خلال اللقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعد علي عجل لمجموعة من رجال الصحافة والإعلام، في إطار زيارة العمل السريعة التي قام بها للقاهرة أمس الأول، سألته عن الأنباء المتواترة منذ فترة عن الاتفاق غير المعلن، الذي تم بين جماعة حماس القابضة علي مقاعد السلطة في غزة، وبين جماعة الإخوان التي كانت قابضة علي السلطة في مصر، في ظل وجود الرئيس المعزول، وبإيعاذ ورغبة أمريكية قوية وملحة، ولصالح إسرائيل. وقلت للرئيس أبو مازن: أريد رأيكم في هذا الذي تم برعاية شخصية من الرئيس الأمريكي، والذي تم بمقتضاه الاتفاق علي استقطاع مئات الكيلومترات المربعة من سيناء، وتشمل جزءاً منها بعمق عدة كيلومترات وبطول الحدود مع غزة، لتضاف إلي مساحة القطاع، ويتم بموجبها توسعة مساحة قطاع غزة وتحريك خط الحدود، لاستيعاب وتوطين فلسطينيين، وحل مشكلة عودة المبعدين واللاجئين علي حساب مصر، وليس علي حساب أرضهم الفلسطينية المحتلة من إسرائيل. قال أبو مازن في وضوح شديد: هذا مرفوض تماماً، ولا يمكن أن نقبل بذلك، ونحن كفلسطينيين وكسلطة فلسطينية نرفض مثل هذه الأفكار تماماً، ونرفض أن نأخذ سنتيمتراً واحداً من الأراضي المصرية، وليكن معلوماً للجميع أن مساحة قطاع غزة »063« كيلو متراً مربعاً ولسنا علي استعداد لانتقاصها أو زيادتها، ..، ثم أضاف في انفعال: لقد سبق لنا أن رفضنا حتي مجرد مناقشة هذه المسألة عندما طرحتها إسرائيل علينا، عن طريق »جيورا ايلين« مستشار الأمن القومي الاسرائيلي أيام رئيس الوزراء شارون. وعن زيارته السريعة لمصر، قال أبو مازن إنه بحث مع الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور تطورات القضية الفلسطينية في ضوء العودة للمفاوضات مع إسرائيل تحت المظلة الأمريكية، وأكد أن الرئيس أوباما ووزير خارجيته كيري متحمسان للمفاوضات ونجاحها، وذكر أنه يأمل في تحقيق النجاح بالفعل والوصول إلي الدولة الفلسطينية المستقلة علي الأراضي المحتلة عام 7691، وعاصمتها القدسالشرقية. واختتم محمود عباس اللقاء بقوله إنه يريد التأكيد لكل المصريين، أن ما قام به الشعب المصري من خروج عشرات الملايين لإعلان إرادتها ورأيها، لم يحدث في تاريخ العالم كله، وأن ما فعله شعب مصر هو معجزة لم تحدث في أي مكان أو أي دولة أخري علي الإطلاق.