المظاهرات وحرية التعبير من حق الشعب ومن حق اي مواطن يعيش علي ارض هذا الوطن ولكن لابد ان تكون مطالبنا من خلال قنوات شرعية وقال الفنان احمد بدير ان من يربطون بين مصر وتونس هم مخطئون تماما فأنا سافرت لتونس مرات عديدة لعرض مسرحيات لي هناك وشاهدت عن قرب مدي القمع والديكتاتورية التي كانت تمارس علي الشعب التونسي فلا وجود لاحزاب او قنوات كل الافواه مكممة اما مظاهرات أول أمس فكانت حضارية.