قام الحزب الوطنى وممثلوه من الشباب باستطلاعات رأى بين المواطنين فى مختلف المحافظات لمعرفة رؤيتهم بشأن مظاهرات "الغضب" التى شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين، كان بعضها سلميا، فيما اتسم البعض الآخر بأعمال عنف وشغب بين المتظاهرين وعناصر من الشرطة، وأكد الحزب على موقعه الرسمى أنه لم يتدخل فى آراء المواطنين، بل تركها كما هى تعبر عن توجهاتهم المختلفة. وقال الناشط الحقوقى نجاد البرعى: "ما شاهدته صباح أمس وحتى عدت إلى مكتبى فى الخامسة مساء، هو مظهر حضارى للتعبير عن الرأى وعلى الحكومة أن تستمع لصوت الناس فهذه هى مهمتها الوحيدة". فيما أوضح محمد عبد الله، محامى ومسئول اللجنة الإلكترونية بالحزب: "رغم أنى مستاء لما حدث بالأمس من تجاوزات من المتظاهرين ومن سوء استغلال للحق الذى منحه الدستور للمواطنين من أجل التعبير عن آرائهم، إلا أننى أؤيد حق الشباب فى التعبير عن رأيهم والمشاركة الايجابية والتظاهر". وأضاف "عمرو الفاضلي"، خبير ضرائب، ناشط فى المجتمع المدني: "أنا شايف إن التعبير عن الرأى لا بد أن يكون بالطرق السليمة، يمكننى أن أتقدم بشكوى إلى أى مسئول وأن أغير، وألا أنتخب أى عضو لا يعبر عن رأيى ويحمى مصالحى، وأن ألجأ إلى الطرق المشروعة، فالاحتجاج له طرق مشروعة رسمها القانون. أما الاحتجاج بصورة غير حضارية تستغله بعض الجهات الخارجية حتى ولو فى تشويه صورة مصر، وكذلك فى هدم المناخ الأمن للاستثمار الذى هو الحل الوحيد لحل كل مشاكل الشباب". ورفض وليد السروجى، محلل مخاطر ائتمان، المظاهرات قائلا: "وإحنا ناقصين عطلة.. متظاهرين إيه..المرور مطلع عيننا وأنا عايز الحكومة تحل المشكلة دى مش الناس تنزل تعطله زيادة". محمود المصرى، طالب بالمعهد العالى للطاقة، قال: "ما وجدنا أول أمس هو سوء استغلال لحق الشباب فى التعبير بطريقة سلمية، فما وجدته بالأمس هو تحريك للشباب من قبل بعض الأشخاص من أجل تحقيق مكاسب وأطماع سياسية، فأنا مع حرية التعبير، ولكنى ضد استغلالنا كأداة لتحقيق مطامع فردية".
