آخر تحديث لسعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن الإثنين 29 إبريل 2024    كلمة الرئيس السيسي خلال افتتاح مركز البيانات الحوسبة السحابية الحكومية    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية برقة شمال غرب نابلس    نتنياهو يعيش في رعب.. هل تصدر محكمة العدل الدولية مذكرة باعتقاله؟    رابطة العالم الإسلامي تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوتر في منطقة الفاشر شمال دارفور    «مسلم»: إسرائيل تسودها الصراعات الداخلية.. وهناك توافق فلسطيني لحل الأزمة    أول رد رسمي من الزمالك على احتفال مصطفى شلبي المثير للجدل (فيديو)    مدحت شلبي يقدم اقتراحا لحل أزمة الشحات والشيبي    عامر حسين: إقامة قرعة كأس مصر الأسبوع القادم بنظامها المعتاد    مصرع 5 أشخاص في انقلاب ميكروباص بالطريق الصحراوي بالمنيا    وفاة المخرج والمؤلف عصام الشماع عن عمر ناهز 69 عاما    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    التهديد الإرهابي العالمي 2024.. داعش يتراجع.. واليمين المتطرف يهدد أمريكا وأوروبا    صحة قنا: 4 حالات مازالوا تحت الملاحظة في حادث تسريب الغاز وحالتهم على ما يُرام    حار نهاراً ومائل للبرودة ليلاً.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    الزمالك: لا عقوبات على مصطفى شلبي.. كان يشعر بالضغط    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    "بلومبرج": الولايات المتحدة تضغط من أجل هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    "بحبها ومش عاوزه ترجعلي".. مندوب مبيعات يشرع في قتل طليقته بالشيخ زايد    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين وتُحذر: ظاهرة جوية «خطيرة»    ملف يلا كورة.. الزمالك يتأهل لنهائي الكونفدرالية.. وطائرة الأهلي تتوّج بالرباعية    ميدو: لو أنا مسؤول في الأهلي هعرض عبد المنعم لأخصائي نفسي    بعد حركته البذيئة.. خالد الغندور يطالب بمعاقبة مصطفى شلبي لاعب الزمالك    ميدو: سامسون أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    هل مشروبات الطاقة تزيد جلطات القلب والمخ؟ أستاذ مخ وأعصاب يجيب    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    هل يؤثر تراجع الطلب على الأسماك في سعر الدواجن.. مسئول بالاتحاد العام للدواجن يجيب    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    4 مليارات جنيه لاستكمال المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة لعام 24/25    فيصل مصطفى يكتب: عجلة التاريخ    الاقتصاد الأمريكي يحتاج لعمال.. المهاجرون سيشكلون كل النمو السكاني بحلول 2040    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    على مدار نصف قرن.. سر استمرار الفنان سامي مغاوري في العمل بالفن    ندوة حول تطور أذواق المستهلكين بالمؤتمر الدولي للنشر بأبوظبي    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    وظائف خالية ب الهيئة العامة للسلع التموينية (المستندات والشروط)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية ل«الوفد»: نجاحنا فى تدمير المدمرة الإسرائيلية أحدث تغييراً شاملاً فى مفاهيم التكتيك البحرى بالعالم
نشر في الوفد يوم 20 - 10 - 2017


وحوش البحر يحتفلون باليوبيل الذهبى لتدمير «إيلات»
مهمة القوات البحرية تأمين الجبهة الداخلية وحماية ركائز الأمن القومى
أبطالنا يسطرون ملاحم بطولية فى الحرب ضد الإرهاب بعملية «حق الشهيد»
انضمام الغواصات وحاملتى الطائرات والفرقاطات رسالة ردع لمن تسول له نفسه المساس بأمننا ومصالحنا
أكد الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، أن نجاح القوات البحرية المصرية فى تدمير المدمرة إيلات الإسرائيلية فى 21 أكتوبر 1967، أحدث تغييراً شاملاً فى مفاهيم التكتيك البحرى فى العالم بأسره، ولذلك تم اختيار يوم 21 أكتوبر عيداً للقوات البحرية المصرية.
وبمناسبة العيد الذهبى للقوات البحرية، أجرت «الوفد» حواراً مع الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، أشار فيه إلى أن أهم مظاهر احتفال هذا العام هو انضمام وحدات حديثة إلى القوات البحرية، متمثلة فى حاملة المروحيات أنور السادات «طراز» ميسترال، والغواصتين «41، 42» طراز 209 والقرويطة الفاتح طراز جوويند.
وأوضح أن القوات البحرية تواصل عمليات التطوير من خلال الاهتمام بالتأهيل العلمى للفرد المقاتل والمحافظة على الكفاءة الفنية والقتالية للوحدات واستمرار تطويرها بأجهزة ومعدات ومنظومات تسليح حديثة، وتدبير وحدات بحرية حديثة مثل حاملتى المروحيات جمال عبدالناصر وأنور السادات.
وأكد أن عملية الإحلال والتجديد للوحدات البحرية تخضع لعدة معايير، منها التهديدات الحالية والمستقبلية، والتوازن العسكرى مع دول الجوار، والتطور العلمى والتكنولوجى فى مجال التسليح..
وإلى نص الحوار:
دائماً ما ارتبط اسم القوات المسلحة وقواتها البحرية بسجل زاخر من البطولة والتضحية فى سبيل مصر وشعبها العظيم.. ما أسباب اختيار هذا اليوم عيداً للقوات البحرية؟ وما أبرز مظاهر احتفال القوات البحرية بعيدها هذا العام؟
- فى يوم 21 أكتوبر عام 1967، صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى قيادة القوات البحرية بتنفيذ هجمة على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى هذا الوقت، وهى المدمرة (إيلات) التى اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى، وعلى الفور صدرت الأوامر بمغادرة عدد (2) لنش صواريخ للتعامل مع المدمرة (إيلات)، ونجحت فى إغراقها باستخدام الصواريخ البحرية سطح/ سطح، ولأول مرة فى تاريخ بحريات العالم، تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم فى تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات/ الفرقاطات، ما أدى إلى تغيير فى الفكر الاستراتيجى العالمى، وبناءً على هذا الحدث التاريخى، فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيداً للقوات البحرية المصرية لسببين رئيسيين هما:
السبب الأول: لأنها نفذت بعد حرب 1967 بحوالى 3 أشهر، وكانت من أعنف الأزمات التى عصفت بمصر بل والعالم العربى خلال تاريخنا الحديث، وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان واليأس، وكان لابد من القيام بعمل بطولى يرفع الروح المعنوية للقوات المسلحة ويعيد الثقة للشعب فى قواته المسلحة.
السبب الثانى: إن إغراق المدمرة إيلات يعتبر من أهم التطورات فى مجال الحرب البحرية الحديثة التى حدثت خلال النصف الأخير من القرن العشرين، فقد كانت هذه العملية هى الأولى من نوعها فى التاريخ لاستخدام الصواريخ سطح/ سطح فى الحرب البحرية، ونتج عن نجاح استخدام هذه الصواريخ تغيير شامل لمفاهيم التكتيك البحرى فى العالم بأثره.
أما بالنسبة لأهم مظاهر احتفال القوات البحرية هذا العام، فيتجسد فى انضمام وحدات حديثة إلى القوات البحرية، متمثلة فى حاملة المروحيات أنور السادات، طراز ميسترال، والغواصتين (41, 42) طراز 209، والقرويطة الفاتح طراز جوويند.
تعتبر القوات البحرية أقوى سلاح بحرى فى الشرق الأوسط وأفريقيا وتحتل المركز السادس عالمياً.. كيف استطاعت القوات البحرية أن تصل لهذه المكانة المشرفة بين البحريات العالمية؟ وكيف يمكن الاستفادة من هذا الترتيب فى ظل التداعيات التى تواجه مصر على الساحتين الدولية والإقليمية بالمنطقة؟
- أود أن أؤكد أن ما ينشر فى وسائل الإعلام بشأن ترتيب البحرية المصرية عالمياً سواء كان صحيحاً أو جانبه الصواب لا يشكل أهمية للقوات البحرية المصرية؛ لأن ما يهمنا هو ما نملكه من إمكانيات وقدرات قتالية تمكن القوات البحرية من تحقيق جميع المهام المكلفة بها، وقد استطاعت القوات البحرية المصرية الوصول لهذه المكانة عالمياً من خلال استراتيجية واضحة، ومحددة لتطوير القوات البحرية من خلال ثلاثة محاور أساسية:
المحور الأول: الاهتمام بالتأهيل العلمى للفرد المقاتل من خلال تطوير المنظومة التعليمية بالقوات البحرية.
المحور الثانى: المحافظة على الكفاءة الفنية والقتالية للوحدات البحرية الموجودة بالخدمة، واستمرار تطويرها بأجهزة ومعدات ومنظومات تسليح حديثة.
المحور الثالث: تدبير وحدات بحرية حديثة مثل حاملتى المروحيات (جمال عبدالناصر- أنور السادات) طراز ميسترال، والفرقاطة الحديثة (تحيا مصر) طراز (فريم) ولنش الصواريخ (أحمد فاضل) طراز (مولينيا) ولنشات الصواريخ طراز سليمان عزت والغواصتين (41 و42) طراز 209/1400 وفرقاطة الفاتح طراز جوويند والقرويطة (شباب مصر) طراز بوهانج، بالإضافة إلى دخول القوات البحرية مرحلة التصنيع المحلى/ المشترك بالإمكانيات الذاتية وبالتعاون مع بعض الدول الصديقة، بما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية.
تلعب القوات البحرية دوراً بارزاً فى تأمين حدود مصر الساحلية وحماية المياه الإقليمية والاقتصادية... حدثنا عن الدور الذى تسهم به القوات البحرية فى هذا المجال؟ ودورها فى العملية الشاملة «حق الشهيد» والتصدى لمحاولات التسلل على امتداد السواحل المصرية؟
- القوات البحرية كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة تنفذ العديد من المهام لتأمين الجبهة الداخلية وحماية ركائز الأمن القومى على المستويين الداخلى والخارجى، وتنوعت المهام التى نفذتها القوات البحرية من تأمين جميع موانئ جمهورية مصر العربية بصفة دائمة وعلى مدار (24) ساعة، والمحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية، وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أى اختراقات لسواحلنا ومنع عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية، وكذا تأمين خطوط مواصلاتنا، بالإضافة إلى تأمين حركة الملاحة للسفن التجارية بالمجرى الملاحى لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى، وتأمين المنشآت الحيوية على الساحل وبالبحر من منصات وحقول البترول والغاز الطبيعى، وكذلك القيام بأعمال المعاونة والإنقاذ فى حالات الكوارث والأزمات.
وتقوم القوات البحرية، حالياً، كأحد الفروع الرئيسية للقوات المسلحة بدور كبير فى عملية حق الشهيد هذا الدور يتلخص فى الآتى:
- عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر، كذلك منع أى دعم يصل لهم من جهة البحر.
- الاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى، وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة، ومعارضة أى عائمات أو سفينة مشتبه فيها.
- قامت عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع جميع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة، بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية (حق الشهيد)؛ للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.
يسطر مقاتلو القوات البحرية بمنطقة باب المندب تاريخاً جديداً لقواتنا المسلحة من خلال المشاركة مع قوات التحالف العربى الداعم للشعب اليمنى الشقيق.. حدثنا عن الدور الذى تشارك به القوات البحرية فى عملية «إعادة الأمل»؟
- حرصاً من القيادة السياسية للدولة على الحفاظ على استقرار الشعب اليمنى الشقيق، وتثبيت الشرعية الدستورية للدولة اليمنية بعد الانقلاب على الحكم الشرعى للبلاد بمعرفة الحوثيين، وبناءً على طلب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بالتدخل العربى فى اليمن، انضمت وحدات القوات البحرية مع قوات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن فى العملية (إعادة الأمل) منذ شهر مارس 2015 حتى الآن لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمنى الشقيق، وذلك بعدد من الوحدات البحرية بمهمة فرض الحصار البحرى على الموانئ اليمنية الواقعة تحت سيطرة قوات الحوثيين؛ لمنع تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية للأراضى اليمنية، وكذا تأمين حركة الملاحة البحرية جنوب البحر الأحمر وخليج عدن وحتى باب المندب.
فى ظل التقدم المستمر فى تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التى زودت بها قواتنا البحرية.. كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات البحرية للتعامل مع هذه المنظومات؟
- تسعى القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة، ومن هذا المنطلق يتم تأهيل الضباط والصف والجنود بالقوات البحرية (فنياً- تخصصياً - لغوياً - تدريبياً)، وتسعى القوات البحرية بالاستمرار فى تأهيل وإعداد الكوادر المختلفة من ضباط وضابط الصف فى جميع التخصصات والمستويات لأداء مهامهم بكفاءة عالية كونهم العمود الفقرى للقوات البحرية، وليكونوا قادرين على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح، خاصة بعد انضمام عدد كبير من أحدث الوحدات العالمية، وذلك بالتوسع فى استخدام أحدث أنظمة المحاكيات على مستوى العالم لثقل مهاراتهم وتأهيلهم للتعامل مع مختلف الأجهزة والمنظومات الحديثة نظرياً وعملياً، بالإضافة للخبرات المكتسبة من خلال الاشتراك فى التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة، وسيتم اليوم افتتاح أحدث أنظمة المحاكيات التدريبية على مستوى العالم؛ لتدريب أطقم الغواصات، وسفن السطح المنضمة حديثاً للقوات البحرية.
قامت القوات البحرية بإجراء تطوير شامل بقطاعى رأس التين وأبى قير.. حدثنا عن هذا التطور؟
- انضمت للقوات البحرية خلال الفترة السابقة العديد من الوحدات البحرية مثل حاملتى المروحيات طراز ميسترال والفرقاطة الحديثة طراز (فريم) ولنش الصواريخ طراز (مولينيا) ولنشات الصواريخ طراز سليمان عزت وأخيراً الغواصتين طراز 209/1400 والفرقاطة طراز جوويند والقرويطة طراز بوهانج، كما تمت إعادة تنظيم القوات البحرية فى أسطولين، هما الأسطول الشمالى، والأسطول الجنوبى، ما استلزم إعادة تحديث وتطوير البنية التحتية من (منشآت- أرصفة- وورش) لتتواكب مع هذا التطوير، كما كان لزاماً علينا الاهتمام بإعادة تنظيم التمركزات للأولوية والتشكيلات البحرية طبقاً للتنظيم الجديد، وهو ما أوجب علينا زيادة عدد المنشآت والأرصفة البحرية داخل قطاعى رأس التين وأبى قير.
قامت القوات البحرية بضم قطع جديدة للأسطول البحرى المصرى مثل سجم الفاتح من طراز جوويند الفرنسية، وسجم شباب مصر من طراز بوهانج الكورية الجنوبية.. كيف يمكن أن تضيف هذه القطع البحرية للقوات البحرية؟
- تأمين الأهداف الاقتصادية والحيوية للدولة بالبحر هى إحدى المهام الرئيسية للقوات البحرية المصرية، وفى ظل تنامى اكتشافات البترول/ الغاز داخل المياه الاقتصادية الخالصة لجمهورية مصر العربية ولمسافات تصل إلى 100 ميل بحرى من الساحل المصرى، بما يتطلب وجود وحدات لها القدرة على الإبحار لمسافات بعيدة وتحمل حالات البحر المختلفة لتأمين هذه الاكتشافات، فقد كان لانضمام هذا الوحدات الجديدة ذات الإمكانيات العالية أكبر الأثر فى زيادة القدرات القتالية للقوات البحرية التى تمكنها من تأمين جميع الأهداف الحيوية والاقتصادية.
تسلمت القوات البحرية ثانى غواصة مصرية حديثة من طراز (209/1400) ضمن مجموعة من الغواصات التى تدخل فى خدمة القوات البحرية المصرية.. ما أهمية هذه الغواصات بالنسبة للبحرية المصرية؟
- تعتبر الغواصات من طراز (209/1400) من أحدث الغواصات التقليدية على مستوى العالم، وقد حرصت القوات المسلحة على تطوير قدراتها العسكرية فى جميع الأفرع والتخصصات، وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية لتكون قادرة على تنفيذ جميع المهام الاستراتيجية داخل وخارج الجمهورية، ولعل انضمام الغواصات طراز (209/1400) للقوات البحرية يشكل نقله نوعية ساهمت فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية، بما يمكنها من مجابهة جميع التهديدات التى تؤثر على الأمن القومى المصرى، وتكون بمثابة رسالة ردع لمن تسول له نفسه التفكير فى المساس بمصالحنا الاقتصادية أو تهديد أمننا القومى على جميع مسارح العمليات.
شهدت القوات البحرية المصرية تطوراً فى تنويع السلاح، وعززت من قواتها فى الميادين البحرية من خلال الصفقات العسكرية من فرنسا وألمانيا.. ما أوجه الاستفادة من تنوع مصادر السلاح داخل القوات البحرية؟
- بالتأكيد فإن القيادة العامة للقوات المسلحة حرصت على أن تشمل استراتيجية تطوير التسليح لجميع أفرع القوات المسلحة على تنوع مصادر السلاح من جميع الدول بما يتيح لمصر الحصول على وحدات ذات إمكانيات وقدرات قتالية عالية لها القدرة على تنفيذ جميع المهام العملياتية للحفاظ على أمن واستقرار وحماية الأمن القومى المصرى.
كما أن عملية الإحلال والتجديد للوحدات البحرية، تخضع لعدة معايير منها التهديدات الحالية والمستقبلية، التوازن العسكرى مع دول الجوار، التطور العلمى والتكنولوجى فى مجال التسليح، والقدرات الاقتصادية للدولة لتوفير التمويل المادى اللازم لعملية التطوير، ويتم الإحلال والتجديد على فترات زمنية وطبقاً للاستراتيجية العامة للقوات المسلحة فى تطوير وتحديث الأفرع الرئيسية.
شهدت القوات البحرية افتتاحات عملاقة بنطاق البحرين المتوسط والأحمر عن طريق تدشين الأسطولين الشمالى والجنوبى.. ما أهمية تدشين الأسطولين بالنسبة لمصر على المستوى الاستراتيجى؟
- فى ظل التطوير والتحديث التى تقوم به القوات المسلحة عامة والقوات البحرية خاصة لإعادة تنظيم القوات للتواكب مع التطور التكنولوجى العالمى ولتكون قادرة على مجابهة جميع العدائيات والتهديدات (نمطية -غير نمطية) والتى أصبحت تهدد منطقة الشرق الأوسط عامة وجمهورية مصر العربية خاصة تمت إعادة تنظيم القوات البحرية وتقسيمها إلى أسطولين لزيادة فاعلية القيادة والسيطرة، ما يتيح للقيادات على جميع المستويات والتقدير الفورى للموقف، وسرعة اتخاذ القرار مع إمكانية تحقيق المرونة اللازمة لتنفيذ المتطلبات العملياتية بسرعة دفع التشكيل المناسب لطبيعة المسرح وطبقاً لنوع العدائيات لتحقيق المهمة بأقل خسائر ممكنة.
تعمل القوات البحرية على إحباط محاولات القيام بالهجرة غير الشرعية ومكافحة أعمال التهريب المخدرات والبضائع المهربة.. ما الدور الذى تقوم به القوات البحرية فى حماية المجتمع من هذه المخاطر?
- فى ظل الأوضاع غير المستقرة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة ومع انهيار بعض الأنظمة العربية وصولاً بما يعرف بالدول الهشة والتى لا تستطيع السيطرة على حدودها أو فرض قوانين الدولة، فقد تفاقمت ظاهرة الهجرة غير الشرعية خلال الفترة السابقة من خلال سواحل تلك الدول, ما أوجب على الدولة المصرية سن قوانين وتشريعات جديدة للقضاء على تلك الظاهرة، وقامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع جميع الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود بالتصدى لهذه الظاهرة وبتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية، وقد نجحت هذه المجهودات؛ حيث وضح جلياً انخفاض معدلات الهجرة غير الشرعية، حيث تم إلقاء القبض على مجموعة من بلنصات الصيد، وإحباط محاولة تهريب أكثر من عدد (250) فرداً هجرة غير شرعية إلى أوروبا وعدد من الفلايك القائمة بأعمال تهريب (مخدرات - سلاح - بضائع غير خالصة الجمارك) خلال 2017 حتى الآن؛ نتيجة تكثيف أعمال المرور، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها بما يقارب بعدد (20) بلنصاً وإحباط محاولة تهريب أكثر من عدد (2800) فرد هجرة غير شرعية إلى أوروبا وما يقارب عدد (60) فلوكة قائمة بأعمال تهريب (مخدرات - سلاح - بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية) خلال عام 2016، ما يظهر عزم القوات البحرية على القضاء على هذه الظاهرة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.
تشارك القوات البحرية فى العديد من التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة.. ما أوجه الاستفادة من تلك التدريبات؟ وهل يتم التخطيط للتدريب على التعاون المشترك فى مواجهة التهديدات المشتركة؟
- نظراً إلى المكانة العالمية للقوات البحرية المصرية وتصنيفها حديثاً كواحدة من أكبر وأقوى البحريات فى منطقة الشرق الأوسط، تحرص العديد من الدول الصديقة والشقيقة على تنفيذ تدريبات مشتركة مع مصر والتى تعود على الطرفين بالعديد من الفوائد كالآتى:
- إتقان تنفيذ المهام المختلفة وصقل مهارات ضباطنا وجنودنا وذلك من خلال الاستفادة من التطور فى مساعدات التدريب ومنظومات التسليح الحديثة المتوفرة لدى الدول الشقيقة والصديقة.
- الاستفادة من التدريب فى ظروف جومائية مختلفة ومسرح عمليات مختلف لدراسة تأثيره على الأسلحة والمعدات.
- التعرف على فكر الدول المشتركة فى التدريب فى إدارة الأعمال القتالية.
- تدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالى بالبحر.
- تشترك قواتنا البحرية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة فى التدريبات البحرية المشتركة .
أما بالنسبة للجزء الثانى من السؤال فهو يحدث الآن فعلياً، فنحن ننفذ تدريبات بحرية مشتركة مع بعض الدول العربية والآن تشارك مصر قوات التحالف العربى فى عملية (إعادة الأمل)، وذلك لمواجهة التهديدات المشتركة التى تهدد الأمن القومى المصرى والعربى.
يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الابتكار والتطوير والبحث العلمى وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفنى والصيانة والإصلاح.. كيف يترجم ذلك داخل القوات البحرية؟
* بالفعل تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية بحرية تتمثل فى الآتى:
- ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية.
- الشركة المصرية للإصلاح وبناء السفن.
- شركة ترسانة الإسكندرية.
وهى قادرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، وأيضاً قادرة على التصنيع، وقد بدأت بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات، بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك؛ حيث يتم، حالياً، التصنيع المشترك للفرقاطات طراز جوويند بترسانة الإسكندرية، بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة وبالتعاون مع الجانب الفرنسى.
فى الكلية البحرية إحدى أعرق المدارس البحرية على مستوى العالم.. كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية البحرية لتخريج أجيال من الضباط البحريين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة؟
- ذكرنا سابقاً حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة، ويعتبر طلبة الكلية البحرية من أهم هذه الركائز؛ حيث إنهم قادة الغد وهم من سيحملون راية قواتنا البحرية فى المستقبل، ومن هذا المنطلق تحرص القوات البحرية على تأهيل طلبة الكلية البحرية بداية من تطوير المناهج التعليمية للطلبة لتتواكب مع الوحدات البحرية وأنظمة التسليح الحديثة والتى انضمت مؤخراً للقوات البحرية، وكذلك يتم إيفادهم فى بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أعلى أحدث وسائل العلم العسكرى بالعالم، وبصفة عامة، فإن الحلقة التعليمية لا تنتهى عند هذا الحد، وإنما يتم صقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم من خلال التدريب العملى داخل التشكيلات والوحدات البحرية ونقل خبرات القادة السابقين، كما يتم اشتراكهم فى جميع التدريبات داخل القوات البحرية وفى التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، بما يمكنهم فى المستقبل من استلام الراية، وتولى دفة القيادة فى القوات البحرية.
كلمة يوجهها السيد قائد القوات البحرية لرجال القوات البحرية وأبناء الشعب المصرى بهذه المناسبة؟
- رسالة إلى رجال القوات البحرية بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة الفنية والقتالية للأفراد واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى تمر بها بلدنا الحبيب مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى والحفاظ على قواتكم البحرية على أهبة الاستعداد والكفاءة الفنية والقتالية العالية للمحافظة على مقدرات هذا الوطن ومكتسباته.
وأتوجه لشعب مصر العظيم برسالة، إن القوات المسلحة اليوم تمتلك درعاً وسيفاً يذودان عن مصرنا الحبيبة، ويحميان سواحلها وأضحى لنا اليوم القدرة على حماية مصالحنا وأمننا القومى داخل وخارج الجمهورية بما نمتلك من أحدث الوحدات والأسلحة البحرية على المستويين الإقليمى والدولى.
قائد القوات البحرية فى سطور
الرتبة: فريق
الاسم: أحمد خالد حسن سعيد أحمد
تاريخ الميلاد: 1958/01/01
تاريخ التخرج فى الكلية البحرية: 1978/06/26
تاريخ الترقية إلى الرتبة الحالية: 2008/07/01
الوظيفة الحالية: قائد القوات البحرية
تاريخ التعيين بالوظيفة الحالية: 2016/12/17
الدراسات الحاصل عليها:
بكالوريوس الدراسات البحرية.
الفرقة الراقية تنفيذيين.
الماجستير فى العلوم العسكرية (كلية القادة والأركان).
زمالة كلية الحرب العليا (أكاديمية ناصر العسكرية العليا).
المناصب القيادية الرئيسية:
قائد قاعدة مطروح البحرية.
قائد قاعدة البحر الأحمر البحرية.
قائد قاعدة إسكندرية البحرية.
مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.
رئيس أركان القوات البحرية.
الميداليات والأوسمة:
نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية.
نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثالثة (4) مرات.
نوط الخدمة الممتازة.
نوط التدريب.
ميدالية الخدمة الطويلة.
ميدالية القوات البحرية.
ميدالية 25 أبريل.
ميدالية العيد 25 أكتوبر.
ميدالية تحرير سيناء.
ميدالية العيد 20 ثورة يوليو.
ميدالية العيد 50 ثورة يوليو.
ميدالية العيد 25 تحرير سيناء.
ميدالية ثورة 25 يناير.
ميدالية ثورة 30 يونيو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.