صرح المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية مايكل هايدن بأنه بات من المرجح الآن شن عمل عسكري ضد ايران. وقال هايدن الذي كان مدير »سي.آي.ايه« تحت ادارة الرئيس السابق جورج بوش في حديث مع شبكة »سي.ان.ان« انه يبدو ان خيار الضربة العسكرية بات حتميا لان طهران تمضي قدما في برنامجها النووي بالرغم من اي جهود دبلوماسية تبذلها امريكا. وتوقع ان تمضي ايران في برنامجها حتي تصل الي ما دون مرحلة امتلاك سلاح نووي. حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دول الاتحاد الاوروبي من تبني عقوبات جديدة ضد ايران مقررة اليوم الاثنين مؤكدا ان ايران سترد "بحزم" علي اي عمل عدائي.وقال نجاد ان الاوروبيين يريدون فرض عقوبات جديدة تذهب الي ابعد من تلك التي تبنتها الاممالمتحدة في التاسع من يونيو الماضي. واضاف " لن نرحب بأي توتر او اي قرار جديد نريد علاقة منطقية وودية".وحذر نجاد اي طرف من تبني اجراءات ضد الامة الإيرانية مثل اعتراض السفن الايرانية في عرض البحر والا سترد ايران بحزم علي هذه الاعمال. وادان نجاد ايضا الحرب النفسية" التي تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها علي طهران مؤكدا ان بلاده "ستقطع يد الاعداء". وفي سياق متصل اعلن القائد العام لقوات الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري ان الولاياتالمتحدة لن تجرؤ علي مهاجمة ايران لانها تعلم جيدا مدي قوة الشعب الايراني وقدرات ايران الدفاعية الكبيرة. وحذر جعفري من ان اي هجوم عسكري امريكي سيؤدي الي هزيمة الاعداء . وحذر مسئول إيراني رفيع من أن طهران ستوقف التجارة مع الدول التي تفرض قيودا علي أصولها في الخارج وستسحب أموالها من تلك الدول. وقال نائب محافظ البنك المركزي الإيراني حميد برهاني إن بلاده "ستسحب أموالها من أي بلد يفرض عليها قيودا" مشيرا إلي "نقل الأموال الإيرانية من البنوك الأوروبية إلي بنوك آسيوية. ومن جهة اخري, اكدت تركيا والبرازيل امس انهما ستواصلان بذل الجهود للتوصل الي حل دبلوماسي وقد اجري وزراء خارجية كل من ايران وتركيا والبرازيل امس محادثات ثلاثية في اسطنبول بشأن اتفاق تبادل اليورانيوم الذي ابرمته الدول الثلاث في مايو الماضي. وقال منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني عقب المحادثات ان بلاده مستعدة لاجراء مفاوضات فورا حول تبادل الوقود النووي. من جانبه قال وزير الخارحية التركي احمد داود اوغلو ان طهران سترسل رسالة اليوم الي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطلب فيها بدء محادثات »فنية« منفصلة بشأن تنفيذ اتفاق مبادلة الوقود النووي. واضاف ان ايران أبدت رغبة في اجراء محادثات مع الاتحاد الاوروبي بشأن برنامجها النووي عقب انتهاء شهر رمضان اوائل سبتمبر.. ودعت تركيا والبرازيل طهران الي التفاوض بليونة وشفافية مع الدول الغربية. ويعد هذا اللقاء الثلاثي الاول منذ اصدر مجلس الامن الدولي حزمة رابعة من العقوبات المالية والعسكرية بحق ايران لرفضها تعليق انشطتها النووية الحساسة خاصة تخصيب اليورانيوم.