محافظ أسوان يشهد حفل التخرج السنوي لمدارس النيل المصرية الدولية    أسامة الأزهري: وجدان المصريين السني رفض محاولة المد الشيعي    مدبولي مهنئا السيسي بعيد الأضحى: أعاهدكم على استكمال مسيرة التنمية والبناء    «التعليم» تحدد حالات الإعفاء من المصروفات الدراسية لعام 2025 الدراسي    عضو لجنة الرقابة الشرعية: فنادق الشركات المقدمة للخمور تنضم لمؤشر الشريعة بشرط    12 يونيو 2024.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    أسعار الذهب اليوم الأربعاء 12 يونيو 2024    البورصة المصرية تطلق مؤشر الشريعة "EGX33 Shariah Index"    محافظ الغربية يتابع مشروعات الرصف والتطوير الجارية ببسيون    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «ألف للتعليم القابضة» بقيمة 515 مليون دولار في سوق أبو ظبي للأوراق المالية    محافظ الفيوم يوجه بتشكيل لجنة للمرور على كافة المصانع    إسرائيل تهاجم لجنة تحقيق أممية اتهمتها بارتكاب جرائم حرب في غزة    أ ف ب: لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل و7مجموعات فلسطينية مسلحة بارتكاب جرائم حرب    الكويت: أكثر من 30 حالة وفاة وعشرات الإصابات في حريق جنوب العاصمة    رئيس الوزراء اليوناني: تيار الوسط الأوروبي لديه الزخم للتغيير بعد انتخابات البرلمان الأوروبي    اليونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة يواجهون خطر الموت أمام أعين عائلاتهم    أيمن يونس: الموهبة في الزمالك بزيادة.. ولدينا عباقرة في المدربين    سر البند التاسع.. لماذا أصبح رمضان صبحي مهددا بالإيقاف 4 سنوات؟    بيراميدز يرد على مطالب نادي النجوم بقيمة صفقة محمود صابر    خلال 24 ساعة.. تحرير 562 مخالفة لغير الملتزمين بارتداء الخوذة    وصول سفاح التجمع محكمة القاهرة الجديدة لنظر محاكمته وسط حراسة أمنية مشددة    إصابة 34 راكبا إثر انقلاب أتوبيس برأس سدر    الذروة 3 أيام.. الأرصاد تحذر من موجة حارة تضرب البلاد في عيد الأضحى    مناسك (6).. الوقوف بعرفات ركن الحج الأعظم    والدة طالب الثانوية الذي مُنع من دخول امتحان الدين ببورسعيد: «ذاكروا بدري وبلاش تسهروا»    ماس كهربائي.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في العمرانية    حسام حبيب يُهنئ شيرين وخطيبها ويهديها أغنية    أفضل أدعية يوم عرفة.. تغفر ذنوب عامين    توقيع بروتوكول تعاون ثنائي بين هيئة الرعاية الصحية ومجموعة معامل خاصة في مجالات تطوير المعامل الطبية    رئيس إنبي: لم نحصل على أموال إعادة بيع حمدي فتحي.. وسعر زياد كمال 60 مليون جنيه    ترتيب مجموعات أفريقيا في تصفيات كأس العالم بعد الجولة الرابعة    بايدن يدرس إرسال منظومة صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا    تفاصيل مشاجرة شقيق كهربا مع رضا البحراوي    تعرف على التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات اليوم بالسكة الحديد    بدأ مشوار الشهرة ب«شرارة».. محمد عوض «فيلسوف» جذبه الفن (فيديو)    طفرة تعليمية بمعايير عالمية    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك    دار الإفتاء: يجوز للحاج التوجه إلى عرفات فى الثامن من ذى الحجة يوم التروية    "مقام إبراهيم"... آيةٌ بينة ومُصَلًّى للطائفين والعاكفين والركع السجود    مصطفى مدبولى يهنئ الرئيس السيسى بعيد الأضحى المبارك    احذري تعرض طفلك لأشعة الشمس أكثر من 20 دقيقة.. تهدد بسرطان الجلد    وزير الصحة: تقديم كافة سبل الدعم إلى غينيا للتصدي لالتهاب الكبد الفيروسي C    أفلام عيد الأضحى تنطلق الليلة في دور العرض (تفاصيل كاملة)    موعد مباراة سبورتنج والترسانة في دورة الترقي للممتاز والقنوات الناقلة    نقيب الصحفيين الفلسطينيين: موقف السيسي التاريخي من العدوان على غزة أفشل مخطط التهجير    ماذا يحدث داخل للجسم عند تناول كمية كبيرة من الكافيين ؟    استشهاد 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في جنين بالضفة الغربية    هيئة الدواء: هناك أدوية ستشهد انخفاضا في الأسعار خلال الفترة المقبلة    «الزمالك بيبص ورا».. تعليق ناري من حازم إمام على أزمة لقب نادي القرن    عاجل.. تريزيجيه يكشف كواليس حديثه مع ساديو ماني في نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    الفرق بين الأضحية والعقيقة والهدي.. ومتى لا يجوز الأكل منها؟    الكويت: ملتزمون بتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ الدمج الشامل لتمكينهم في المجتمع    خلال 3 أشهر.. إجراء عاجل ينتظر المنصات التي تعمل بدون ترخيص    نقيب الصحفيين الفلسطينيين ل قصواء الخلالى: موقف الرئيس السيسي تاريخى    عصام السيد يروى ل"الشاهد" كواليس مسيرة المثقفين ب"القباقيب" ضد الإخوان    بالفيديو.. عمرو دياب يطرح برومو أغنيته الجديدة "الطعامة" (فيديو)    حظك اليوم| الاربعاء 12 يونيو لمواليد برج الميزان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس الفلسطيني أبومازن في حوار مع رؤساء تحرير الصحف المصرية:
لا اتفاق سلام ولا دولة فلسطينية دون غزة إذا وقعت حماس اتفاق المصالحة سنجري الانتخابات .. ومبروك علي من ينجح
نشر في الأخبار يوم 29 - 07 - 2010

في حوار شامل مع رؤساء تحرير الصحف أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لن يوقع علي أي اتفاق سلام مع إسرائيل دون عودة قطاع غزة إلي حضن الوطن الفلسطيني الذي يتمثل في الضفة وغزة والقدس الشرقية، وقال إن ذلك يتحقق بالمصالحة الفلسطينية، التي يجب أن تتم بتوقيع حماس علي الوثيقة المصرية للمصالحة، وإنهاء الانقسام الفلسطيني القائم حاليا.
وقال أبومازن إن إيران هي التي تمنع حماس من التوقيع ومن المصالحة، رغم أن حماس كانت قد قبلت بالوثيقة المصرية عندما عرضتها عليها مصر، ولكنها تلكأت ثم رفضت بعد أن حرضتها إيران علي ذلك، وبعد أن وافقت عليها فتح.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن أي اتفاق سلام مع إسرائيل يجب أن يكون علي أساس قيام الدولتين وهو ما يعني اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 7691، وهي غزة والضفة وعاصمة الدولة هي القدس الشرقية، وأن ذلك لن يكون دون غزة.
وأعلن أبومازن أن ما طرحه أحد الوزراء الإسرائيليين حول ابعاد غزة وفصلها نهائيا، وتخلي إسرائيل عن مسئوليتها القانونية والدولية كقوة احتلال عن غزة، هو كلام فارغ، وطعنة موجهة للقلب الفلسطيني، ومرفوض جملة وتفصيلا، ولن يكون هناك اتفاق سلام دون عودة غزة وإنهاء الانفصال.
إيران والورقة الفلسطينية
وأضاف أبومازن، ان إيران لها مصلحة في فصل غزة لأنها تريد أن تستحوذ علي الورقة الفلسطينية كي تستخدمها في مفاوضاتها مع الغرب، وأيضا لأن لها مطامع ومخططات اقليمية،...، وان إسرائيل تدعم الانفصال والانقسام الفلسطيني لأن لها مصلحة في اضعاف الفلسطينيين، وعدم قيام الدولة الفلسطينية.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن القضية الفلسطينية تمر الأن بمرحلة صعبة ودقيقة في مسيرتها وسعيها للوصول إلي حل عادل يفضي إلي اقامة الدولة علي أساس حدود 7691، وحل مشكلة اللاجئين.
وشدد أبومازن انه مستعد لزيارة غزة فورا إذا كان ذلك سيؤدي لانهاء الانقسام وانه سبق وطرح ذلك بالفعل، وانه سيفعل ذلك فور ظهور مؤشرات من حماس علي الاستعداد الجاد للمصالحة وانهاء الانقسام.
وأكد عباس انه تلقي من الجانب الأمريكي خلال لقاءاته هناك تمسك الولايات المتحدة بحل الدولتين، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود 7691، وانهم أكدوا له أن التوصل للسلام واقامة الدولة الفلسطينية هو مصلحة حيوية لامريكا.
وقال إنه سبق واتفق مع اولمرت رئيس وزراء إسرائيل السابق علي أن حدود الدولة الفلسطينية هي حدود 7691، وذكر انهما كادا يتوصلان إلي اتفاق بخصوص بقية التفاصيل، ولكن جاء نتنياهو وتوقفت المفاوضات.
وذكر انه من الضروري والمهم أن تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات، وان تقر بحدود 7691، وذلك لتهيئة المناخ للسلام، وافساح الطريق للتوصل إلي اتفاق من خلال المفاوضات، يتم من خلاله قيام الدولة الفلسطينية.
ليس تطبيعاً
وفي رسالة واضحة للعالم العربي والشعوب العربية وجه الرئيس الفلسطيني الدعوة لكل العرب لزيارة القدس الشرقية وزيارة الضفة الغربية، وقال نحن نحتاج إلي المساندة علي أرض الواقع، ويجب أن تزورونا حتي تشدوا من ازرنا وتقفوا معنا،..، وأكد ان ذلك مهم بالنسبة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأن هذا ليس تطبيعا مع إسرائيل لأنكم تأتون إلينا، وتطبعون مع الشعب الفلسطيني سجين الاحتلال، وليس تطبيعا مع السجان الإسرائيلي المحتل.
وأكد أبومازن انه يجب علي إسرائيل ان تعلن موقفها من قضايا الحل النهائي حتي يتهيء المناخ للسلام الشامل، وهي قضايا القدس والمستوطنات والحدود والأمن واللاجئين والمياه.
وقال إنه طلب من الوسيط الأمريكي في المفاوضات غير المباشرة أن تجيب إسرائيل علي سؤالين محددين وهما: هل تقر بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي الأراضي المحتلة عام 7691 وهي الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية؟!
وهل تقر إسرائيل بوقف كامل لعمليات بناء المستوطنات؟
وذكر انه لم يتلق اجابة محددة وواضحة وأن هذا الاقرار الإسرائيلي هو الطريق المباشر للسلام وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأضاف "إذا لم يكن هناك رؤية جادة فيما يتعلق بحدود67 وفيما يتعلق بوقف الاستيطان فلا أستطيع الذهاب إلي المفاوضات المباشرة وهذا هو الموقف الذي خولت به من قبل القيادة الفلسطينية وهذا ما سأبلغه للدول العربية.
وأوضح الرئيس الفلسطيني ان "جميع دول العالم تحدثت معنا بخصوص الدخول بالمفاوضات المباشرة وهم يعلمون ان للمفاوضات شروطا وموقفنا السياسي لا غبار عليه بمعني اننا نسير بالطريق الصحيح ونسير حسب الشرعية الدولية ولا يستطيع احد ان يوجه لنا نقدا بشيء".
وقال "هناك أمر هام يجب ان تعلموه.. وهو إننا لأول مرة نجري لقاء مع اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة (ايباك) الذي هو حلقة الوصل بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية والذهاب لهم له مخاطر لأنهم متطرفون ومواقفهم جميعكم يعرفها وقد نصحني أشخاص من الإدارة الأمريكية بألا أقابلهم وقالوا لي (لا تدخل بيت الضبع) وحتي في زيارتي الأخيرة إلي أمريكا بتاريخ 9 يونيو الماضي وأنا خارج من مكتب أوباما قالوا لي.. هل مازلت مصمما للذهاب إليهم وقلت لهم إنني مصمم فقالوا (أعانك الله)".
وقال "ذهبت إلي الجمعية التي دعينا إليها من قبل شخص مشهور يدعي داني ابره وكان في استقبالي 53 شخصية يهودية وأمضيت معهم ساعتين كاملتين, سألوني هل هذا الحوار للنشر؟ فقلت لهم ( نعم ) وتستطيعون أن تسألوا عن أي شيء.. وسئلت 27 سؤالا أولها كان (ما رأيك بالدولة اليهودية؟) وقلت للسائل: لماذا تسألني عن دولتك أنت تستطيع ان تسمي دولتك ما تريد... لكن انا لن اقبل ان اسميها.. انتم تستطيعون ان تسمون أنفسكم الإمبراطورية العبرية الصهيونية الكبري هذا إلي جانب أسئلة أخري عن القدس وعن الدولة الفلسطينية وكانت ردة الفعل التي أبلغت بها بعد ذلك ... إننا سنبلغ الرئيس أوباما بأن هناك شريكا فلسطينيا فهل هناك شريك اسرائيلي؟ وسنبلغ نتنياهو بأنه أمام ثلاثةأمور.. اما تغيير الحكومة أو الاعتراف بحل الدولتين أو الذهاب للاستفتاء".
وقال الرئيس الفلسطيني "بعد ذلك أجريت مقابلة مع التليفزيون الإسرائيلي والتقيت بعدد من الصحفيين الإسرائيليين في حوارات مختلفة وبعدها تلقيت إتصالا من الرئيس الأمريكي أوباما هنأني فيه علي المقابلة وما تحدثت به للصحفيين الإسرائيليين وبعد ذلك تحديت نتنياهو ان يجري مقابلة مع التليفزيون الفلسطيني لكنه رفض" أضاف "إننا نحاول كسر الحواجز التي يضعها اليمين المتطرف لنصل الي الإنسان الإسرائيلي العادي لعل وعسي أن نحقق ما نريد".
حدود 67
وحول إمكانية الدخول في مفاوضات مباشرة قال أبو مازن "عندما تصلني الضمانات المطلوبة وهي قبول حدود 67 ووقف الاستيطان بطريقة مباشرة من رئيس الوزراء الاسرائيلي أو غير مباشرة عن طريق الرئيس حسني مبارك أو الملك عبدالله الثاني عاهل الاردن أو الإدارة الأمريكية سأذهب فورا للمفاوضات المباشرة وأنا علي استعداد للقبول بوجود طرف ثالث للمراقبة بعد الحل مثل قوات حلف شمال الاطلنطي (الناتو) ولن أقبل بأن يكون ضمن جنود الناتو يهود ولن أقبل بان يعيش بيننا في الاراضي الفلسطينية إسرائيلي واحد".
وحول السيناريوهات التي يمكن اللجوء إليها في حال فشل المفاوضات غير المباشرة والتي تنتهي مهلتها في 8 سبتمبر القادم قال أبو مازن "سأذهب إلي الدول العربية حيث نلجأ إلي مجلس الامن لاتخاذ ما نراه مناسبا" أضاف "إذا وجدت الأمور (مش ماشية سأخلع)" متسائلا "ما الذي يربطني بالسلطة؟ وأعلن أمامكم أنني لن أرشح نفسي لرئاسة السلطة في أي انتخابات قادمة مهما حدث وقال مازحا ردا علي سؤال لأحد رؤساء التحريرعندما سأله ماذا ستعمل بعد ترك السلطة "سأعمل صحفيا".
وردا علي سؤال عما إذا كان يتعرض لضغوط للدخول في المفاوضات المباشرة قال الرئيس أبو مازن "إنني أتعرض لضغوط لم أتعرض لها في كل حياتي السياسية من الإدارة الأمريكية والأوربيين والأمين العام للأمم المتحدة كلهم يقولون يجب الدخول في المفاوضات المباشرة واغتنام هذه الفرصة والوقت يمر وكله كلام جميل لكنني أبلغت الجميع إننا لن ندخل في المفاوضات المباشرة دون ضمانات.
وحول ما تردد بأن الجانب الفلسطيني سيعلن إقامة الدولة الفلسطينية من طرف واحد إذا فشلت المفاوضات, نفي الرئيس الفلسطيني بشدة هذه الأنباء وقال "نحن لم نقل يوما من الأيام إننا سنعلن الدولة الفلسطينية من طرف واحد لكن قلنا إذا فشلت الجهود سنذهب إلي الجامعة العربية ونحن منذ عامين نعمل مع لجنة المتابعة العربية".
الدعم العربي
وحول الدعم العربي للقضية الفلسطينية قال الرئيس عباس "الدول العربية قررت دعم السلطة الفلسطينية بمبلغ 550 مليون دولار في العام, ولكن للأسف الشديد لا يصلنا إلا 120 مليون دولار في العام بنسبة 10 إلي 15 في المائة في الوقت الذي تدفع فيه الولايات المتحدة 450 مليون دولار سنويا وأوربا أكثر من هذا المبلغ وبانتظام".
وقال إن القمة العربية الأخيرة في سرت قررت دعم صندوق القدس بمبلغ 500 مليون دولار وعندما طلبت من الجامعة العربية 10 ملايين دولار لدعم مستشفي المقاصد بالقدس وتوسعة المستشفي لزيادة سعته من 150 سريرا إلي 250 سريرا عن طريق شراء فندق من مواطن فلسطيني بجانب المستشفي أبلغتنا الجامعة العربية بأنها لم تتلق فلسا واحدا من الدول العربية لدعم هذا الصندوق"..أضاف "في حالة توقيع حماس علي الوثيقة المصرية للمصالحة فيمكن إعادة إعمار غزة علي أعلي مستوي خلال ستة اشهر باستخدام المبالغ التي قدمتها الدول المانحة في قمة شرم الشيخ برعاية الرئيس مبارك والتي بلغت أكثر من أربعة مليارات دولار جاهزة للانفاق بمجرد توقيع حماس علي وثيقة المصالحة".
وتساءل أبومازن "كيف أستطيع أن أدعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس وباقي الاراضي الفلسطينية في الوقت الذي يتبرع يهودي روسي واحد بحوالي 5 ر1 مليار دولار لتوسعة مستوطنة باب العمود في القدس".. وقال هل ندعم صمود الشعب الفلسطيني بالكلام؟
ملف المصالحة
وحول ملف المصالحة الفلسطينية قال "إذا وقعت حماس علي الوثيقة المصرية سنذهب فورا الي انتخابات تشريعية ورئاسية ومن ينجح بالانتخابات مبروك عليه لكن للأسف الوثيقة لم توقع من حماس وهناك أفكار إذا وقعت حماس لتشكيل حكومة تكنوقراط لكي تأتي بالأموال التي قررت بشرم الشيخ لإعمار غزة لكن للأسف التوقيع مرفوض من قبل حماس علي الوثيقة والمهم ان الوثيقة عرضت علي حماس قبل أن توقع عليها فتح ووافقوا علي محتواها وعندما وقعنا علي الوثيقة رفضوها بحجة تعديل بعض البنود فيها.
وأشار أبو مازن إلي إن عزام الأحمد رئيس وفد فتح للمصالحة التقي بقادة حماس في لبنان ودمشق وقال "ليس من المحرم أن يلتقي بهم أي فتحاوي في أي مكان وطلبت من عزام الاحمد الذهاب الي غزة برفقة شخصين فرفضوا وهم لا يريدون المصالحة لان إيران تمنعهم من ذلك".
وقال الرئيس عباس "إذا رأيت أن زيارتي إلي قطاع غزة ستسهم بشكل إيجابي في تحريك المصالحة سأذهب وسأزور غزة فورا لكن حتي الآن لا أعلم إذا كانت هذه الزيارة ستسهل الأمور أم ستعقدها".
وأكد أنه "لا يمكن ان يكون هناك حل بدون عودة غزة إلي الضفة الغربية وان تكون ارضا واحدة وموحدة فالانقسام حجة قوية لإسرائيل وبدون غزة لايمكن إقامة دولة فلسطينية وغزة عزيزة علينا ونحن نصرف عليها 58٪ من ميزانيتنا ولم ننقطع عن إمداد غزة بالمستلزمات الأساسية ولا يمكن ان نتخلي عنها".
وقال "إذا لم تحدث الوحدة الفلسطينية ووصلت مع الإسرائيليين الي حل كامل, لن أوقعه وغزة بعيدة فهناك فرق بين المفاوضات والتوصل إلي حل, وليس بيننا وبين حماس أي خلاف علي من يقود المفاوضات فهي تعلم أن المفاوضات تقودها منظمة التحرير الفلسطينية وإذا توصلنا الي حل وحققنا المصالحة الفلسطينية فسأقوم بعرض الاتفاق علي إستفتاء عام علي الشعب".
وطلب أبو مازن من رؤساء التحرير والصحفيين المصريين والعرب والمسلمين وكل الشعوب العربية والإسلامية الذهاب الي الاراضي الفلسطينية والقدس لدعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني ورؤيته علي الطبيعة وقال "ارجوكم زورونا تعالوا إلينا لكي تروا بأعينكم علي الطبيعة لان ما يسمع ليس كمن يري ومن يقول ان الذهاب إلي القدس حرام لا يفهم في الدين فالقرآن الكريم والسنة يطالبان المسلمين بالذهاب إلي القدس".. وقال "ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال.. لا تشد الرحال الا إلي ثلاثة مساجد.. المسجد الحرام والمسجد الاقصي ومسجدي هذا.. ومن لم يستطع الذهاب إلي المسجد الأقصي فيرسل له الزيت.. ونحن نريد من العالم العربي والاسلامي دعم صمودنا بالأفعال لا بالأقوال". ورفض الرئيس عباس بشدة ما يردده البعض من أن زيارة القدس أو الضفة الغربية تعتبر تطبيعا مع إسرائيل وقال إن هذه الدعاوي باطلة ولا أساس لها من الصحة لأن التطبيع يتمثل في زيارة اسرائيل نفسها ولكن زيارة الأراضي المحتلة في الضفة وغزة والقدس ليست تطبيعا وإنما مساندة حقيقية ومباشرة للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال مؤكدا أن الفلسطينيين يرحبون باشقائهم العرب من مختلف الفئات سواء كانوا صحفيين أو رياضيين أو فنانين لأن مثل هذه الزيارات سترفع من معنوياتهم وتزيد من صمودهم واصرارهم علي مواجهة الاحتلال حتي تحرر الاراضي المحتلة وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضح أن السلطات الاسرائيلية تسمح للمواطنين الامريكيين بدخول إسرائيل دون تأشيرة دخول بينما لا تسمح للامريكيين من أصول عربية بدخول إسرائيل إلا بالحصول علي تأشيرة مسبقة في محاولة مكشوفة لمنع العرب من زيارتنا في الاراضي المحتلة حتي ولو كانوا حاملين للجنسية الامريكية.
العرب وأرض القدس
وقال إن كثيرا من رجال الاعمال العرب بدأوا يشترون أراضي في القدس الشرقية لاقامة مساكن عليها وأن ذلك يعزز موقفنا ويؤكد تواجدنا علي الارض وهذا يمثل دعما حقيقيا للشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها والتي نحتاج فيها إلي المساندة من الجميع لمواجهة التعنت الاسرائيلي أما من يردد أن الزيارة لا يمكن أن تتم إلا بعد إنتهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية فهذا غير صحيح لأن المساندة تكون في ظل الاحتلال وليس بعد زواله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.