في 5 بنوك.. سعر الريال السعودي مقابل الجنيه بأول أسبوع بعد إجازة العيد    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    الإسكان: 900 حملة لمنظومة الضبطية القضائية للتأكد من المستفيدين لوحداتهم السكنية    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي ل457830 جنديا منذ بدء الحرب    مسؤول إسرائيلي: الهجوم داخل إيران رسالة عن قدرات تل أبيب على ضرب عمق البلاد    "18 لاعبا".. شوبير يكشف أسماء مصابي منتخب مصر والعائدين منهم قبل تصفيات كأس العالم    "الزمالك مش أول مرة يكسب الأهلي".. إبراهيم سعيد يهاجم عمرو الجنايني    جنوب سيناء تتعرض لرياح شديدة محملة بالرمال- صور    بسبب سرعة الرياح.. وقف رحلات البالون الطائر في الأقصر    ميرنا نور الدين تخطف الأنظار بفستان قصير.. والجمهور يغازلها (صورة)    مراسلة «القاهرة الإخبارية» بالقدس: الضربة الإسرائيلية لإيران حملت رسائل سياسية    تعديلات على قانون المالية من نواب الحزب الديمقراطي    «القابضة للمياه» تطلق حملات توعية للمواطنين لترشيد الاستهلاك بالشرقية    ألونسو: مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ ستكون مثيرة    مساجد شمال سيناء تتحدث عن منزلة التاجر الصدوق    المشاط: أكثر من 900 مليون دولار تمويلات تنموية ميسرة لدعم منظومة التأمين الصحي الشامل    "التعليم": "مشروع رأس المال" بمدارس التعليم الفني يستهدف إكساب الطلاب الجدارات المطلوبة بسوق العمل    أزمة نفسية.. تفاصيل إنهاء فتاة حياتها بحبة الغلة في أوسيم    إصابة جنديين إسرائيليين بجروح جراء اشتباكات مع فلسطينيين في طولكرم بالضفة الغربية    إيرادات قوية ل فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة (مفاجأة)    مخرج «العتاولة» عن مصطفي أبوسريع :«كوميديان مهم والناس بتغني المال الحلال من أول رمضان»    طلب إحاطة لوزير الصحة بشأن استمرار نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    وزير المالية يعرض بيان الموازنة العامة الجديدة لعام 2024 /2025 أمام «النواب» الإثنين المقبل    انخفاض الأسهم الأوروبية مع تراجع أداء قطاعي البناء والصناعة    «التوعوية بأهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي لذوي الهمم».. أبرز توصيات مؤتمر "تربية قناة السويس"    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 19 أبريل 2024.. «الدلو» يشعر بصحة جيدة وخسائر مادية تنتظر «السرطان»    جدول مباريات اليوم.. ظهور مرموش.. افتتاح دوري "BAL" السلة.. ولقاء في الدوري المصري    أمريكا تعرب مجددا عن قلقها إزاء هجوم إسرائيلي محتمل على رفح    «العشرية الإصلاحية» وثوابت الدولة المصرية    بسبب ال«VAR»| الأهلي يخاطب «كاف» قبل مواجهة مازيمبي    الدولار على موعد مع التراجع    أخبار الأهلي : موقف مفاجئ من كولر مع موديست قبل مباراة الأهلي ومازيمبي    أحمد كريمة: مفيش حاجة اسمها دار إسلام وكفر.. البشرية جمعاء تأمن بأمن الله    طلب عاجل من ريال مدريد لرابطة الليجا    مخرج «العتاولة»: الجزء الثاني من المسلسل سيكون أقوى بكتير    شريحة منع الحمل: الوسيلة الفعالة للتنظيم الأسري وصحة المرأة    فاروق جويدة يحذر من «فوضى الفتاوى» وينتقد توزيع الجنة والنار: ليست اختصاص البشر    مسؤول أمريكي: إسرائيل شنت ضربات جوية داخل إيران | فيديو    منهم شم النسيم وعيد العمال.. 13 يوم إجازة مدفوعة الأجر في مايو 2024 للموظفين (تفاصيل)    محمود عاشور يفتح النار على رئيس لجنة الحكام.. ويكشف كواليس إيقافه    #شاطئ_غزة يتصدر على (اكس) .. ومغردون: فرحة فلسطينية بدير البلح وحسرة صهيونية في "زيكيم"    انهيار منزل من طابقين بالطوب اللبن بقنا    تعديل ترتيب الأب.. محامية بالنقض تكشف مقترحات تعديلات قانون الرؤية الجديد    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    الإفتاء تحسم الجدل بشأن الاحتفال ب شم النسيم    الجامعة العربية توصي مجلس الأمن بالاعتراف بمجلس الأمن وضمها لعضوية المنظمة الدولية    أحمد الطاهري يروي كواليس لقاءه مع عبد الله كمال في مؤسسة روز اليوسف    سكرتير المنيا يشارك في مراسم تجليس الأنبا توماس أسقفا لدير البهنسا ببني مزار    بسبب معاكسة شقيقته.. المشدد 10 سنوات لمتهم شرع في قتل آخر بالمرج    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    دعاء للمريض في ساعة استجابة يوم الجمعة.. من أفضل الأوقات    جريمة ثاني أيام العيد.. حكاية مقتل بائع كبدة بسبب 10 جنيهات في السلام    إصابة 4 أشخاص فى انقلاب سيارة على الطريق الإقليمى بالمنوفية    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    شعبة الخضر والفاكهة: إتاحة المنتجات بالأسواق ساهمت في تخفيض الأسعار    أخبار 24 ساعة.. مساعد وزير التموين: الفترة القادمة ستشهد استقرارا فى الأسعار    فحص 1332 مواطنا في قافلة طبية بقرية أبو سعادة الكبرى بدمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حزب العمل والقوى السياسية يستعدون ليوم الغضب.. ويحذرون الأمن من القيام بتجاوزات
نشر في الشعب يوم 24 - 01 - 2011

أعلنت عدة أحزاب معارضة على رأسها حزب العمل، وحركات احتجاجية وجماعة الإخوان المسلمين عن خطتها للمشاركة فى الوقفات الاحتجاجية غداً الثلاثاء، تزامناً مع احتفالات عيد الشرطة. كما سيشارك عدد من التجمعات الشبابية من بينهم "ألتراس" الأهلى والزمالك، وطلاب من جامعات خاصة، وعمال مصنع الغزل والنسيج بالمحلة وموظفو مراكز المعلومات سيشاركون فى الوقفات.
كما اعلن عدد من الكتاب والفنانين مشاركتهم فى الوقفة، معلنين تضامنهم مع المطالب الشعبية بوقف التعذيب وتشغيل الشباب العاطل عن العمل ومكافحة الفقر والفساد.
الثورة جاءت إلى مصر
وتحت عنوان "الثورة جاءت فى مصر"، قالت "صحيفة سان فرانسيسكو سنتينال" الأمريكية فى تقرير لها، أمس الأحد، أن شباب مصر على وشك أن يثور ضد نظام الرئيس مبارك الذى يحكمه منذ أكثر من 30 عاما وستكون ثورة شاملة، مؤكدة أن الأحداث المتتابعة والانتهاكات الأمنية وقمع الحريات كانت وراء اشتعال الرغبة فى صدور المصريين للحصول على حريتهم من الحكم الاستبدادى الذى ترضح تحته البلاد منذ فترة طويلة.

وقالت الصحيفة الأمريكية أن المصريين وضعوا نصب أعينهم اسقاط الحكم الاستبدادى الذى يحكمهم به الرئيس مبارك منذ ثلاثة عقود، وكانت حركات المعارضة المصرية تسعى طوال الوقت لتحقيق الوحدة بينها كى تتمكن من التأثير فى الشارع المصرى،الا أن الدفعة الكبرى لم تأت من المعارضة فى الداخل وانما جاءت من خلال الثورة التونسية التى كانت الدافع والحافز للمصريين لاعلان يوم 25 يناير يوما للغضب الشعبى، للمطالبة بالحرية والتغيير.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن النظام المصرى زادت انتهاكاته فى السنوات الأخيرة بشكل أثار غضب الشعب المصرى الى حد كبير، مضيفة أن الأحداث الأكثر سخونة تمثلت فى اهمال الأمن المصرى لعدد من الأزمات الطائفية مما أدى الى تطورها لأعمال ارهابية، الى جانب بعض الانتهاكات الأمنية التى أسفرت عن مقتل العشرات من الشباب، وعلى رأسهم خالد سعيد الذى لقبه المصريون بشهيد الاسكندرية واندلعت المظاهرات فى شوارع مصر تطالب بالقصاص من قتلته.

وأشادت "سان فرانسيسكو سنتينال" بموقف الشباب المصرى الذى أخذ على عاتقه مسئولية المطالبة بالقصاص من قتلة الشاب خالد سعيد، مؤكدة أن لهم دور قوى وكبير فى الثورة القادمة التى تتوقع الصحيفة أن تبدأ فى الخامس والعشرين من يناير الجارى، فى اشارة الى قبول نحو 70 ألف عضو فى جروب "كلنا خالد سعيد" على الفيس بوك الدعوة للمشاركة فى مظاهرات الغضب الشعبية التى تندلع فى شوارع القاهرة يوم الثلاثاء المقبل.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية المتردية والفساد الذى استشرى فى مصر كانوا من الدوافع التى جعلت الشعب المصرى يلجأ الى الدخول فى معركة التغيير المقبلة، مشيرة الى نسبة البطالة والفقر والكساد التى ارتفعت بدرجة كبيرة عما كانت عليه منذ عدة سنوات، وهى الأحوال التى ساءت منذ ظهور جمال مبارك على الساحة السياسية وبدأ يتحكم فى الاقتصاد المصرى.

وألمحت الى أن العديد من الحركات السياسية والأحزاب المعارضة كانت قد أعلنت مشاركتها فى المظاهرات يوم 25 يناير، فيما عارضت حركات أخرى – مثل جماعة الاخوان المسلمين- النزول الى الشارع فى ذلك اليوم.

تحذيرات من التجاوزات الأمنية
أعلنت عدة أحزاب معارضة وحركات احتجاجية وجماعة الإخوان المسلمين عن خطتها للمشاركة فى الوقفات الاحتجاجية، التى دعا إليها عدد من ممثلى القوى السياسية غداً، تزامناً مع احتفالات عيد الشرطة. وحددت حركة (شباب 6 أبريل) الأماكن والنقاط التى من المفترض أن تبدأ منها المظاهرات، وأورد بيان أصدرته الحركة، الأحد، أن التجمعات ستبدأ فى القاهرة والمحافظات الساعة 2 ظهراً، وتنتهى أمام وزارة الداخلية 5 مساء، وأضاف البيان: إن عدداً من التجمعات الشبابية من بينهم "ألتراس" الأهلى والزمالك، وطلاب من جامعات خاصة، وعمال مصنع الغزل والنسيج بالمحلة وموظفو مراكز المعلومات سيشاركون فى الوقفات.

وقال البيان: إن التجمعات فى القاهرة ستكون فى شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين ودوران شبرا وميدان المطرية وجامعة القاهرة، وفى محافظات الدقهلية والإسكندرية والغربية وكفر الشيخ والسويس والإسماعيلية وأسيوط وبورسعيد ودمياط وسوهاج.

ولفت البيان إلى أن المتظاهرين من الشرقية والقليوبية والمنوفية سينضمون إلى المتظاهرين فى القاهرة وسينضم المتظاهرون فى قنا والمنيا إلى المتظاهرين فى أسيوط، وحددت الحركة فى بيانها المطالب والشعارات التى سترفعها خلال الوقفات متمثلة فى حد أدنى للأجور 1200 جنيه، وربط الأجور بالأسعار وإلغاء حالة الطوارئ ومحاكمة الضباط الذين ارتكبوا جرائم ضد الشعب المصرى. وأضاف: تم التنسيق مع تجمعات للمصريين فى الخارج للتضامن معنا ومع مطالبنا والتظاهر أمام السفارات المصرية فى تونس وبريطانيا وبيروت وأمريكا. وقال أحمد ماهر، المنسق العام للحركة، إن شباب الحركة صنعوا "دروعاً" بلاستيكية لاستخدامها حال تعدى رجال الشرطة عليهم، ووصف مظاهرات يوم الغضب بأنها "محطة جديدة" للتحرك الشبابى، وقال إن هذه المرة ليست مجرد احتفالية ساخرة بعيد الشرطة وإنما ستكون بمثابة محطة جديدة للتحرك الشعبى الذى ينطلق فى أكثر من مكان فى مختلف المحافظات والمدن المصرية، لتعبر عن الغضب الشعبى، لافتاً إلى أن مظاهرات الغد ستشهد مفاجآت رفض الكشف عنها، ووجه ماهر رسالة إلى رجال الشرطة بالتعامل السلمى مع المتظاهرين، وتوفير أماكن لهم لتنظيم مسيراتهم ومظاهراتهم.

كانت الحركة نظمت الأحد، ورشة عمل لتعريف الشباب بحقوقهم القانونية وكيفية التعامل مع رجال الشرطة ومع التهم التى قد توجه إليهم إذا تم القبض عليهم.

من جانبه، طالب الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدم استخدام العنف ضد المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، وشدد خلال الحوار الذى تنشره مجلة "دير شبيجل" الألمانية فى عددها الصادر اليوم، على أنه لا يستبعد أن تندلع موجة من الاحتجاجات فى مصر بعد حوادث الانتحار، التى شهدتها البلاد الأيام القليلة الماضية، ووصف هذه الاحتجاجات ب"كرة الجليد التى يمكن أن تتحول إلى انهيار جليدى ضخم".

فى سياق متصل، طالبت الحملة الشعبية لدعم البرادعى جميع الأحزاب والقوى السياسية بالمشاركة فى مظاهرة 25 يناير، وقالت فى بيان أصدرته الأحد: إن هذا اليوم هو الوقت المناسب ليقول الشعب المصرى كلمته ضد سلطة تحكمه منذ أكثر من 30 عاماً بسياسات تنحاز لأقلية تحتكر السلطة والثروة للمطالبة بحقوق المصريين والشباب الذين يعانون البطالة والعمال الذين يعانون الخصخصة والتشريد، والفلاحين الذين تبور أراضيهم. وشهد اجتماع الهيئة العليا لحزب الغد، السبت، خلافات فى وجهات النظر بين أيمن نور، مؤسس الحزب، وجميلة إسماعيل، نائب رئيس الحزب، حول سيناريو الوقفات الاحتجاجية المقرر تنظيمها غدا الثلاثاء.

وقال نور فى الاجتماع: إن سيناريو يوم الغضب سيكون مختلفاً عن التظاهرات السابقة، التى كانت تنتهى بوقفة احتجاجية، واعتقال بعض المشاركين، ويتم التفاوض للإفراج عنهم مقابل إنهاء التظاهرة، وتابع "الاحتجاجات لن تتوقف عند اعتقال بعض المشاركين هذه المرة، وعيد الشرطة سيكون معركة ضد النظام الذى وصفه بالمستبد".

من جانبها، استبعدت جميلة إسماعيل، نائب رئيس الحزب، أن يتحول "يوم الغضب" إلى ثورة أو انتفاضة شعبية، وقالت: مافيش ثورة شعبية لها ميعاد مسبق، ولكن من الممكن أن يكون يوم الغضب تدريباً أو تهيئة للشعب المصرى على التصعيد فى مواجهة النظام. وأصدرت الهيئة العليا 3 خطابات قرأها نور لوسائل الإعلام، وجه خطابه الأول إلى الرئيس مبارك، والثانى إلى الشباب الذين سيشاركون فى وقفات غد، والثالث لرجال الشرطة، الذين وصفهم فى البيان ب"حماة مصر" وطالبهم بألا يقدموا على أفعال تتعارض مع مشاعرهم تجاه شباب مصر، حسب البيان.

فى سياق متصل، أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير، المشاركة فى وقفات الغد مع أعضاء البرلمان الشعبى، وقال السيد الغضبان، المتحدث الإعلامى باسم الجمعية، إن المكتب التنفيذى اتفق فى اجتماعه السبت، على أن تكون المشاركة رمزية لقيادات الجمعية أمام دار القضاء العالى ظهر غدا الثلاثاء.

وأعلن الدكتور محمد البلتاجى، الأمين العام السابق للكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين، مشاركة الجماعة فى مظاهرات 25 يناير، من خلال الجمعية الوطنية للتغيير، أمام دار القضاء العالى مع أعضاء البرلمان الشعبى.

وقال إن الجمعية والبرلمان الشعبى سيعلنان مطالبهما ضمن التظاهرة التى يتخللها مؤتمر صحفى، يعلن فيه المشاركون مطالبهم قبل ما سماه "الانفجار الشعبى".

وقال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة: سنشارك برموز الجماعة ولا نستطيع أن نمنع شباب الإخوان من المشاركة، لأن هذا واجبهم، خاصة أن الدعوة كانت عبر الفضاء الإلكترونى، فمن حقهم التفاعل معها.

وأعلن حزب الوفد مشاركة أعضائه بصفة شخصية، وقال محمد صلاح الشيخ، سكرتير مساعد لجنة الوفد بالجيزة، إن شباب الحزب طلبوا من الدكتور السيد البدوى المشاركة فى يوم الغضب على مستوى مؤسسات الحزب بموافقة قياداته.
خريطة بأماكن التظاهر
أعلن المشاركون في يوم الغضب غدا 25 يناير أماكن التظاهر في مجموعة من المحافظات المشاركة وأهمها القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والمنصورة والسويس والفيوم وطنطا والمحلة الكبرى وسوهاج .

وأكد القائمون على تنظيم اليوم أن فعاليات اليوم لا تقتصر على الأماكن المعلنة والتي تم تحديدها لتشجيع المواطنين على المشاركة في اليوم ، بينما يتم تنظيم العديد من الفعاليات المفاجئة في أماكن مختلفة، ودعوا من يستطيع تنظيم مسيرة أو نشاط احتجاجي في منطقة مختلفة عن الأماكن المعلنة إلى تنظيمه . وقالت مجموعة خالد سعيد أنه من المحتمل إجراء تغييرات في أماكن المظاهرات قبل الوقفة الاحتجاجية غدا بساعتين.. ودعت المجموعة المشاركين فيها للدخول في الثانية عشر من ظهر غدا الثلاثاء 25 يناير لمعرفة الأماكن الجديدة.

وحتى الآن فإن مناطق التظاهرات في القاهرة هي دوران شبرا ودوران المطرية وشارع جامعة الدول العربية وامبابة وجامعة القاهرة، فضلا عما تنظمه القوى السياسية المشاركة في اليوم من فعاليات في المناطق الشعبية والمظاهرات المفاجئة.

أما الإسكندرية فتم تحديد مكانين للاحتجاج هما ميدان محطة مصر و ميدان المنشية، على أن تتحرك مسيرات من كل مناطق الإسكندرية تسير عبر الكورنيش أو الشوارع الجانبية وذلك للوصول إلى نقاط التجمع السابق ذكرها.

وفى الإسماعيلية يتم تنظيم احتجاج في شارع الثلاثيني وشارع السكة الحديد بجوار حمزاوي، كما ينظم أهالي الفيوم مسيرة كبيرة تبدأ من ميدان الحواتم ببندر الفيوم تمام الساعة الثانية ظهرا.

أما المحلة فأعلن المنظمون أنها ستشهد احتجاجات في ميدان البندر وميدان الشون ومنطقة الشعبية والجمهورية على أن يتم التجمع في مكان آخر سيتم الإعلان عنه في المظاهرة لدواعي الحذر الأمني، كما يتم تنظيم وقفة أمام مبنى محافظة الغربية بطنطا في الثانية ظهرا.

جدير بالذكر أن محافظات ومدن أخرى أعلنت مشاركتها في يوم الغضب ولكنها لم تعلن بعد عن أماكن احتجاجاتها تخوفا من أن يجهضها الأمن وللحفاظ على عنصر المفاجأة، وقد أعلن المنظمون مجموعة من الأرقام التليفونية الخاصة بمنظمي الاحتجاجات في تلك الأماكن ليسهل على المواطنين التواصل معهم ومعرفة أما كن الاحتجاجات، وأهم تلك الأماكن المنصورة والسويس وبورسعيد وأسيوط وسوهاج.

كانت صفحة الشهيد خالد سعيد قد دعت إلى يوما للغضب في 25 يناير بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة، وهى الدعوة التي شارك فيها مجموعة كبيرة من القوى السياسية والشخصيات العامة، فضلا عما حققته من انتشار واسع بين المواطنين.

التظاهر حق دستورى
يأتي هذا فيما أعرب الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب عن تأييده لحق التظاهر، محملا الحزب "الوطني" الحاكم المسئولية عن تصاعد حالة الاحتقان الشعبي في مصر.

وقال إن "الدستور يكفل للمواطنين حق التظاهر والتعبير عن الرأي"، مؤكدا أن سياسات الحزب "الوطني" تسببن خلال الفترة الأخيرة في تزايد الاحتقان بين المصريين، موضحا أن هناك أعضاء من الحزب حذروا من غضب المواطنين لكن القيادة الحزبية الجديدة لم تسمع ولم تقتنع.

كما أشار إلى دعوات في وسائل الإعلام والصحف من كتاب مرموقين تحذر الحزب من أن سياساته ستؤدى إلى تفجر غضب الشارع لكن أحدا لم يسمع تلك الدعوات، فتكونت كتل ومجموعات معارضة تحالفت ضد الحزب بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وتم التحذير من تداعيات نتائج الانتخابات، لكن "التكبر كان هو الغالب"، محذرا من "اللعب بالنار يحرق أولا مشعله".

وطالب بالهدوء في التعبير عن الرأي، لأن القوة في هذه المرحلة لن تأتي ثمارها بل على العكس سيكون لها رد غاضب، وطالب بإجراء تغييرات على السياسات الحالية للدولة، وتحسين أدائها تجاه الشعب والكف عن المسكنات التي لا تنفع.

دعم قانونى
فى سياق متصل، أعلنت جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر، تقديم الدعم القانونى العاجل للمشتركين فى المظاهرات السلمية.

وأعلن البيان الصادر عن الجبهة قيام جبهة الدفاع بتقديم الدعم المعلوماتى والتوثيق لأى انتهاكات من جانب أجهزة الدولة تقع بحق المواطنين لممارسة حقهم فى التجمع السلمى والتعبير عن الرأى، موجهاً نداء للمحامين للاستعداد للتدخل العاجل، وأشار البيان إلى أن الجبهة خصصت أرقاماً تليفونية للإبلاغ عن انتهاكات أو احتجاز أو طلب محامين وهى: (0120624003 0129295510 0106701470).

30 عاما من الفقر والفساد والتعذيب
وفي إطار الدعوات ليوم الغضب يوم 25 يناير وتحت شعار "هتنزل الشارع ليه لو مش عارف اتفضل شوف البلد راحت على فين"، صمم مجموعة أطلقوا على أنفسهم ناس حزينة على مصر فيديو يكشف كم التراجع الذي طال مصر خلال 30 عاما من حكم الرئيس مبارك .. وأشار مصممي الفيديو الذي تقوم البديل بنشره إلى أن الأرقام الموجعة التي استندوا إليها في تقريرهم المتلفز أرقام أغلبها مأخوذ من تقارير رسمية وحكومية .. وأنها رغم حجم الكارثة التي تبدو من خلالها أقل كثيرا من الحقيقة.. الفيديو الذي تم إعداده على خلفية موسيقى حزينة لياسر عبد الرحمن وقامت بجمع مادته وتوثيقها دكتورة دعاء العدل طبقا لما هو مدون عليه.. يكشف مدى التراجع الذي وصلت إليه مصر ورغم قوة المعلومات الواردة فيه فإنه مجرد أرقام تؤشر على واقع أكثر بؤسا.. يعتمد الفيديو على مجموعة صادمة من الأرقام نقوم بعرضها في التقرير التالي ويبقى سؤال بعدها .. هل عرفت لماذا انطلقت دعوات الاحتجاج يوم 25 يناير.

ساق الفيديو العديد من الأسباب لدعوات الاحتجاج مشيرا إن هناك 20 مليون مصري مريض بالاكتئاب. منهم مليون ونصف المليون مرضى بالاكتئاب الجسيم ومن بينهم 15% يلجأون إلى الانتحار (المرجع: د. أحمد عكاشة في ندوة “المصري ليوم” بتاريخ 28/9/2009) .. لكن ما لم يذكره الفيديو إن عام 2009 شهد نتيجة لهذه الأسباب بخلاف الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والفقر والبطالة أكثر من 104 ألف محاولة انتحار طبقا لتقرير لمركز معلومات مجلس الوزراء تداولته الصحف مؤخرا.

ويكشف الفيديو إن من بين الأسباب أيضا أن بعد 30 عاما من حكم الرئيس مبارك أصبحت مصر تحتل المركز 57 من بين 60 دولة في تقرير البؤس العالمي ويشير الفيديو إلى إن المرجع هو مؤشر بلومبيرج.

ويضيف الفيديو أن لدينا 48 مليون فقير و1109 مناطق عشوائية وفقا لتقرير صندوق النقد الدولي للتنمية الزراعية . فضلا عن مليوني ونصف المليون يعيشون في فقر مدقع طبقا لتقرير الأمم المتحدة للتنمية الإدارية .. كما أن 45% من المصريين يعيشون تحت خط الفقر بأقل من دولار في اليوم طبقا لتقرير لجنة الإنتاج الزراعي في مجلس الشورى.

و لدينا 12 مليون مصري دون مأوى منهم مليون ونصف المليون يعيشون في المقابر طبقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

فضلا عن أن ما لا يقل عن 46% من الأسر المصرية لا تجد الطعام الكافي للحركة والنشاط طبقا لتقرير شعبة الخدمات الصحية والسكان في المجلس القومي للخدمات والتنمية الاجتماعية.

ولدينا 88 ألفا و779 قتيلا و279 ألفا و223 مصابًا في حوادث الطرق عام 2006 وهو ما يمنح مصر المركز الأول على مستوى العالم في ضحايا حوادث الطرق طبقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

ويكشف الفيديو أن قطاع السكة الحديد شهد 7294 حادثا في الفترة من 2000 إلى 2006 أسفرت عن مصرع 573 شخصًا وإصابة 805 آخرين. كما أن لدينا 4 مليارات جنيه خسائر سنوية بسبب حوادث الطرق طبقا لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.

وحول الفساد المالي والاستيلاء على الأراضي الزراعية استند التقرير المتلفز إلى تقرير لمركز الدراسات الريفية عام 2008 والذي أشار أنه خلال 9 شهور فقط من عام 2008 بلغ حجم قضايا الفساد 9 مليارات و273 مليونا و524 ألف جنيها بخلاف 270441 فدانًا دارت حولها أخبار الفساد المالي والإداري والإهمال وإهدار المال العام.

ونتيجة لكل ذلك يكشف الفيديو استنادا لتقرير التنافسية العالمية: احتلت مصر المركز الأخير بين 134 دولة في معدل تعيين الأقارب والأصدقاء في المناصب المختلفة والمركز 115 بين 134 وفقا لمؤشر مدركات الفساد الذي يقيس درجة انتشاره بين المسئولين في الدولة.

كما تراجع ترتيب مصر من المركز 72 عام 2006 إلى المركز 105 عام 2007 إلى لمركز 115 عام 2008 في مؤشر الشفافية والنزاهة وهو ما يعكس مدى الانهيار المتواصل وكذلك الزيادة المضطردة في معدلات الفساد نتيجة حكم العائلة الذي نعيش في ظله.

وفي ظل انشغال بمراكمة الثروات انشغل الحكم في مصر عن حماية الطبقات التي تحتاج الرعاية كما انشغل عن أداء أبسط أدواره لتسجل مصر، طبقا للفيديو الذي نقل عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أعلى معدل وفيات الأطفال في العالم بواقع 50 طفلاً لكل 1000 مولود.

ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد بل أن تبعات الفساد والإهمال الحكومي طالت الأطفال الذين بقوا على قيد الحياة، فطبقا لتصريح نقله معدو التقرير المتلفز عن د. مديحة خطاب رئيس لجنة الصحة بأمانة السياسات فإن "نصف أطفال مصر لديهم أنيميا و29% منهم لديهم تقزم و24% منهم لديهم قصر قامة حاد. كما أن لدينا 8 ملايين شخص مصاب بالسكر و9 ملايين شخص مصاب بفيروس سي الذي يضع مصر على قمة دول العالم في الإصابات بهذا المرض".

هذا بخلاف "20 ألف مصري يموتون سنويًا بسبب نقص الدماء" طبقا لتقرير لوزارة الصحة.

كما أنه يصاب أكثر من 100 ألف مواطن بالسرطان سنويًا بسبب تلوث المياه طبقا لدكتور . أحمد لطفي استشاري الأمراض الباطنة والقلب في مستشفى قصر العيني .. لكن ما لم يقله الفيديو إن تقريرا أخر لمجلس الشورى قبل خمس سنوات وبالتحديد في 2005 ارتفع بالرقم إلى 106 ألف مصاب بالسرطان سنويا مع ملاحظة أن معدلات الإصابة بالسرطان في مصر في تزايد مستمر

ورغم كل هذا التراجع في الوضع الصحي وفيما منحت الدولة مئات المليارات لحفنة من رجال الأعمال سواء في شكل قروض بدون ضمانات أو بضمانات أراضي ممنوحة لهم أو في صورة أراضي بأبخس الأسعار على طريقة مدينتي فإن المسئولين في مصر لم ينشغلوا بتدبير أبسط الاحتياجات للمواطنين – فطبقا للفيديو- فإننا لدينا سيارة إسعاف لكل 35 ألف مواطن واستند معدو التقرير المتلفز لتصريحات د. حاتم الجبلي، وزير الصحة،في الأهرام بتاريخ 3/7/2008

ونتيجة لكل ما فات تراجعت الأوضاع الاجتماعية للمصريين فطبقا لأرقام تقرير مركز البحوث الاجتماعية استند إليها الفيديو فإن من بين كل 100 شاب في مصر يوجد 16 تعاطوا المخدرات ، كما أن لدينا 9 ملايين شاب وشابة تخطوا سن 35 دون زواج، بمعدل عنوسة 17% ولدينا 255 ألف حالة زواج عرفي بين الطلاب، وهو ما يعادل 17% من إجمالي طلاب مصر أيضًا .. كما رصدت التقارير الاقتصادية وصول معدلات البطالة إلى 22 % من قوة العمل .. بينما يشير تقرير التنافسية العالمية أن هذا التراجع انعكس حتى على مجال ما تسميه الحكومة بالإصلاح الاقتصادي حيث تحتل مصر المركز الأخير بين 134 دولة في مؤشر كفاءة سوق العمل والمركز 129 في معدل هجرة العقول العلمية والموهوبة والمركز 125 في مؤشر استقرار الاقتصاد الكلي .

ويبقى التعذيب علامة واضحة على جرائم النظام في حق مواطنيه فطبقا لتقارير أستند إليها معدو الفيديو فإن مصر شهدت 40 حالة تعذيب ثابتة رسميًا في عام 2007 و28 حالة ثابتة رسميًا في 2008عدا الحالات التي لم يتمكن إثباتها، فضلا عن 56 حالة تعذيب لمواطنين داخل أقسام الشرطة. من بينها 13 حالة وفاة غامضة . لكن ما لم يقله الفيديو إن التعذيب هو جريمة خاصة بعصر مبارك فطبقا لشهادات وثقها نشطاء حقوقيون وسياسيون فإن التعذيب الذي توقف في عصر السادات عاد بقوة ومنذ الساعات الأولى لتولي مبارك الحكم وبعده تحول لوسيلة منهجية تمارسها الشرطة في التعامل مع المواطنين سواء كانوا سياسيين أو من المتهمين في جرائم جنائية أو حتى مواطنين عاديين ساقهم حظهم إلى أقسام الشرطة كما أثبتت العديد من التقارير الحكومية أن التعذيب طال حتى مواطنين ذهبوا للإبلاغ عن جرائم وقعت بحقهم كما يتم ممارسته لخدمة أصحاب النفوذ وأقارب المسئولين

الحقيقة - كما يقول معدو الفيديو أنفسهم – عشرة أضعاف المكتوب لأن المراجع اغلبها تابعة للدولة فضلا عن الأرقام مجردة لا تعكس واقعا وتبقى مجرد مؤشر على ما وصلنا إليه بعد 30 عاما من حكم مبارك .. فهل عرفتم لماذا انطلقت دعوات الاحتجاج في 25 يناير.

تقرير متلفز بالأرقام حصاد 30 عاما من الفقر والفساد والتعذيب:
http://www.youtube.com/watch?v=2-wmGKPjTZQ&feature=player_embedded#!

مؤيدون للمشاركة
أكدت نخبة من الكتاب والفنانين عزمهم المشاركة في احتجاجات يوم 25 يناير, مؤكدين أن الاحتجاج السلمي مظهر حضاري وحق مشروع للتعبير عن الإرادة الشعبية في التغيير.

من جانبه، صرح الفنان خالد الصاوي ل "المصريون"، أنه يرى أن خروج مظاهرة سلمية يوم 25 للتنديد بالأحوال المعيشية للمصريين ظاهرة صحية، ولا تقلق سوى النظام الذي يخشى مواطنيه لأنه لم يؤد ما عليه تجاهه.

وطالب بخروج أكبر عدد من الشعب المصري ليعبروا عن غضبهم لكن بشكل متحضر ودون تخريب أو تطاول على ممتلكات الغير، وأشار إلى أن هذه المظاهرات جاءت متأخرة جدا لكنها حدثت بفضل ثورة الشعب التونسي الذي كان يخضع لحكم ديكتاتوري صارم وقبضة أمنية من حديد.

وأوضح أن الفنانين المصريين عليهم المشاركة مع جموع الشعب وألا يتركوه ويلتفوا حوله، لان وجودهم بين المتظاهرين سيعطيهم دعم قويا، ولابد أن يكون للفنان هدف واضح تجاه شعبه، وأكد انه سيكون ضمن المشاركين وسيخرج من شبرا ويحمل اللافتات ويشارك بالمظاهرات.

وأكد الفنانون عزت العلايلي وأحمد عبد الوارث, وأحمد ماهر, ومجدي صبحي, والكتاب سيد حجاب, وإبراهيم عبد المجيد, وعزت القمحاوي, والبساطي, ووائل قنديل وبلال فضل وصلاح العزب وسلوى بكر مشاركتهم في ثلاثاء الغضب.

فقد أكد الأديب عزت القمحاوي مشاركته في الاحتجاج ضد التغول السياسي والاقتصادي، لأن الوضع في مصر كارثي، وأن هذا واضح حتى قبل أحداث تونس على حد قوله.

وشدد القمحاوي على ضرورة تنحية كافة الشعارات الدينية في هذا اليوم، فلا مشكلة في رأيه بين المسلم والمسيحي.

وأوضح أن الاستبداد العلماني البسيط في تونس، لم يلعب بعقول الشعب التونسي، بينما النظام في مصر يلعب على الحساسيات الدينية، ما يطيل عمر النظام ويقصر من عمر الوطن.

وأكد محمد البساطي مشاركته في الاحتجاج، للمطالبة بالحقوق السياسية والاقتصادية للشعب المصري.

أما عن الروائي الكبير خيري شلبي فقد أكد رغبته في المشاركة في الاحتجاج، ورفع المطالب السياسية والاقتصادية، معرباً عن أسفه على عدم قدرته على تنفيذ رغبته والنزول للشارع وذلك نظراً للظروف الصحية القاسية التي يمر بها.

وعلى الرغم من تفضيله الدخول في حالة انعزال مؤقت عن العالم للتفرغ للكتابة, أكد سيد حجاب أنه سيشارك في هذا اليوم الاحتجاجي.

في المقابل, قالت الأديبة سلوى بكر إنها سوف تشارك في ثلاثاء الغضب، وإنها ستطالب بحل البرلمان المزور الفاقد للشرعية، وإعادة النظر في كل المواد الدستورية التى تمنح الرئيس صلاحيات وسلطات واسعة، إلى جانب الاحتجاج على التفاوت الطبقي والاجتماعي الواسع في المجتمع والنهب المنظم للمال العام.

الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، قال إنه يريد المشاركة في الاحتجاج، لكنه وصل منذ ساعات إلى الإسكندرية، بعد أن قضى أياماً خارج مصر، وإنه لا يعرف المكان الذي يتوجه إليه كي يشارك.

من جهته, كشف الكاتب الصحفي وائل قنديل عن عزمه النزول إلى الشارع والمشاركة في يوم الاحتجاج الشعبي، وقال إنه يعلم جيداً أن هذا اليوم سيكون عسيراً لكل الأطراف التى ستواجه الشارع، وإنه سيكون هناك مطاردة شرسة في الشوارع لكل الشباب المشارك الذين لديهم أحلام مشروعة بالديمقراطية والحرية.

وأضاف قنديل أن هناك أحلام بسيطة مثل تعديل المادتين 76، و77 ليصبح لدينا وطن حقيقي وليس وطن مقتصر على أحمد عز الذي أصبح يسيطر على البلد كلها.

وطالب قنديل المشاركين في هذا اليوم بالثورة من أجل الحرية والكرامة، مثلما فعلت تونس، التى قامت ثورتها من أجل صفعة الأمن ورغيف عيش.

الأمر نفسه توقعه الكاتب والسيناريست بلال فضل مشيراً إلى أنه يتوقع أن التعامل مع المتظاهرين في يوم الغضب سيختلف عما سبق، وسيكون هناك أمن بزى مدني، سيحتكون بالمتظاهرين حتى تثبت الداخلية بأن المواجهة من داخل المتظاهرين وليست بين الداخلية والمحتجين.

وأضاف فضل أنه يتوقع أيضاً إن يأتي البعض في صورة متظاهرين ليرفعوا صور مبارك ويعلنون تأييدهم له، وقال إن الشباب يجب ألا تذهب بهم التوقعات بعيداً في هذا اليوم، لكي لا يحبطوا إذا وجدوا استجابة ضعيفة.

وأضاف فضل بأن المصريين ليس لديهم وعى سياسي كامل ولديهم مفاهيم مغلوطة تربينا عليها جميعاً، مثل "اللي نعرفه أحسن من اللي مانعرفهوش" و"الصبر طيب.. والصبر مفتاح الفرج".. وطالب فضل بالعمل على تصحيح هذه المفاهيم أولاً، وبعدها يمكن القيام بعمل سياسي طويل من خلال الإضراب والمنظمات.

وأكد الروائي محمد صلاح العزب أنه سيشارك في الاحتجاج، لكنه قال إنه لا يتوقع الكثير في هذا اليوم، وإنه سيكون يوماً عادياً، لأن حضور الناس سيكون ضئيل.

كما أكد الكاتب الصحفي طارق إمام عزمه المشاركة، ليعلن عن غضبه ضد الظلم والفساد، وطالب إمام الكتاب الشباب، بالمشاركة في هذا اليوم، وأن يكون لكل واحد منهم رؤيته السياسية الخاصة، وأضاف أن الكتاب الشباب مظلومين، لأنهم نشأوا في ظل غياب الأحزاب السياسية، وانتقد إمام شباب الفيسبوك، فيما يخص الدعاية لهذا اليوم، وأشار أن هذه الدعاية هي دعوة للداخلية لإجهاض المظاهرة، وقال إن الشباب لن يتعلموا شيئاً من دروس 6 أبريل 2008.

أما من جانب الفنانين, فقد أوضح الفنان مجدي صبحي أنه ألغى موعد تصوير يوم الثلاثاء القادم، حتى يتمكن من المشاركة في هذه الوقفة، لأنها ظاهرة صحية، على حد تعبيره-.

بدوره, قال الفنان عزت العلايلى إنه سيشارك في هذا اليوم، وصفاً الاحتجاج السلمي بأنه مظهر حضاري لا غني عنه للشعوب والأفراد.

وأفاد أحمد عبد الوارث بأنه سيشارك في يوم الثلاثاء القادم للتعبير عن مشاعره ومشاعر الشعب المصري، وأضاف أنه على الإعلاميين والفنانين أن يكون لهم دور مهم في التعبير عما يحدث في مصر والعالم العربي.

كما أكد المخرج أحمد ماهر، مخرج فيلم المسافر، عزمه المشاركة في الاحتجاج, لكنه شدد على رفضه استخدام الشعارات الدينية والأيديولوجية خلال التظاهرات، مشيراً إلى أنه لن يشارك في حالة انتشار هذه الشعارات في المظاهرات، لأن هذه الشعارات ضد مصلحة الشعب، على حد قوله.

رامي وحيد أكد كذلك مشاركته، معرباً عن أمنيته في أن تكون المظاهرة سلمية، وأن تستمر حركة المطالبة بالتغيير إلى أن تتحقق الديمقراطية.

كما انضم الفنان عمرو واكد لقائمة الفنانيين المشاركين في الاحتجاج، وكتب واكد علي صفحته علي الفيس بوك مقال بعنون “بالنسبة ل 25 يناير 2011 “, طالب فيه الشباب بالمشاركة في المظاهرات والإعتصامات والدفاع عن حلمه في التغيير.

الأحزاب الكرتونية ترفض المشاركة
وفي مقابل الشخصيات العامة من أدباء وفنانين الذي اعلنوا مشاركتهم في يوم الغضب, أبدت مجموعة من الأحزاب وبعض الفنانين رفضهم المشاركة في الحركة الإحتجاجية, معللين ذلك بخوفهم من دخول البلاد في دائرة العنف.

وأدانت "الجبهة الشعبية لحماية شعب مصر" التى تضم 7 أحزاب معارضة هى: الأحرار والعدالة الاجتماعية والمحافظين وغد مصطفى موسى والشعب والسلام الديمقراطى والأمة، قيام الحركات الاحتجاجية بتنظيم مظاهرة غداً أمام وزارة الداخلية، وأكدت فى بيان أصدرته الأحد، عدم مشاركتها فى الوقفة الاحتجاجية، ووصف البيان الاحتجاج فى هذه المناسبة ب"المعارضة الغوغائية"، وفق زعم البيان.

وقال موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد في تصريحات نشرتها إحدى الصحف إن "سماح النظام لهؤلاء المتظاهرين بالوقفة الاحتجاجية أمام وزارة الداخلية أكبر دليل على وجود الحرية والديمقراطية فى مصر"، وفق زعمه.

وحذر موسى الشباب مما وصفه بالفوضى والانجراف وراء الشعارات الهدامة التى يسعى البعض لزرعها بين الشباب لإحداث فوضى فى الشارع المصرى.

وفي تصريح له, أكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن حزبه لن يشارك فيما يسمى الوقفة الاحتجاجية التى أعلن عنها مؤخرا، ووصفها بأنها أجندة أمريكية تسعى للوقيعة بين أبناء الشعب المصرى والخروج على النظام، حسب ادعاءاته.

وقال الشهابى إن عدم مشاركتهم فى الإحتجاجات لا يعني رضاءه عما يحدث من تزوير فى نتائج انتخابات مجلس الشعب الماضية، وإنما هناك قنوات أخرى مشروعة يمكن من خلالها التعبير عن الاحتجاج بما لا يضر بمصلحة الوطن.

من جهته, أكد محمد عبد العال، رئيس حزب العدالة الاجتماعية أن حزب العدالة ضد هذه الوقفة التى دعا لها مجموعة الشباب، غير مدركين للعواقب والدمار والفوضى التى ربما تحدث فى هذا اليوم, قائلاً إن الواجب على الشباب أن يهنئوا الشرطة فى عيدهم لما يبذلونه من جهد فى خدمة المواطنين.

وأضاف عبد العال أن اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية هو أفضل وزير جاء للشرطة لما يحصل عليه السجين فى عهده من حقوق، بالإضافة إلى حسن المعاملة مع المواطنين داخل أقسام الشرطة، وفق كذبه.

بدوره, أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع رفضه للوقفة الاحتجاجية.

ونوه السعيد فى تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط له بأن هذا اليوم هو يوم لتكريم الشرطة ويوم بطولى نحتفل خلاله بالدور الهام لقوات الشرطة التى لا تألوا جهدا في الدفاع والذود عن الوطن والمواطنين لتأمين حياة آمنة للمصريين جميعا ولايجوز تشويه هذا اليوم العظيم للنضال، حسب قوله.

مؤيدو مبارك يردون بالأغاني
وأنهت "حملة دعم الرئيس مبارك" استعدادها للخروج إلى الشارع غدا الثلاثاء ردا على التظاهرات التي دعت إليها العديد من القوى والحركات الاحتجاجية، عبر قيام مجموعة من شباب الموسيقيين بتسجيل أغان داعمة للرئيس لإذاعتها عبر مكبرات صوت أثناء مظاهرة التأييد إضافة إلى أغان قديمة، منها أغنية "اخترنالك" و"يا مبارك".

ووجهت الحملة دعوات إلى عدد من الممثلين للمشاركة معهم في مظاهرة التأييد، ومن بينهم عادل إمام الذي رحب بالمشاركة وأيضا أشرف زكي نقيب الممثلين، إلى جانب عدد من المطربين.

وأظهر استبيان للرأي, رفض الممثلين محمد رياض, ونشوى مصطفى, وطارق لطفي, وعمرو رمزي, ومدربة الأسود فاتن الحلو المشاركة في الاحتجاجات.

وقالت الممثلة نشوى مصطفى إنها لن تشارك في التظاهرات، ووصفت هذا الاحتجاج بأنه تقليد أعمى لما حدث في تونس، وأن يوم الغضب يجب أن يترجم الى أفعال وليس شعارات، تتحول الى خراب في الشارع المصري.

وعندما سؤالها عن الأسباب التي تدفع الشباب للتظاهر مثل البطالة, قالت إن الشباب العاطل يتحمل المسئولية عن بطالته، لأنه لا يسعى إلى العمل بشكل كاف.

كما رفض الممثل محمد رياض المشاركة في احتجاجات الثلاثاء، وقال إنه لا يحب التقليد الأعمى ولا يحب الفوضى.

بدورهما, أكد الممثلان طارق لطفي وعمرو رمزي ومدربة الأسود فاتن الحلو رفضهم المشاركة دون إبداء أية أسباب, واكتفت الحلو بالقول"أنا ماليش دعوة أنا مدربة أسود".

الفساد السياسى والحكومة
هذا، وقالت أحدث الدراسات الصادرة عن مركز العقد الاجتماعى التابع لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى مجلس الوزراء إن هناك أنواعا من الفساد السياسى "ويسمى بالفساد الكبير، وهو الذى يحدث على مستوى القيادات العليا وكبار المسئولين"، مشيرا إلى أن هذا النوع من الفساد "غالبا ما يكون انعكاسا للفساد فى الحكومة المركزية، متمثلا فى مخالفات القوى السياسية للقواعد والأحكام التى تنظم العمل السياسى فى الدولة للبقاء فى السلطة ودون سند شرعى، علاوة على كبت قوى المعارضة"، وأضافت الدراسة "الفساد يتمثل فى استخدام النفوذ والسلطات التى فى أيديهم لتحقيق مصالح خاصة لا يستحقونها ويحدث هذا النوع من الفساد على مستوى صنع السياسات والقرارات، وتوزيع الثروات لصالح فئات معينة وشراء الأصوات فى الانتخابات".

أما النوع الثانى، بحسب مذكرة مركز العقد الاجتماعى "هو الفساد الإدارى ويعرف بالفساد الصغير من خلال التعامل مع صغار الموظفين، ويتمثل فى الانحرافات الإدارية والوظيفية وطلب وقبول الرشاوى لتخليص الخدمات".

وقالت الدراسة إن "تأثيرات الفساد تؤثر سلبا على الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يؤثر فى المقابل على شرعية النظام السياسى وفقدان الشعور بالمواطنة والانتماء ويشكك فى مدى تمتع النظام بالديمقراطية، وعلى المستوى الاقتصادى يؤدى إلى صعوبة جذب الاستثمارات وهروب رءوس الأموال المحلية وضعف عام فى القدرة على توفير فرص العمل وانتشار البطالة والفقر وتشويه الانفاق الحكومى وإهدار الأموال العامة فى الصحة والتعليم والمرافق، كما يؤدى إلى خلخلة القيم الأخلاقية وفقدان قيمة العمل والشعور بالظلم".

وقالت منظمة الشفافية إن الفساد "يضر بمصالح الفقراء وإن اثنين من كل خمسة أفراد من أصحاب الدخول المنخفضة يعتقدون بتأثير الفساد عليهم".

وأشار التقرير إلى أن صندوق النقد الدولى "وجد أن الزيادة بنسبة 0.78٪ فقط فى معدل الفساد تقلل من الدخل السنوى بنسبة 7.8٪ لدى الخمس الأكثر فقرا من المواطنين".

وحول الفساد فى التعليم، قال التقرير إن "انتشار الفساد فى الدول التى تتبع برامج لمحو الأمية يضعف كل الجهود المبذولة فى هذا المجال. وهناك ظواهر أخرى من الفساد فى التعليم يتمثل فى الرسوم غير القانونية على الأطفال المتقدمين للدراسة. تمييز بعض الفئات على الأخرى فى القبول وتمرير الامتحانات وتعديل النتائج وإرغام غير القادرين على الدروس الخصوصية. وتغيب المدرسين مع ضمان حصولهم على مستحقاتهم، هذا بخلاف مخصصات مواد التدريس وإرساء العروض وسرقة المبالغ".

وإذا كان التقرير قد رصد فسادا فى مجال الصحة فى العديد من الدول نتيجة للميزانيات الضخمة فإنه بالنسبة لمصر قال إن الانفاق الحكومى "ضئيل جدا يتناقص عن 3٪ من إجمالى الناتج القومى، عام 97، 2.27٪، عام 2004 و1.7٪، عام 2008، وحتى هذه النسبة الضئيلة لا تجد طريقها إلى مستحقيها".

محكمة لمناهضة التمييز
فى غضون هذا، اقترحت دراسة حديثة إنشاء محكمة ل"مناهضة التمييز" الموجود فى جميع المؤسسات والهيئات الحكومية وغيرها، لدراسة الدعاوى المقامة ضد هذه الجهات، على غرار محكمة الأسرة وما أحدثته من حل كثير من المشاكل الأسرية، مقارنة بما كان قبل إنشائها، محذرة من أن غياب "المساواة" بين المواطنين يدفع المجتمع إلى سلوكيات تهدد أمنه واستقراره.

أعد الدراسة الدكتور صابر وهيب، رئيس قسم جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وقال إنه يعتزم تقديمها إلى الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، تمهيدا لتفعيلها وإصدار قانون بإنشاء محكمة "مناهضة التمييز"، وإرسال تقرير مفصل بالاقتراح إلى المستشار ممدوح مرعى، وزير العدل.

وذكرت الدراسة أن المجتمع المصرى مصاب بمرضين خطيرين هما "التمييز" و"التغييب"، (والثانى يقصد به جعلهم سلبيين)، بين مختلف أفراده ومؤسساته وهيئاته، وأن هذين المرضين بالتحديد هما حصيلة تراكم سنوات طويلة، دون وجود علاج وقائى لمنع انتشارهما، إذ أصبحت ممارسات وسلوكيات متحكمة الآن فى المجتمع، بشكل يهدد وجوده الشكل اللائق بنا كمصر، "بلد الحضارات".

وقالت الدراسة "التمييز يأخذ أشكالاً متعددة منتشرة فى المجتمع على مستوى الفرد والجماعات والهيئات، ويتمثل فى غياب العدل والمساواة والشفافية، كما يوجد بأشكال محدودة لا يشعر بها المواطنون"، مشيرة إلى أن السلوكيات السلبية يشعر بها الناس ليل نهار، وفى كل تعاملاتهم اليومية، وكذا التغييب، الذى لا يقل خطورة عن التمييز ويكون أيضاً على مستوى الأفراد والهيئات.

وأشارت إلى أن تغييب الأفراد أصبح منهجاً يومياً لدى كثير من المسؤولين والإداريين أحياناً، بهدف "الفساد"، وأحيانًا أخرى يرون أن ذلك يندرج تحت ما يسمى الصالح العام، ويتشدقون بذلك فى حين هو فى الغالب للصالح الخاص وأحيانا الخاص جداً.

وأكدت الدراسة أن التمييز والتغييب يؤديان إلى الشعور بالأذى النفسى والمعنوى، وينصرف بعده أفراد المجتمع إلى العمل الفردى والنظر إلى المصلحة المحدودة دون صالح المجتمع، ويتطور هذا المفهوم من دوافع ومصالح محدودة إلى منهج سلوكى، يؤدى إلى منازعات أكثر، تدفع المجتمع إلى دوّامات لا يعلم مداها إلا الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.