أكد رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية( سي أي أيه) السابق مايكل هايدن أنه يبدو أن الحرب علي إيران لتدمير قدراتها النووية لا يمكن تجنبها. وذلك قبل ساعات من إقرار الاتحاد الأوروبي سلسلة عقوبات جديدة ضد طهران تستهدف قطاعي البترول والغاز الحيويين, إضافة إلي التجارة الخارجية الإيرانية و الخدمات المالية والمصرفية والنقل, لإجبار النظام الإيراني علي العودة لمائدة المفاوضات حول برنامجه النووي المثير اللجدل. وقال هايدن, الذي شغل منصبه في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش, في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية إن العملية العسكرية ضد إيران تبدو معقولة أكثر في هذه الفترة, لأنه بالرغم من الوسائل الدبلوماسية التي تحاول الولاياتالمتحدة تفعيلها, فإن إيران تصر علي رفض الدخول في مفاوضات وتواصل برامجها النووية. وأضاف أنه في نهاية ولايته كان الخيار العسكري في أسفل سلم الأولويات, لكن عقب ردود الفعل الإيرانية علي الجهود الدبلوماسية فإن الخيار العسكري بات معقولا أكثر. وبحسب تقديرات هايدن فإن إيران ستواصل تطوير برنامجها النووي حتي النقطة الأقرب لاستكمال القنبلة النووية, وأن هذه النقطة سوف تؤدي إلي عدم استقرار في المنطقة, تماما مثلما سيحصل عند إنجاز هذه القنبلة. ومن ناحية أخري, ذكر بيان للاتحاد الأوروبي أن وزراء خارجية الاتحاد وافقوا علي قرار العقوبات الجديدة, الذي حظي بتأييد قادة الاتحاد في يونيو الماضي, ويشمل أيضا تنظيم توسيع قائمة الكيانات والأفراد الإيرانيين الذين يخضعون لحظر وتجميد الأرصدة. وتنص هذه العقوبات علي منع أي استثمارات جديدة أو مساعدة تقنية أو نقل التكنولوجيا والخدمات المرتبطة بمجال الطاقة خصوصا التكرير وتسييل الغاز, كما ستحد من إمكانات التبادل التجاري مع إيران وتوسع تجميد الأرصدة إلي عدد أكبر من المصارف الإيرانية. وتطال العقوبات قطاع النقل الإيراني خصوصا شركة أي أر اي إس إل البحرية وفروعها. علي صعيد آخر, كشفت شركة سيمانتك, كبري مصممي برامج حماية أجهزة الكمبيوتر الشخصية, أن أنظمة الكمبيوتر من طراز سيمنز في إيران تعرضت بشكل أساسي لدودة الكترونية تدعي ستوكسنت تهاجم البرامج المستخدمة في التحكم في محطات معالجة المياه وأعمدة الكهرباء والمصانع..