السلام عليكم .. أنا عندي 21 سنة وعندي مشكلتين مرتبطين ببعض.. الأولى: هي إني شخص موسوس جدا؛ بس أنا باحاول أقاوم نفسي فيها من خلال علاقاتي مع أصحابي، بس المشكلة الحقيقية إني مش هاعرف أثق في البنت اللي هارتبط بيها؛ نتيجة اللي باشوفه دلوقتي من البنات، وإن البنت الكويسة بجد بقت عملة نادرة. المشكله الثانية: نتيجة إني موسوس كده هو إني كنت عايز أرتبط ببنت خالتي؛ علشان عارفها كويس، بس خالتي كان عندها تجربة سابقة في جواز القرايب، فبقت شبه متعقدة ومش عايزة بنتها تبقى زيها، وعلشان ماعملش مشكلات في العيلة؛ خاصة إن والدتي وأخواتها قريبين أوي من بعض، فكنت بابعد نفسي عنها وماحبهاش، وكنت بأكّد لها على طول إنها زي أختي. دلوقتي بقى هي اتخطبت وأنا هاتجنن ومضايق؛ خاصة إنها مش مبسوطة مع خطيبها، وكلمتها مرة واشتكت لي منه، وحسيت في ردي عليها إني باكرهها فيه فبعدت؛ علشان أنا مش من النوع ده، وقلت لو هي من نصيبي هتكون ليّ لو إيه حصل. بس برضه التفكير هيموتني.. لو كملت هي معاه وتعبت في حياتها هاحس بتأنيب الضمير؛ لأن أنا عارف إن الولد ده مش هيبقى كويس معاها؛ لأنه بيعاملها على إنها صاحبته مش واحدة هتبقى مراته وهيكمل معاها حياته. ويا إما إني أكرهها فيه، وأنا مش عايز أعمل كده؛ علشان ببساطة ماحبش إن يحصل فيا كده، وعلشان لو ارتبط بيها وأي مشكلة حصلت بينا هتأثر على علاقة الكبار.. أنا آسف علشان طولت عليكم بس أنا كنت عايز أقول لكم كل التفاصيل علشان تفيدوني لأني جوايا نار.
mohamedelsawy
عزيزي.. أولا وقبل كل شيء، إذا كانت الوسوسة عندك بصورة شديدة فلا عيب في أن تذهب إلى طبيب نفسي؛ حتى تتخلص منها تماما، وتعيش حياة هادئة ليس بها أي منغصات. فالوسواس وخاصة في النواحي العاطفية تعود على حياة الشخص بصورة سيئة تجعل من حياته عذاب؛ لأنه يشك في كل شيء حوله، وتجعله غير مطمئن لأي امرأة يرتبط بها حتى لو كانت ابنة خالته ويعرف عنها كل شيء، إذا تدخلت الوساوس تتحول حياتك وحياتها إلى عذاب. ندخل إذا في الموضوع أولا: كون خالتك لا ترغب في تزويج ابنتها لك، وذلك أيضا بسبب عقدة عندها فهذا ليس ذنبك؛ ولكنه ذنب خالتك وابنتها التي قبلت الزواج من شخص هي ليست راغبة فيه. وكان أحرى بها ألا تبوح لك بعدم رغبتها في خطيبها، ولكن بما أنها لمحت لك بهذا فليس معنى هذا أن تقوم بعمل فرقة بينها وبين خطيبها؛ فمن أدراك أن حياتهم لن تكون على ما يرام، وأنها سوف تكون معه في سعادة بالغة. أما إذا تدخلت في حياتها وتسببت في فسخ خطوبتها، وعلى فرض أن خالتك وافقت، مع احتمال أنها لن توافق، وتكون أنت تسببت في فساد حياة الفتاة لو والدتها رفضت، أما إن وافقت خالتك وتزوجتها أنت، فمن أدراك أيضا أنها سوف تكون الزوجة التي تريدها وتنسجم معها، أم هي رغبة في خراب البيوت وخلاص. كما أنني أرى يا عزيزي.. أنك 21 سنة أي ما زالت في سن صغيرة، ولم تستقر فيها عواطفك بعد، وكذلك على ما أعتقد أنك لم تكوّن مستقبلك بعد حتى تكون أهلا لفتح بيت وإدارة أسرة. فاصبر على رزقك سوف يأتيك إن شاء الله بفتاة أخرى تسعد بها وتسعد بك، وأنسى ابنة خالتك هذه تماما، وتعامل معها فعلا على أنها أخت لك، واترك الأمور التي تسبب المشكلات؛ حتى لا تكون سببا في خلق مشكلات بين والدتك وأخواتها. وأنت في مقدورك أن تختار إنسانة جديدة لم ترتبط بشخص آخر، وتكون خالصة لك دون مشكلات، فلا تكون باحثا عن المشكلات، وأنت في مقدورك البعد كل البعد عنها وإراحة نفسك وكل من حولك. ولا تتحدث إلى هذه الفتاة مرة أخرى؛ حتى لا تُثير فيها أي مشاعر ربما هي لم تفكر فيها أبدا.. وفقك الله لما فيه خيرك وخير أسرتك بأسرها.
