أطلق ممثلو 48 دولة من أنحاء العالم، حملة عالمية لحظر استخدام وإنتاج القنابل العنقودية بنهاية العام القادم، على الرغم من معارضة القوى العسكرية الرئيسة مثل أمريكا وروسيا لهذه الخطوة. وقال المؤتمر الدولي الذي يعقد في النرويج – بحسب الأسوشيتد برس - أن هذه الأسلحة التي قد تتخلف في ساحات الحروب السابقة لسنوات دون انفجارها؛ تسبب "أضرارًا غير مقبولة"داعيا إلى معاهدة تحظر استخدامها بحلول 2008. وتأمل النرويج في التوصل لمعاهدة مماثلة لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، التي تم التوصل إليها في أوسلو في 1997. وتعارض أمريكا والصين وروسيا حظر القنابل العنقودية، ولم ترسل ممثلين للمشاركة في المؤتمر الذي بدأ أمس، ويستمر لمدة يومين. ولم تشارك أستراليا والهند وباكستان، والكيان الصهيوني أيضًا في المؤتمر. ودعا البيان إلى معاهدة من شأنها "حظر استخدام وإنتاج وتحويل ونقل وتخزين الذخائر العنقودية، التي تسبب أضرارًا غير مقبولة للمدنيين"، وخاصة الأطفال، كما حثّ على مساعدة ضحايا هذه الأسلحة، و"تدمير احتياطي الذخائر العنقودية المحرمة". من جانبه, وصف "ستيف جووس" من منظمة "هيومان رايتس ووتش"، والذي يشارك في المؤتمر، القنابل العقودية بأنها "كارثة إنسانية منتظر وقوعها"؛ لأنها تتسبب في سقوط قتلى بعد فترة طويلة من انتهاء الحروب. وكانت الأممالمتحدة قد ذكرت أن الجيش الصهيوني ألقى نحو أربعة ملايين قذيفة عنقودية في جنوب لبنان خلال عدوانه العام الماضي على لبنان، من بينها 40% لم تنفجر. وتقول أمريكا وروسيا والصين والهند وباكستان واليابان: إن الأسلحة العنقودية يمكن معالجتها في إطار معاهدة الأممالمتحدة بشأن الأسلحة التقليدية 1980. ويمنع القانون الدولي استخدام الأسلحة التي تسبب "أضرارًا مفرطة ومعاناةً غير ضرورية", ويعتقد العديد من الخبراء أن القنابل العنقودية تدخل في هذه الفئة من الأسلحة.