بدأت الاثنين فى العاصمة النيوزلندية ولينجدتون فعاليات مؤتمر دولى لصياغة معاهدة تحظر استخدام القنابل العنقودية بتحذير من ان بعض الدول المنتجة للاسلحة تحاول اضعاف مسودة المعاهدة قبل اقرار نصها النهائى. وذكر ائتلاف مكافحة القنابل العنقودية - وهو شبكة مكونة من 200 منظمة غير حكومية عالمية- ان دولاً مثل ( المانيا، فرنسا، بريطانيا، اليابان) تمارس ضغوطاً سياسية لاضعاف المعاهدة قبل عرضها على الاجتماع النهائى المقرر عقده فى عاصمة الجمهورية الايرلندية دبلن فى مايو المقبل. ويشارك فى المؤتمر- الذى يعد الرابع فى سلسلة من المؤتمرات التى اطلقتها مجموعة السبعة فى اوسلو العام الماضى، وتستمر فعالياته لمدة اسبوع كامل ( من 18 -22 فبراير)- اكثر من 500 شخص من 120 دولة. ويتخلف عن المشاركة فى المؤتمر مندوبون عن الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الرئيسية المنتجة للاسلحة، ومنها (روسيا، الصين، الهند، باكستان، واسرائيل) والاخيرة تعرضت لادانة دولية واسعة النطاق لاستخدامها القنابل العنقودية دون تمييز حرب الاربعة وثلاثين يوما ضد حزب الله فى لبنان عام 2006 . يذكر ان 34 دولة انتجت 210 نوعا من القنابل العنقودية، وكثيرا ما تبقى هذه القنابل دون انفجار على الارض وتكون بمثابة الغام لعدة سنوات بعد انتهاء الصراعات لتنفجر فى الابرياء. واستخدمت هذه الاسلحة لاول مرة فى الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الوقت انتشرت على نطاق واسع. وفى نطاق التحركات للتوصل الى حظر دولى قامت سبع دول هى (النمسا، ايرلندا، نيوزلندا، النرويج، المكسيك، بيرو، والفاتيكان) بطرح مبادرة لاتفاقية تحظر القنابل العنقودية فى اوسلو منذ عام.