فى الوقت الذى تتأهب فيه الأنظار لمتابعة حفل افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان الجونة الذى سيقام مساء اليوم بقاعة المؤتمرات بالجونة نشب ظهر أمس حريق بقاعة بلازا وهى إحدى القاعات الخارجية الملحقة ذات سلالم خشبية كانت مخصصة لحفل ما بعد الافتتاح وتمت (...)
إعادة قراءة كتاب أفكار ومواقف للمفكر الكبير زكى نجيب محمود، خاصة الفصل الذى حمل عنوان من وحى الحياة الجارية جعلنى على يقين بأن لا شىء يتغير سوى للأسوأ، فمنذ منتصف السبعينيات أدرك زكى نجيب محمود أننا ذاهبون إلى التطرف لا محالة، ففى مقال بعنوان (...)
كل المؤشرات تؤكد أننا فى محنة اقتصادية كبرى، بل هى الأصعب فى تاريخ مصر القريب، وكل الوقائع تعلن عن الاستمرار وبنجاح كبير وبإصرار أكبر على السفه الاستيرادى، نحن مغرمون بما يلزم وبما لا يلزم، ما دمنا نستورده، سواء كان ضرورة أو سفهًا ونحن أيضا نغرم (...)
هل الأزهر مؤسسة علم أم مؤسسة دينية غير قابلة للنقد وما تقدمه من فكر غير قابل للمناقشة ولا نملك إلا أن ننحنى لهالة القداسة التى تصنع حواجزها فنبقى فى حالة التجمد الفكرى؟ هل تجديد الخطاب الدينى يختص به الأزهر وحده؟ وهل نحن فى احتياج إلى تجديد أم إلى (...)
فى 2015 كان افتتاح القناة وتقديم مصر نفسها للعالم فى مكان وأداء تسترد بهما مكانتها
ما بين بداية ونهاية ساعات قليلة وخمس سنوات كانتا نهاية حقبة تاريخية بما لها وما عليها، حقبة دخلت بنا فى سبات طويل وبداية حقبة أخرى ملتبسة فى أغلب حوادثها وأحداثها (...)
باقى من الزمن أيام ويرحل هذا العام غير مأسوف عليه وقبل مجىء عام جديد تمنح الأمنيات لنفسها الفرصة لرقصة الأحلام، فمنا من يقتنص لحظات للتمنى ويحلق بعيدا عن واقع صعب ويختفى مؤقتا اليأس المترهل بداخلنا لتحتل الأحلام مكان الصدارة، ونمتلئ بها رشاقة (...)
عندما تكون الكآبة حالة عامة، وعندما يحاصرنا القلق والحزن من كل اتجاه وتأتينا بهجة من حيث لا نتوقع لنسترد الثقة فى أننا نستطيع وأن العقلية المصرية عندما تتوافر لها الظروف يتحدث التفوق فيها عن نفسه.
حصول محمود محيى الدين على منصب النائب الأول لرئيس (...)
ولأننا فى زمن الأسئلة التى لا يسعى أحد للإجابة عليها وينتظر الجميع أن تأتيه دون جهد، وبما أننا فى هذا الزمن وبما أن السؤال الأكبر منذ سنوات هو إلى أين نحن ذاهبون؟ وربما لكى نحصل على الإجابة فإن علينا أن نسأل أنفسنا كل الأسئلة التالية: هل نعرف ماذا (...)
هل وراء كل فن ردىء وكل إعلام غرائزى وفضائحى.. جمهور يريد؟ هل نحن نستحق ما يرسل إلينا من تدنٍّ لأننا من يشجع ومن يقبل ومن يصفق ومن يشاهد ومن يعطى قبلة الحياة لكل ما هو هابط؟ هل حقا الجمهور عاوز كده والدليل أن أعلى نسبة إيرادات فى السينما تأتى من (...)
إذا كانت أنفلونزا الطيور رعبا بشريا عالميا، فأنفلونزا البيوت رعب زوجى دائم ومستمر فى الحاضر والماضى والمستقبل القريب والبعيد أيضا.
وهى الأنفلونزا التى تكشف وقوع الزوج دائما «فى الهوى» الذى يؤكد أن العلاقة أصابها خلل فنى وأن الزوجة أصبحت موظفة، فلا (...)
هل الزوج اللقطة أقصى طموح المرأة؟ وهل لقب حرم الرجل المهم أو الرجل الثرى، أو الاثنين معا، أهم وأبقى وأكثر احتراما وجاذبية من كيان المرأة المستقل؟ وهل المرأة تنجح لتثبت التفوق، وقبل ذلك وبعده لتلفت انتباه الرجل وتنزع إعجابه وتوقيعه فى دفتر المأذون؟ (...)
بين مطرقة ازوداجية المجتمع وسندان الثقافة الذكورية تبقى المرأة فى خانة الأنثى ولا تعامل كإنسان، والمجتمع بما فيه المرأة يكيل بمكالين، فالازدواجية سيدة الموقف وعندما تبتلى امراة بمرض استعراض أنوثتها وترضى أن تكون سلعة تباع لمن يقدر فإننا نضعها خارج (...)
العمل الجاد المنجز يخرس الشائعات.
النموذج الواقعى للنجاح يجهض المؤامرات.
الفعل الحقيقى يحطم سطوة الغش والنجاح ينجب نجاحات أخرى تضيف شموخاً وثقة وكبرياء.
وما من قصة نجاح إلا وتبدأ بطموح وتستمر بالإرادة والتحدى.
وعندما يصبح النجاح حقيقة يصبح الأقدر (...)
ما هو مستقبل مجتمع يستسلم لبؤس الإهمال وعندما يبلغ الإهمال ذروته وتقع الكارثة تلو الأخرى نتنصل من الأسباب وننسبها إلى النصيب والقدر؟ ما هو مستقبل مجتمع لا يعد عدته للنجاح والتفوق وعندما يفشل لا يعترف بأن الفشل نتيجة حتمية ولكن يعاند ويكابر وينسب (...)
تشتعل مصر فرحاً؛ فالنجاح يجملها ويرفعها فى مشروع قناة السويس الجديدة. الاتجاه والأسلوب والأداء التى أُنجز بها هذا المشروع تلقننا درساً فى الإدارة والتحدى وبإمكانها الآن أن تقطع المسافة بين القاع والقمة. أنفقت مصر عاماً فى ابتكار النجاح ليعرف الإنجاز (...)
للتوهج عنفوان، وثروة مصر الإبداعية فى مجال الدراما تمتلك كامل اللياقة، وتعلن عن هذا الثراء الصارخ، ولكن للأسف تتركز هذه الثروات وبشكل مكثف فى شهر واحد فقط، وكأن العام يختزل فى رمضان دون وجود أفكار إبداعية تواكب معين الإبداع النابض بالبشر لفتح درامى (...)
عندما تكون هناك عائلة تشبه وطناً نعرفه أو كنا نعرفه وليس ما نعيشه الآن، فهى عائلة تستحق الإشادة وخاصة عندما تكون نموذجاً للطبقة الوسطى التى تآكلت فى مصر، ففقد الوطن الاتزان فهى حالة خاصة ومميزة.
الطبقة الوسطى فى مصر أصبحت فى حالة يتم وهى الطبقة (...)
الزحام بأعراضه وأمراضه وثقافته والتزاحم على الفرص وإثبات الذات انتقل من الشارع إلى الشاشة فكانت الغلبة للعنف والتشوهات والفوضى وفى الفوضى تتكاثر الخطايا ويتوه الجمال.
وسط الزحام على الشاشة تستطيع رصد العديد من الجرائم أهمها طغيان واستبداد قوة (...)
(آفة حارتنا النسيان)، عندما كتبها نجيب محفوظ فى روايته الرائعة «أولاد حارتنا» كان يقصد بها البشرية وأن الإنسان ينسى فيضل الطريق، ولكن يبدو أن المصريين تفوقوا على البشرية فكان اختيارهم الجلوس فوق صخرة النسيان ليصبح نسيانهم آفة مزمنة على مدار التاريخ (...)
هل يأتى القرار متأخراً دوماً؟ وهل نبقى فى موقع رد الفعل فى الوقت الذى لا يتوقف فيه العنف عن إعادة تدوير نفسه داخل دائرة قمامة الأفكار المسمومة التى ترفع الغطاء عن عفونة نفوس وعقول وأحلام مريضة، ونحن لا نزال نتعامل معه بآليات ثبت فشلها أو عدم جدواها؟ (...)
الأخطاء الطبية والإهمال مسلسل يومى مستمر، فى كل لحظة هناك مأساة، فالمريض المصرى يعانى إهمالا فى المستشفيات الحكومية ويضنيه الانتظار للحصول على سرير ويفقد الأمل فى وجود طبيب منّ الله عليه وأكرمه بالعلم.
وإذا بحث عن أدوية فسيجد طريقه مسدودا، وإذا ذهب (...)
ما المجتمع الذى تتحول حياته فجأة ويصبح أسيراً للدراما الرمضانية ويصبح الاهتمام الزائد بها أحد همومه الكبرى؟
وما المجتمع الذى يحجز مقعده فى مقهى الكلام طوال العام وأفعاله تؤكد أنه يحب الكلام حباً جماً وشهيته مفتوحة دائماً على الجدل والثرثرة والنميمة (...)
إذا كان أحد التحديات الكبرى الموجودة أمامنا الآن هو ما اصطلح على تسميته بتجديد الخطاب الدينى أو بتعبير الرئيس ثورة من رجل الدين، فهل يعلم الأزهر ووزارة الأوقاف أن شهر رمضان هو الفرصة الأفضل لاعتباره منصة لانطلاق هذه الثورة من أجل الدين؟ هذا إذا (...)
متى تحققت العدالة الاجتماعية أصبح الحلم بالعيش والحياة الكريمة متوافراً وقابلاً للتحقق، وأصبحت فكرة الحرية فكرة حقيقية بعيدة عن الترف والرفاهية، فمن يملك قوت يومه يملك قراره ولا يكون خاضعاً للابتزاز أو للاحتياج.
تتحقق العدالة الاجتماعية بإرادة دولة (...)