أكد اللواء أسامة ربيع قائد القوات البحرية اهمية التعاون البحرى مع ألمانيا كاشفًا عن وصول أول دفعة غواصات ألمانية من طراز209/ 1400 من أصل أربع خلال 2016 وهناك أطقم فنية مصرية فى ألمانيا للتدريب على الغواصات. وأضاف ربيع على هامش الاحتفال ال48 لعيد القوات البحرية ان القوات المسلحة حريصة على التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة فى إطار تبادل الخبرات والتطوير والتحديث وتنويع مصادر التسليح قائلًا التعاون مع الصين مستمر. بالإضافة الى التدريبات المشترك مع الدول الصديقة والشقيقة وهو مستمر مع السعودية، الإماراتوفرنسا، إيطاليا، اليونان واستطرد ربيع ان كفاءة المقاتل المصرى جعلت الدول تطلب للتدريبات المشتركة لتبادل الخبرات وكان آخر هذا التدريب مع الروس. وعن الحاملة ميسترال قال ان مهامها استراتيجية وايضا ستقوم بإنزال بحرى على الساحل لدعم عمليات القوات البحرية أو نقل قوات لنا فى دول خارج الحدود أو تعمل كمركز قيادة مشترك لتنفيذ المهام . مشيرًا إلى اهمية الدور الذى ستقوم به هذه المعدة فى ظل التحديات التى تقوم بها. وأشار إلى أن تأمين مضيق باب المندب امن قومى لانه اذا تعرض لتهديد فإن هذا سيؤثر على قناة السويس مضيفا الى أن القوات البحرية اغلقت هذا الباب أيام حرب أكتوبر. وعن دور القوات البحرية فى عملية حق الشهيد قال انهم قاموا بمعاونة الأفرع الرئيسية للعملية حيث قامت بعزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر كذلك منع أى إمدادات أو دعم أن يصل لهم من جهة البحر. وعن مهام القوات البحرية خلال الانتخابات قال قائد القوات ان القوات البحرية منوطة بمهمة تأمين المقرات الإنتخابية لضمان أمن وسلامة المواطن وتأمين العملية الانتخابية وتأمين الإشراف القضائى حتى يقوم بمهمته بأفضل حال. كما قامت القوات المسلحة أيضا بتأمين مقرات لجان الفرز الرئيسية والثانوية وذلك لضمان شفافية وحياد عملية التحول الديمقراطى فى مصر وإجراء انتخابات تشريعية تعبر عن إرادة الشعب. وحول التطور فى مجال الأسلحة والقطع البحرية داخل القوات البحرية قال اللواء ربيع فى إطار مواكبة التطور العالمى فى بحريات دول العالم وخاصة دول الجوار ومع التقدم التكنولوجى فى جميع المجالات فهناك خطط تطوير مستمرة وتم إحداث طفرة كبيرة فى قواتنا البحرية وان ملامح المرحلة الحالية تعتمد على استراتيجيتين هما: الاستراتيجية الرأسية فى التطوير التى تركز على تحديث وتطوير الوحدات البحرية ومنظومات القتال المتوفرة لدينا، والاستراتيجية الأفقية بالحصول على وحدات بحرية جديدة تم التعاقد عليها وستنضم لقواتنا البحرية لتغطى مطالب القوات البحرية لتنفيذ المهام المكلفة بها وذلك بالتعاون مع الدول الأجنبية المختلفة. كذا التصنيع المشترك بالتعاون مع بعض الدول الصديقة كنواة للاعتماد على التصنيع المحلى وفى هذا الإطار يتم التحديث المستمر فى ورش الصيانة والإصلاح على كل ما هو جديد بما يساعد على احتفاظ وحداتنا بكفاءة قتالية ودقة عالية. وعن التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة قال اللواء ربيع ان العديد من الدول تطلب الاشتراك مع مصر فى تنفيذ تدريبات بحرية مشتركة والتى تعود علينا بالعديد من الفوائد منها الاطلاع على أحدث ما وصل إليه العالم فى التكنولوجيا والتسليح المتطور والتعرف على فكر الدول المشاركة فى التدريب على إدارة الأعمال القتالية والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التى قد تكون غير متوفرة لدينا وتدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية فى العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالى فى البحر وإمكانية التعرف من خلال هذه التدريبات المشتركة ومن خلال زيارات السفن الأجنبية لموانينا على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام هذه السفن ومنظومات التسليح الأمر الذى يعود بالفائدة الكبيرة عند تقدير الموقف لإختيار سلاح جديد أو معدات جديدة لانضمامها لقواتنا البحرية. وعن دور القوات البحرية فى حماية المجتمع من الهجرة غير الشرعية قال الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة وحرصت القوات البحرية بالتعاون مع الأجهزة المختلفة للقوات المسلحة وحرس الحدود والمخابرات العامة فى درء المخاطر التى يتعرض لها الكثير من أبناء هذا الوطن الذين يتم التغرير بهم لتهجيرهم إلى دول أخرى وتعرضهم لمخاطر الغرق وقد قامت القوات البحرية بإحباط العديد من عمليات الهجرة غير الشرعية تمكنت فيها من إنقاذ آلاف الأرواح وفى ظل الانفلات الأمنى خلال الفترة السابقة قامت القوات البحرية بتكليف وحدات المرور والنشاط القتالى بتنفيذ حق. الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه فيها والقبض عليها وتسليمهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبتهم. وحول الدور الذى قامت به القوات البحرية فى عملية حق الشهيد قال قائد القوات البحرية نحن كفرع رئيسى بالقوات المسلحة المصرية كان لنا دور يتلخص فى عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر ومنع أى إمدادات أو دعم أن يصل لهم من جهة البحر والاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أى عائمة أو سفينة مشتبه فيها، حيث قامت عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها وتعقيمها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء. وحول الاستفادة من التدريب الاخير مع الجانب الروسى قال اللواء ربيع القوات البحرية الروسية من أقوى القوات البحرية عالمياً، لذلك فإن التدريب معها يعطى استفادة كبيرة للقوات البحرية المصرية فى شقيها التدريبى والعملياتى، وكذا الإبحار لمسافات طويلة لتدريب الأطقم للإبحار لدولة روسيا والتواجد بالبحر الأسود. كما أن هذا النوع من التدريبات يمكننا من تنفيذ مهام مشتركة مستقبلية مع الجانب الروسى خاصة فى مجال مكافحة الارهاب وتهريب السلاح والهجرة غير الشرعية وذلك فى ظل المتغيرات الدولية والإقليمية، وكذا الاستفادة من التواجد بدولة روسيا للتعرف على الأسلحة والمعدات الجديدة ومراكز القيادة والسيطرة الروسية المتطورة. وعن الاستفادة من التدريب المشترك مع الدول الشقيقة قال تأتى فاعليات التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو حديث فى أساليب القتال البحرى وما يتم تطويره فى هذا المجال وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالى، كما تهدف التدريبات المشتركة إلى اكتساب المهارة والخبرة فى مجال الحرب البحرية الحديثة والاستفادة من الامكانيات الضخمة لدى الدول الشقيقة والاطلاع على أحدث ما هو متوفر بها من أسلحة ومعدات والتعامل معها كعدو مرة والتعاون معها كصديق مرة أخرى. وفى إجابته عن سؤال حول الخطوات المتخذة من القوات البحرية لمجابهة التغيرات الإقليمية والدولية فى منطقة البحر المتوسط والبحر الأحمر عقب ثورة 30 يونيو قال اللواء ربيع قامت القوات البحرية بعديد من التعاقدات الجديدة لتدبير وحدات بحرية حديثة ومتطورة تواكب التطور العالمى وقادرة على مجابهة هذه التغيرات وحماية حدود الدولة الإقليمية ومصالحها الاقتصادية (تدبير لنشات صواريخ طراز سليمان عزت - تدبير عدد فرقاطات حديثة طراز جوويند - تدبير أحدث فرقاطة فى العالم طراز فريم - تدبير غواصات طراز 209 - تدبير حاملات مروحيات طراز ميسترال - تدبير لنش صواريخ طراز مولينيا والذى تم إهداؤه للبحرية المصرية من الجانب الروسى) وقد انضمت بالفعل للقوات البحرية بعض الوحدات الحديثة مثل اللنشات الصاروخية طراز سليمان عزت والفرقاطة الحديثة طراز فريم والتى شاركت فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. وحول التعاون المصرى الفرنسى الذى تنامى بشكل كبير خلال المرحلة وهل يعتبر ذلك توجها للقوات البحرية لدولة فرنسا كشريك رئيسى لتدبير قال قائد القوات: خلال الفترة السابقة تمت عدة صفقات مع الدول الأجنبية المختلفة مثل ( أمريكا- روسيا - الصين - ألمانياوإيطاليا) وذلك لتدبير وحدات بحرية وأنظمة تسليح مختلفة ومتطورة وذلك من مبدأ تنوع مصادر السلاح وعدم الاعتماد على مصدر وحيد لتدبير السلاح، لكن هناك تعاون وثيق مع الجانب الفرنسى واتفاق لبناء وتصنيع أربع فرقاطات جديدة. وحول إمكانية التصنيع المحلى قال اللواء ربيع: بالفعل فى الوقت الحالى تم تطوير ترسانات البناء بالقوات البحرية على أعلى مستوى لتكون قادرة على بناء وحدات بحرية كبير وحديثة تعتمد على نقل تكنولوجيا البناء والتصنيع مع الدول الصديقة و تم التعاقد بالفعل مع فرنساوأمريكا للتصنيع المشترك لوحدات بحرية مختلفة الأحجام والتسليح بهذه الترسانات وكذا تم بناء وحدات بحرية صغيرة بهذه الترسانات بمواصفات مصرية تجابه المواصفات العالمية وذلك للمشاركة فى حماية حدودنا البحرية والمسطحات المائية داخل الجمهورية.