أكد دبلوماسيون ونشطاء -الجمعة - أن كبار منتجي ومستخدمي القنابل العنقودية- بمن فيهم الولاياتالمتحدة والصين وروسيا- فشلوا في الحصول على تأييد لاتفاقية تهدف للتخلص بشكل تدريجي من بعض أنواع هذه الذخائر القاتلة. وأوضح نشطاء أن فشل المفاوضات التي عقدت في جنيف يجعل من معاهدة دولية تحظر هذه الأسلحة بالكامل- من المتوقع أن توقعها أكثر من 100 دولة في أوسلو في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول- البديل الوحيد المتاح. وسعى كبار منتجي ومستخدمي القنابل العنقودية للتوصل لاتفاقية بديلة لمعاهدة أوسلو. وقال نشطاء إنه لا يزال من غير المرجح أن توقع الدول على المعاهدة في ديسمبر 2008، لكن وجودها سيبدأ في تشكيل ضغط اخلاقي يثبط استخدام القنابل العنقودية. وتستطيع القنابل العنقودية -التي استخدمت على نطاق واسع في حرب فيتنام - أن تنشر مئات القنابل الصغيرة فوق المنطقة المستهدفة. وكثير من هذه القنابل لا تنفجر في الحال، وهو ما يشكل تهديدا للمدنيين لسنوات طويلة بعد انتهاء الصراع. ويقول مناهضو القنابل العنقودية إنها قتلت، وتسببت في تشوهات لعشرات الألاف من المدنيين، وإن بعضهم سقطوا في الصراع بين جورجيا وروسيا في أغسطس/أب 2008. وقال توماس ناش وهو منسق ائتلاف مناهضة الذخائر العنقودية "المعاهدة التي ستوقع في أوسلو الشهر القادم-ديسمبر2008_ هي الطريق الوحيد لضمان عدم استخدام "هذه القنابل" التي تقتل بدون تمييز أو إنتاجها أو نقلها مجددا." وقال نشطاء إن إسرائيل، والهند، وباكستان، وكوريا الجنوبية كانت بين دول أخرى تسعى لاتفاقية بديلة للمعاهدة التي ستوقع في أوسلو. (رويترز)