القدس المحتلة : كشف رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الولاياتالمتحدة عرضت على الرئيس محمود عباس 500 مليون دولار سنوياً كي لا يشارك في قمة دمشق التي عقدت في 2008 . ونقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية عن عريقات قوله: " أن ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، جاء إلى رام الله في 23 مارس/ آذار 2008 وقال لعباس لا نريد أن تذهب للقمة في دمشق ونحن نمنحك 500 مليون دولار سنوياً"، فشكره أبو مازن وأبلغه أن مصلحته تقتضي المشاركة بالقمة فرد تشيني فليذهب شخص آخر ينوب عنك . فقال أبو مازن أنا سأذهب بنفسي . فأوضح تشيني: هناك 12 زعيماً عربياً لن يشاركوا . فأكد أبو مازن: أنا اختلف، مصلحتي أن أذهب" . وحول عدم مشاركته في القمة التالية في الدوحة برر عريقات عدم مشاركة عباس فيها بعدم عقدها تحت مظلة الجامعة العربية بل بمبادرة من أمير قطر، وتابع: " وضعنا صعب وتوازنات العرب قاسية علينا" . كما قال إن عباس رفض طلبا من واشنطن بعدم توقيع ورقة المصالحة المصرية رغم تهديدات بأن الكونجرس سيفرض مقاطعة على السلطة . وأكد أن عباس قبل طلباً من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بالتوسط لدى بوش ليوافق على فتح مفاوضات مع سوريا . ورداً على سؤال حول اقتناعه بالحل السلمي مع إسرائيل، قال عريقات: " إن العيب ليس في السلام ولا في المفاوضات بل في إسرائيل التي آثرت الاستيطان، وتابع لم أصح من النوم يوماً وضميري أنبني لأني أجلس مع الإسرائيليين فأنا أقوم بذلك لمصلحة الشعب الفلسطيني". ولفت إلى أنه كان بوسع السلطة القبول بما عرض عليها من عروض كثيرة، منها ما عرض على الرئيس الراحل ياسر عرفات مقابل عدم محاصرته 92% من الضفة الغربية وقطاع غزة، وتابع: " كما كان بإمكان الرئيس محمود عباس أن يقبل سنة 2008 ما عرضه عليه أولمرت، 100% من مساحة الضفة والقطاع" . وشدد على أن السلام بالنسبة له يعني دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 عاصمتها القدس . وأشار إلى "أن الدولة الفلسطينية آتية لا محالة وسيأتي اليوم الذي يطلب فيه الإسرائيلي منا بل يتوسل أن نبني الدولة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران" . وخفف من حدة وسعة انتشار المستوطنات بالقول إن المناطق الاستيطانية المبنية تشكل 2 .1% من مساحة الضفة . وتابع: "لا نريد أن نصدر الخوف لشعبنا، انتصارنا لن يأتي من خلال الدبابة، لماذا نصدر الخوف لأولادنا وكأن الأرض صودرت بالكامل" . واعتبر أن الزمن لصالح الفلسطينيين طالما بقوا في أرضهم وبنوا المستشفيات والمدارس والطرق، وأن وجودهم مقاومة .