أكد اللواء بحرى أ.ح أسامة منير قائد القوات البحرية أن ما تشهده القوات البحرية من تطور فى الإمكانات والأداء والتسليح يواكبه تطور فى العملية التعليمية بالكلية البحرية وتزويدها بالوسائل العلمية الحديثة ومساعدات التدريب مع التركيز على التدريبات العملية بالبحر داخل التشكيلات البحرية المقاتلة لإكساب الطلبة مهارة وفن القتال. وهنأ الخريجين الجدد من أبناء الدول العربية الشقيقة وقال إن الكلية البحرية تستقبل سنويا أعدادا من أبناء الدول العربية والصديقة للدراسة بها، نظرا لما تتمتع به الكلية البحرية من سمعة متميزة بين أقرانها من الكليات البحرية بالعالم. وقال قائد القوات البحرية المصرية - فى مؤتمر صحفى على هامش الاحتفال بتخريج الدفعة 66 بحرية - إن العديد من الدول الصديقة والشقيقة تطلب الاشتراك مع مصر فى تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة والتى تعود علينا بالعديد من الفوائد منها الاطلاع على أحدث ما وصل اليه العالم والتكنولوجيا والتسليح المتطور والتعرف على فكر الدول المشاركة فى التدريب فى إدارة الاعمال القتالية والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التى قد تكون غير متوفرة لدينا وتدريب الضباط على احدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على اساليب التدريب القتالى فى البحر وإمكانية التعرف خلال التدريبات المشتركة وزيارات السفن الأجنبية لموانئنا على أحدث ما وصل اليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام هذه السفن، وكذلك منظومات التسليح الأمر الذى يعود بالفائدة الكبيرة عند تقدير الموقف لإختيار سلاح جديد أو معدات جديدة لإنضمامها لقواتنا البحرية، وأخيرا تشترك قواتنا البحرية مع عديد من الدول العربية الشقيقة والصديقة فى التدريبات البحرية المشتركة وهذه الدول هى السعودية والامارات والبحرين واليونان وفرنسا والولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا. وأوضح قائد القوات البحرية أنه فى إطار مواكبة التطور العالمى فى بحريات العالم وخاصة دول الجوار ومع التقدم التكنولوجى فى جميع المجالات فهناك خطط تطوير مستمرة لقواتنا البحرية فى اطار خطط التسليح الشاملة للقوات المسلحة وأن قواتنا البحرية فى تطور مستمر فى السنوات الأخير خاصة مع الدعم المستمر للقيادة العامة للقوات المسلحة، والتى أحدثت طفرة كبيرة فى قواتنا البحرية وأن ملامح المرحلة الحالية تعتمد على استراتيجيتين، الأولى رأسية تهدف الى التطوير وترتكز على تحديث وتطوير الوحدات البحرية ومنظومات القتال المتوفرة لدينا، والثانية استراتيجية أفقية وتعتمد على الحصول على وحدات بحرية جديدة تم التعاقد عليها وستنضم لقواتنا البحرية لتغطى مطالب القوات البحرية لتنفيذ المهام المكلفة بها وذلك بالتعاون مع بعض الدولة الأجنبية المختلفة، وكذا التصنيع المحلى وفى هذا الاطار يتم التحديث المستمر فى ورش الصيانة والاصلاح على كل ما هو جديد بما يساعد على احتفاظ وحداتنا بكفاءة قتالية ودقة عالية. وقامت القوات البحرية بامكانايتها الذاتية ببناء لنش مرور قريب يستخدم فى تأمين المسطح المائى للموانئ البحرية الخاصة طراز «سهم البحر»، ولنش مرور ساحلى 28 مترا بالتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف أن القوات البحرية تشهد الآن نقلة نوعية جديدة وتعددا لمصادر السلاح مع الدول الشرقية والغربية حيث تم التعاقد على توريد غواصات ألمانية متطورة تعتبر من أحدث وأقوى الغواصات التقليدية فى العالم، وكذا تم تزويد البحرية المصرية بالفرقاطة الشبحية طراز «فريم» التى تم توريدها من الجانب الفرنسى وتعتبر من أحدث السفن الحربية، وتم الاتفاق على توريد فرقاطة طراز «جوويند»، وتصنيع مشترك لعدد 3 فرقاطات أخرى بترسانة بناء السفن المصرية.