دخلت أمس الأحد اتفاقية الذخائر العنقودية حيز التنفيذ، وذلك فى 108 دول وقعت على الاتفاقية، وبعد تصديق 38 دولة عليها كان آخرها جزر القمر وجيبوتى، حسب بيان صحفى صدر أمس عن منظمة الحماية من الأسلحة وآثارها «فرنسية»، ومؤسسة مكافحة الألغام وحقوق الإنسان «مصرية». وذكر البيان أن 7 دول عربية كانت قد تبنت الاتفاقية فى مؤتمر «دبلن» الدبلوماسى حول الذخائر العنقودية، وهى المغرب وموريتانيا والسودان وجزر القمر والبحرين ولبنان وقطر، ولم يوقع من الدول السبع سوى موريتانيا وجزر القمر والعراق وتونس. وأضاف البيان أن قائمة الدول المصدقة على الاتفاقية تضم دولاً منتجة ومستخدمة للذخائر العنقودية فى السابق، على رأسها فرنساوألمانيا وإنجلترا والنرويج، وغالبية دول الاتحاد الأوروبى. وقال أيمن سرور، المدير التنفيذى لمنظمة الحماية من الأسلحة وآثارها، ومؤسسة مكافحة الألغام وحقوق الإنسان: تحظر الاتفاقية تصنيع واستخدام وتطوير ونقل الذخائر العنقودية المستخدمة حالياً لدى العديد من الدول، إضافة إلى تدمير المخزون منها، وتطهير الأراضى الملوثة بها فى الدول المتأثرة، ومساعدة الضحايا الذين أضيروا بها. وأضاف تضم قائمة الدول العربية الملوثة أراضيها بالقنابل العنقودية العراق ولبنان والكويت والسعودية وسوريا واليمن والسودان ومصر وليبيا وموريتانيا، بالإضافة إلى منطقة الصحراء الغربية. وتابع: «خلال ساعات سيبدأ العد التنازلى للقضاء على القنابل العنقودية، أحد مسببات الأزمات الإنسانية خلال العقود الخمسة الماضية، وسيشعر الناجون من هذه الأسلحة بالفارق الكبير عندما يرون هذه الأسلحة وقد باتت محرمة دولياً وعندما تدخل نصوص مساعدة الضحايا المنصوص عليها فى الاتفاقية حيز التنفيذ، كما سيتحتم على كل من يفكر فى استخدام هذا السلاح أن يتحدى العالم بأسره وأن ينتهك القانون الدولى متحملاً تبعات ذلك وحده». وحول سبل إدانة أمريكا وإسرائيل حال استخدامهما القنابل العنقودية، قال سرور فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: لكى يتم توقيع عقوبات عليهما يجب أن تكونا طرفين فى الاتفاقية، ولكن يمكن التضييق على الدولتين حال قيامهما بعمليات عسكرية مشتركة مع دول مصدقة على اتفاقية حظر القنابل العنقودية، وعلى سبيل المثال لن تقبل الدول المصدقة على الاتفاقية مثل ألمانيا والنرويج وفرنسا وإنجلترا استخدام الولاياتالمتحدة القنابل العنقودية فى عمليات عسكرية مشتركة مع تلك الدول فى أفغانستان والعراق مثلاً. أما عن المناطق الملوثة بالقنابل العنقودية فى مصر، أكد سرور أن أبرز تلك المناطق هى المنطقة الممتدة على الحدود بين مصر وليبيا، من مخلفات الحرب العالمية الثانية، حيث كانت ألمانيا أولى الدول فى استخدام هذه القنابل فى أرض المعارك إبان الحرب العالمية الثانية، وإن كانت «بدائية وبسيطة» - على حد قوله، إضافة إلى بعض المناطق فى سيناء استخدمتها إسرائيل ضد مصر فى حربى يونيو 1967، وأكتوبر 1973، ودلل سرور على ذلك بأن 4 ملايين قنبلة عنقودية استخدمتها إسرائيل فى حربها ضد جنوب لبنان عام 2006 تحمل تواريخ صنع فى أواخر الستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضى.