أنا عندي مشكلة كبيرة محيراني وجايبة لي اكتئاب شديد لدرجة إني بدأت أحس بأعراض جسدية وآلام في كل جسمي، المشكلة هي إني اتقدم لي ناس كتير جدا وسوء الاختيار دايما كان بيوقعني في حد ماباقدرش أكمّل معاه أو ماباقدرش أتأقلم معاه، مااعرفش ليه.. اتخطبت مرتين لناس مسافرين بره، وفشلت العلاقة معاهم، بس في المرة التانية كان متقدم لي الإنسان اللي كان مسافر، بس كنا لسه ما أعلنّاش الخطوبة، فكان بيتقدم لي ناس واتقدم لي فعلا اتنين تاني، بس واحد ماعجبنيش ورفضته، والتاني كان مثال للزوج المثالي اللي أتمناه بس ضميري وخوفي من الذنوب خلاني أرفض وأكمّل مع الإنسان اللي ادّيناه كلمة، وهو مسافر وأنا مش مبسوطة ولا أي حاجة، وكانت النهاية الطبيعية إني جالي انهيار عصبي وفسخت الخطوبة تاني. المهم عدّت الشهور ورا الشهور واتخطبت تاني تحت ضغط الأهل، وبرضه بحد أنا مش مقتنعة بيه ولا بحبه ولا قادرة أحبه، المشكلة دلوقتي إن الشخص اللي ندمت إني رفضته وكان مثال الزوج المثالي هو اللي في دماغي دلوقتي وباتمنى أرتبط بيه علشان هو متدين وبارّ بأهله وشاطر في شغله، وشكله عاجبني وحاسة إني بحبه مع إني ما قعدتش معاه غير مرتين، بس هو اللي في كل كياني دلوقتي، لدرجة إني باعمل حاجات عمري ما عملتها باتصل بشغله وأسأل عليه من غير ما أقول أنا مين وآخر مرة كلمتهم وأخدت رقم موبايله وسألت عليه قالوا لي إنه مش متجوز لسه. ملحوظة: هو كان معجب بيّ جدا وكان نفسه يرضيني في حاجات كتير، بس عقدة الذنب اللي عندي خلتني أرفض، وكان فيه وسيط في الموضوع والصراحة لما كسفته اتضايق مني وشال إيده من الموضوع؛ لأنه كان بيبعت لي معاه كتير بس أنا رفضت.. المهم دلوقتي أنا عايزة أتخطب له وأتجوزه بس أنا مخطوبة لواحد تاني، بس أنا مابحبوش، وحاسة إني باضيّع على نفسي فرصة للسعادة. جوايا سؤالين: هل لو أنا حاولت أكلّم الشخص ده أبقى خاينة؟ مع العلم إني هاكلمه أو أخلي حدّ يكلمه على أساس إنه ييجي يخطبني، أبقى خاينة وأبقى غلطت في حق اللي خاطبني ده ولا أنا كده باعمل الصح؟ وفكركم إني لو كلمته أو خليت حدّ يكلمه هيوافق يرجع بعد ما رفضته قبل كده؟ أعمل إيه؟ حد يقول لي أنا باتعذب. pharmacy يعني انتي عاوزة تحاولي تتواصلي مع الشخص اللي بتفكري فيه وشايفاه زوج مثالي، وتطلبي منه ييجي يتقدم لك، وأنت مخطوبة لشخص تاني؟! طيب، وإذا اتقدم لك هيتقدم لك ازاي وانتي مخطوبة فعليا، يعني عاوزاه يكرر اللي حصل زمان، لما اترفض علشان الشخص اللي ادّيتوه كلمة! وإذا الرجل ده بيّن عدم اهتمامه ونسي موضوعك خلاص، هتعملي إيه؟ هترجعي لخطيبك وكأن مافيش أي حاجة حصلت؟! يعني وكأنك بتعامليه ك"استبن" أو احتياطي، سامحيني بس ده غير أخلاقي بالمرة، مع إننا كلنا بنعمله أحياناً وبدون ما نحس، بس ده مايمنعش إنه غلط صدّقيني؛ لأنك ببساطة لو حطيتي نفسك مكانه، مش هتحبي يكون خطيبك معاكي، وبيفكّر في إنسانة تانية، ويا جت يا ماجتش آهو إنتي موجودة. أنتي مابتحبيش خطيبك يبقى ليه تفضلي معاه؟ يعني من باب عصفور في اليد، طب ما أنت بنت كويسة وما شاء الله عندك عصافير كتير على الشجرة وكل شوية بيتقدم لك حد، يبقى ليه تربطي نفسك بشخص مش بتحبيه وأنت معاه بتفكري طول الوقت في واحد غيره لدرجة الاتصال بيه؟؟ صديقتي ضغط الأهل والمجتمع مش حجّة أبدا علشان نلغي عقولنا وقلوبنا ونمشي بدماغ غيرنا، ماحدش هينفعك لو رجعتي مطلقة، أو واجهتي مشاكل في حياتك. ضميرك وخوفك من الذنوب واللي خلاكي ترفضي تقبليه الأول، لازم تفتكريه دلوقتي وانت بتفكري في خيانتك لخطيبك، يا إما تسيبيه وتبقي حرة وتحاولي ترتبطي بالتاني وانت ونصيبك، أو تقربي من خطيبك وتحاولي تشوفي مزاياه وتنسي التاني بالمرة. دول الطريقتين اللي ممكن فعلا يخرجوكي من العذاب، لكن ماتطمعيش وتكوني عاوزة كل حاجة، علشان كده ممكن تخسري كل حاجة، وأبسطها إن الشخص اللي أنت شايفاه مثالي ورائع ومالي كل كيانك دلوقتي، لو عرف إنك كنتي بتتصلي بشغله وإنك بتفكري فيه وانتي مخطوبة لشخص تاني، ممكن تسقطي من نظره، ويحس إنك غير أمينة كفاية علشان تكوني مراته. ووقتها فعلا هتكوني خسرتيه وخسرتي خطيبك وخسرتي صورتك قدام نفسك.