هناك من يأخذ المساكن الصاخبة مسكنا له، وفى المقابل هناك من يأخذ أربع جدران من المقابر سكنا لهم. أثناء مرورك بين المقابر يرتجف جسدك، فماذا لو كنت فردا تعيش بداخلها مع أموات. مخاطر العيش في المقابر، ليست في العيش وسط الأموات، وإنما ما يتعرضون له من انتهاكات من قبل مدمني المخدرات وقاطعي الطرق. "بوابه الوفد" ذهبت إلى مقابر الإمام الشافعي، كنموذج لرصد كيف يحتفل هؤلاء المهمشين في الأرض بأول أيام بعيد الأضحى، فالعيد فى نظر محمد محمود، أحد سكان هذه المقابر، يمر كأي يوم عادي، فليس في حياته أعياد. وأضافت هناء أحمد: العيد هو يومنا العادي زى ما بيبتدى بينتهى ومثله مثل باقى أيام حياتنا في وسط المقابر، فيما قال محمود أحمد رشاد: "الفلوس اللي هندفعها علشان نقضي يوم في حديقة إحنا أولى بيها".