لا حاجة لبيان حال المرأة قبل الإسلام حتى يتبين الناس كيف أنصفها الإسلام، فما من أحد يعرف شيئًا عن إسلامه، وعن التاريخ إلا ويعرف أن حال المرأة تغير بالإسلام تغييرًا جذريًا، أزاح عنها كل مهانة ونقيصة، وجعلها فى المرتبة اللائقة بها، فالمجتمع المسلم (...)
يحتفل الناس فى شهر شعبان، بذكرى تحويل قبلة المسلمين فى صلاتهم من المسجد الأقصى بفلسطين إلى الكعبة المشرفة بمكة، وبين العلماء خلاف فى تاريخ وقوع تحويل القبلة، حيث يرى بعضهم أنه كان فى السابع عشر من شهر رجب، ويرى بعضهم أنه كان فى الثامن من المحرم من (...)
بعض الناس يرتدى موضة من موضات الانفلات العقلى والفكرى التى هى أشبه بموضات من الملابس التى لا أدرى كيف تفكر عقول من ابتدعها، كتلك الملابس الممزقة التى هى أشبه بملابس أصحاب الفاقة من الشحاذين الذين يعذرون لفقرهم، فبدت هذه النوعية من الملابس دليلا على (...)
يعيش الناس بين حدثين، أحدهما منحة لا تخلو عن محنة، والثانى محنة لا تخلو عن منح، فالإسراء والمعراج منحة هى فى وسيلتها معجزة، فتلك دابة البراق التى تسير بسرعة لم ولن تصل العقول البشرية إلى اختراع وسيلة تقترب من سرعتها، رغم صناعة النفاثات والصواريخ (...)
لا يخفى على أحد تفاقم أزمة كورونا، فبعد أن ظنَّ كثير من الناس قرب رحيلها، فإذا هى تضرب بقوة أكثر من قوة هجمتها الأولى، فلا أحد منا إلا ويعرف عددا من الأشخاص قد ودَّعوا دنيانا ورحلوا إلى العالم الآخر بآجالهم بعد إصابتهم بالفيروس اللعين، ويعرف آخرون (...)
من روائع اللغة العربية وثرائها تعدد الاستخدام لبعض حروفها وكلماتها عند أهلها، وهذا التعدد يؤثر إيجابًا على الاجتهاد الفقهى، حيث يوسع دائرة الاستنباط الفقهى عند المجتهدين، فيستخرجون من النص الواحد عدة أحكام يجد المكلف بينها ما يناسب حاله فيمتثل له، (...)
لا يخفى على مسلم، ولا مسلمة، منزلة الوالدين فى شريعتنا الغرَّاء، التى تُسْعِدُ الآباء والأمَّهات، وتؤكد فى نفوسهم تكريم شريعتهم لهم، بنصوص قطعيَّة فى كتاب الله وسنة نبيِّه، فيسعد الآباء والأمَّهات باقتران الأمر بالإحسان إليهم بإفراد الله بالعبادة فى (...)
لا أظن أن تكرار الإساءة إلى ديننا، من آنٍ إلى آخر، من قبيل الصدفة، أو الإبداع، أو حريَّة التعبير كما يبرر الفاعلون، ومن يقفون خلفهم ويدعمونهم، وإنَّما هى حملات ممنهجة فى سلسلة حملات تستهدفنا كمسلمين، بدليل أنها تتطور ولا تتكرر بنفس مستواها الأول (...)
النفس البشرية محل عناية ورعاية من شريعتنا الإسلامية الغراء، ليس نفس المسلم فقط ، ولكن النفس بصفة عامة، ولا يخفى أن من مقاصد شريعتنا العظمى التى جاءت لتحفظها للناس النفس البشرية، ولذا تعددت الأدلة فى كتاب الله – عز وجل - على تحريم الاعتداء على النفس (...)
من المحاور التى اهتم بها مؤتمر الأزهر للتجديد الأمن المجتمعى، حيث إنه يرتبط ارتباطا مباشرا بالتنمية والبناء ورقى الأوطان، فباستقرار أمن المجتمع تنطلق عجلة التنمية والبناء وهو ما يترتب عليه تقدم الدولة وقوة اقتصادها وتحقيق حياة أفضل لكل مواطنيها، (...)
من القضايا الملحة التى تناولها المؤتمر من خلال أبحاثه وأوراق العمل، قضايا: الغش والفساد والمحسوبية، ولا يخفى على أحد التأثير السلبى لهذه القضايا على المجتمعات، حيث تضر بأموال الناس وربما صحتهم وحياتهم أحيانا، فالدواء المغشوش يمكن أن يقتل شاربه أو (...)
لا يخفى على متابع ارتفاع نسب الملحدين، ومجاهرة الملحدين بإلحادهم وظهورهم على شاشات الفضائيات مناقشين ومدافعين عن إلحادهم، واعتبار أنفسهم من أصحاب الفكر المتقدم على فكر المتدينين الملتزمين بأحكام شرائع أديانهم التى ينتمون إليها، وهو أمر خطير يضر (...)
من نتائج المحور الثانى المتعلق بتحديات التجديد: الجماعات المتطرفة والإرهابية عائق أمام حركة التجديد فى الفكر الإسلامى بما تنهجه من جمود على الموروث.
فالناس بالنسبة للتجديد ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: قسم يرفضه تمامًا، وثانٍ يفرط فيه إفراطًا شديدًا، فهو (...)
يظن بعض الناس أن العدل والمساواة بمعنى واحد، أو على الأقل متلازمان، فالعدل عندهم يقتضي المساواة، والمساواة تستلزم تحقيق العدل، ولذا يفهمون أن العدل بين النساء المشروط ليتزوج الرجل بزوجة أخرى أو أكثر هو التسوية بينهما في الإنفاق والمبيت، بمعنى أنه (...)
تنتهي الحياة الزوجية بين الزوجين إما بالطلاق وإما بموت أحدهما، وعندئذ فإن شريعتنا تلزم المرأة بالعدة مدة زمنية معينة تختلف باختلاف نوع الفرقة، وذلك لاستبراء الرحم حتى لا تختلط الأنساب إذا ما تزوجت المرأة زوجًا آخر، وكذا لاعتبارات نفسية ومعنوية وصحية (...)
الرهن مشروع بكتاب الله تعالى؛ إذ يقول سبحانه: "وَإِن كُنتُمْ عَلَىٰ سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِى اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ"، وثبت فى كتب السنة أن (...)
لا يفارق حلم التعيين فى وظيفة حكومية أخيلة الشباب منذ اللحظة التى تظهر فيها نتيجة امتحاناتهم فى السنة الأخيرة من دراستهم الجامعية، إلى أن يحصلوا عليها بعد سنوات طوال وجهد جهيد، حتى إن بعضهم - وقد تخرج فى الجامعة - قد يجتهد ليلتحق بوظيفة حكومية يضطر (...)
الخطبة مقدمة لعقد الزواج، وليست عقدًا في حد ذاتها، وقد شُرعت ليتعرف كل واحد من المخطوبين على الآخر، ويطمئن إلى استقرار زواجهما بتقارب الطباع والرغبات، والتشاور حول موضوعات قد تمثل نقاط خلاف بعد الزواج يؤثر على استقرار الحياة الزوجية واستمرارها، كنوع (...)
من أخطر ما يواجه منظومة الأخلاق فى زماننا- وهو ما لم يكن يتصوره العقلاء- زنى المحارم الذى انتشر فى زماننا بشكل كبير مع الأسف الشديد، والأدهى والأمرّ أن بعض فاعليه لا يشعرون بفداحة ما يفعلون، بل يعتبرونه كأنه شىء عادى وحق مكتسب ما دام الطرف الآخر (...)
من المسائل التى اهتم بها الفقهاء قديمًا وحديثًا مسألة تولى المرأة بعض المناصب العليا، خاصة القضاء ورئاسة الدولة؛ حيث منع بعض الفقهاء تولى المرأة أيًّا منهما، فى حين أجازهما لها بعض الفقهاء، وهناك مَن أجاز لها تولى القضاء بشكل جزئى كالأمور المالية (...)
لا أدرى متى ظهر مصطلح «كليات القمة» ولا مَن الذى اخترعه، ولكن ما أعلمه أنه أصبح عرفًا عامًّا ومصطلحًا أشبه بقاعدة متفق عليها، حتى إن كثيرًا من المسؤولين يردده وكأنه مصطلح علمى! ولوضوح المقصود بالمصطلح لا يحتاج سامعه إلى تفسير المراد به، فكليات القمة (...)
هناك مسألة فى الميراث تشغل بالى منذ أن ألفت كتابى «المغيث فى المواريث»، وتناقشت فيها مع عدد من العلماء المعاصرين المختصين فى الفقه وأصوله، وأعرضها اليوم من خلال هذا المقال علها تكون محل نظر من الفقهاء الضالعين فى علم الميراث.
من المعلوم أن الوارث (...)
يعانى التعليم فى بلادنا العربية، خاصة مصر، من مشكلات جمة تعوق مسيرته وتؤخر نهضته، بل تؤدى إلى تراجعه، وليس العمل على تطوره، وهذه المشكلات تشمل عناصر العملية التعليمية جميعًا، بداية من السياسة التعليمية العامة، مرورًا بالمنشأة التعليمية والمعلم (...)
مما لا شك فيه أن حال المرأة فى عصر صدر الإسلام وما تلاه من القرون الأولى يختلف كثيرًا عن حالها فى عصرنا الحالى، فقد تغيرت أنماط الحياة وشاركت المرأة فى مجالات الحياة المختلفة، بل تولت القيادة فى كثير من المناصب.
لذا، فإن الجمود على الموروث من (...)
حالة غير مسبوقة تلك التى يمر بها عالمنا العربى ومحيطنا الإسلامى، فقبل عقد مضى من الزمان كنا نعيب على هيئاتنا ومنظماتنا العربية والإسلامية الجامعة الاكتفاء بعبارات الشجب والتنديد والإدانة والاستنكار، وربما البيانات شديدة اللهجة واستدعاء سفير الدولة (...)