حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأقزام غاضبون من التهميش والإهمال
نشر في الوفد يوم 17 - 09 - 2016

بعد محاولات مضنية تمكن الأقزام أخيرًا، من تحقيق حلمهم وإضافتهم إلى قانون حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة (المعوّقين) المتوقع إقراره من البرلمان فى دور انعقاده الثانى، ورغم نجاح عصام شحاتة، رئيس جمعية الأقزام، فى إقناع عدد كبير من أعضاء البرلمان وخاصة أعضاء لجنة التضامن بمجلس النواب بأهمية هذه الخطوة التى ينتظرها نحو 75 ألف قزم فى مصر يعانون من التهميش والإهمال ومن مشاكل لا حصر لها، أبرزها عدم السماح لهم بسيارات مجهزة على غرار المعاقين، وعدم توفر فرصة عمل تناسب طبيعتهم الجسدية، فضلًا عن حرمانهم من المشاركة فى الحياة السياسية والترشح للانتخابات، وغيرها من الحقوق والمزايا التى يتمتع بها الأشخاص الأسوياء والمعاقين أيضًا ويحرم منها هم وحدهم رغم أن الدستور نص صراحة على اعتبارهم معاقين ولا فرق أو تمييز بينهم وبين أى مصرى آخر.
«الوفد» ترصد فى هذا الملف معاناة ومشاكل الأقزام، كما تستمع إلى أمانيهم وتطلعاتهم، وتبحث عن الطرق والوسائل التى يمكن من خلالها تغيير وجهة نظر المجتمع تجاههم، حيث لا يزال الشارع ينظر إليهم بطريقة مختلفة لا تخلو من السخرية أحياناً مما يؤلمهم ويجعلهم يشعرون بغربة داخل وطنهم.
75 ألف مصرى ينتظرون قبلة الحياة
مثلهم كمثل باقى البشر.. يأكلون ويشربون ويتزوجون.. فى الأحزان يبكون وفى الأفراح يضحكون.. ووحدهم دون غيرهم اصطفاهم الله بقصر القامة، فجعلهم يختلفون فى الشكل العام فقط.. إنهم الأقزام.
زمان.. من 20 عاماً تقريباً كانت رؤية واحد منهم فى أى مكان مثيرة للدهشة، والتعجب ولفت للانتظار.. كانوا يعيشون فى صمت وسط آلامهم وأوجاعهم.. يتغاضون عن أكبر حقوقهم وأبسطها.. فهم عند الدولة لا أسوياء ولا معوقين ولا بين ذلك سبيلاً.
ولكن بعد أن وصل عددهم فى مصر إلى 75 ألف قزم بما يمثل ثلث أقزام العالم البالغ عددهم 200 ألف قزم، بدأت المشاكل تتفاقم وطفح الكيل من تهميشهم سنوات طويلة فى كل مناحى الحياة.. تعليم وصحة وإسكان ومواصلات.. وبعد أن وصلت المتاعب إلى الحلقوم شكلوا جمعية لبحث همومهم، ثم نقابة إلى أن وصلوا إلى لجنة الخمسين المكلفة بإعداد الدستور.. وبالفعل نجحوا فى إدراج مادة فى الدستور الجديد تحقق ما يحلمون به.. ولأن «الحلو مايكملش» لم يتحقق سوى 1٪ من حقوقهم الدستورية.
عصام شحاتة رئيس نقابة الأقزام إحنا برة الدنيا.. رغم أنف الدستور
تنص المادة 81 من الدستور على ان تلتزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والأقزام، صحيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وترفيهيًا ورياضيًا وتعليميًا، وتوفير فرص العمل لهم، مع تخصيص نسبة منها لهم، وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم، وممارستهم لجميع الحقوق السياسية، ودمجهم مع غيرهم من المواطنين إعمالاً لمبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص.
الدستور الحالى حقق ما يحلم به الأقزام، خصوصاً فى استخراج شهادات ال 5% التى تعطى الحق للمعاقين والأقزام فرص عمل فى الحكومة على الورق فقط.. لكن فى الواقع ما زلنا نواجه صعوبات فى كافة المجالات. هذا ما أكده عصام شحاتة، رئيس جمعية ونقابة الأقزام فى مصر.
وأضاف «شحاتة» أنه وعدد من أعضاء الجمعية التقوا النائب الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب وعدد من أعضاء المجلس، وقدموا مذكرات بمشاكلهم وحتى الآن لم يجدوا شيئاً واحداً تحقق.
ورغم استخراج شهادة ال 5% إلا أننا ما زلنا محرومين من الحصول على وظائف حكومية، رغم أن القانون فرض على كل 100 فرد فى شركة أو مصنع تعيين 5 من المعاقين أو الأقزام، وما زالت المدارس الطبية التابعة لوزارة الصحة لم تعترف ضمناً بالمعاقين وترفض إعطاءهم سيارات طبية.
وأضاف «عصام»: «سبق وتقدمنا بطلب لرئيس الوزراء ورئاسة الجمهورية ووزيرة التضامن الاجتماعى لترتيب لقاء وعرض مشاكلنا.. وجميعهم وعدونا باللقاء ولم يتم».
أيضاً سبق أن قدمنا كشفاً بأسماء الأقزام للأحزاب فى انتخابات مجلس الشعب ورفضونا وأخذوا المعاقين الذين لم يتمكنوا ولن يستطيعوا التحدث عن مشاكلنا
وطالب رئيس نقابة الأقزام بتعيين الأقزام فى المجالس الشعبية المحلية لعدم وجود امكانيات مادية فى الانتخابات.
وأشار إلى أن جمعية ونقابة الأقزام مشهرة، كما تم إنشاء أول مصنع ينتج ملابس للأقزام والعاملين فيه جميعهم أقزام بالإسكندرية.
وأوضح «عصام» أن هناك أطفالاً من 8 إلى 14 سنة يحتاجون إلى عمليات تطويل من 10 الى 15 سنتيمتراً.. والعملية الواحدة تتكلف 70 ألف جنيه وخاطبنا الوزارة أكثر من مرة دون جدوى.
وأشار إلى أن عدد قصار القامة فى مصر وصل إلى 75 ألف شخص بما يمثل ثلث قصار القامة (الأقزام) على مستوى العالم.
واحد من كل 3 أطفال دون سن الخامسة يعانى التقزم
كشف المسح السكانى لوزارة الصحة، الصادر فى ديسمبر 2015، أن 1 من بين كل 3 أطفال دون سن الخامسة يعانى من التقزم، بسبب سوء التغذية.
قالت الدكتورة فاطمة هاشم مسئولة التغذية وحماية المستهلك بالمكتب الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» أن المنظمة قلقة إزاء زيادة نسبة التقزم بسبب سوء التغذية، فى بلد تعتبر من البلدان متوسطة الدخل.
وأضافت هاشم فى تصريحات سابقة، أن 1 من كل 3 أطفال دون سن الخامسة يعانى من التقزم، وهو عدم الوصول إلى الطول المناسب.
كما ذكر مسح سكانى أعدته وزارة السكان منذ 5 سنوات ان 29% من الأطفال من سن يوم وحتى 4 سنوات مصابون بالتقزم (قصر حاد فى الطول) نتيجة سوء التغذية فى المقام الأول بناء على منحنى النمو الخاص بمنظمة الصحة العالمية الذى تجريه وزارة الصحة بشكل دورى كل أربع سنوات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واليونيسيف.
الدراسات والأبحاث الطبية تؤكد أن «التقزم» يحدث نتيجة تباطؤ النمو لدى الأطفال، ويبدأ التقزم لدى الأفراد الكبار فى السن بمستوى طول 148 سنتيمترًا ويرجع ذلك ل200 سبب أغلبها جنسية سواء عند الرجال أو السيدات.
وهناك أسباب أخرى تتعلق بجينات ورثت عن أحد الوالدين أو كليهما، ويمكن لوالدين قزمين إنجاب طفل ذى قامة عادية.. وحتى الآن لم تتضح الأسباب وراء مثل هذه الطفرة الجينية، حيث يبدو التحور الجينى عشوائيًا ومن المتعذر منعه.
أما أهم أسباب التقزم فتأتى نتيجة نقص التعظم الغضروفى الذى تسبب فى 70% من حالات التقزم وغالبًا ما يكون الطفل من أبوين متوسطى الطول.
وأرجعت الدراسات أن التقزم يعود غالبًا لأسباب وراثية أو وجود خلل فى الغدة الدرقية وسوء التغذية، بالإضافة لعدد من الأمراض المزمنة فى القلب. ومعنى هذا أنه ليس بالضرورة أن يكون الأب والأم أقزاماً، كما لا يوجد عنصر وراثى لكى يحدث التقزم، لكن قد تحدث طفرة جينية للجنين أثناء الحمل تؤدى لإصابته بالتقزم.
وأشارت الدراسة إلى أن بعضًا من الأقزام يعانون التهابات فى الأذن الوسطى وزيادة المياه فى المخ، بالإضافة إلى مشاكل العظام، وآلام الساقين نتيجة للضغط على أعصاب العمود الفقرى..
ووصف الدكتور فكرى العتر، أستاذ علم النفس جامعة القاهرة القزم بأن ابعاده الجسمانية غير معتادة أو ليست أبعادًا طبيعية.. بل غير منتظمة فى جميع أنحاء الجسم، ويتميز بقصر القامة خارج الإطار المعتاد، لديه إعاقة بدنية فقط تمنعه أن يقوم بوظائف جسمانية معينة، فيما عدا ذلك هو كائن حى عادى جدًا لديه جميع القدرات والإمكانيات ووظائفه النفسية والذهنية والعقلية مثل الأسوياء
وأكد أن 66% من الأطفال ناتج زواج الأقزام أسوياء والثلث الباقى أقزام. وعن مشاكلهم فى الحياة أوضح أن مشاكلهم الرئيسية مشكلة اجتماعية وليست فردية، فالمرض يكمن فى المجتمع نفسه بمؤسساته كصحافة وإعلام ومؤسسات مجتمع مدنى فهم غير قادرين على التعامل معهم، فإذا تم التعامل مع الأقزام والمعاقين بصورة صحيحة ستختفى مشاكلهم للأبد.
فهم فى أمس الحاجة أن يحصلوا على حقوقهم فى وظائف وتعليم وقال د. العتر إن لديه قسمًا فى الكلية يرفض معاقين بمن فيهم الأقزام بحجة أن احتمال دراستهم فى هذا التخصص تؤثر عليهم نفسيًا ولم يدركوا أن حرمان هذه الفئة من التعليم هو المدمر الحقيقى نفسياً.
الدكتور عبدالهادى القصبى: القانون «39» عفا عليه الزمن.. وسننقذ ما يمكن إنقاذه
كشف الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب والمسئول عن ملف ذوى الاحتياجات الخاصة، عن معاناة الأقزام من نظرة المجتمع لهم، موضحاً أن هناك جهوداً تبذل لتعديل التشريعات حتى تتلاءم مع طموحات الأقزام.
وقال «القصبيى» فى حوار ل«الوفد» إن القانون 39 لسنة 1975 «عفا عليه الزمن»،، ولا يراعى سوى قضية التشغيل.. وإلى نص الحوار..
التقيت مؤخراً مجموعة من الأقزام ماذا تم خلال اللقاء؟ ومن الذى دعا إليه؟
- وجهت لهم دعوة فى المجلس والتقينا بهم. واستهل اللقاء بمجموعة من الطلبات والمشاكل التى يعانون منها سنوات طويلة ووعدتهم بأن الطلبات التى يمكن أن تحل نبدأ بها ونأخذ شأنها خطوات قبل إصدار القانون الجديد الخاص بالمعاقين.
ما أبرز وأهم مشاكلهم؟
- الوعى الثقافى فى المجتمع والمدرسة والشارع.. فالأقزام يعانون من نظرة المجتمع لهم وكثير من الأقوال تؤلمهم نفسياً.
فيجب على الإعلام أن يقدم توعية للمواطنين بأن هذا الشخص طبيعى وله مشاعر، وبعضهم لديه إبداعات وطاقات يمكن ان يستفيد منها المجتمع.
وهناك مشكلة تتمثل فى كيفية حصولهم على حقوقهم السياسية فى التمثيل للمجلس القومى لشئون الإعاقة وكذلك فى المجالس المحلية والنيابية.
وبعضهم يتعذر عليه أى عمل لأن استطاعته الحصول على وظيفة «صعبة».. وبالتالى يحتاج لمعاش.
وكثير من الأطفال من سن 7 إلى 14 سنة يحتاجون لعملية تطويل للتخفيف من أوجاعهم.. وطالبوا وزارة الصحة بأن تتكفل بنفقات العمليات ذات التكاليف الباهظة.
أيضاً طالبوا بتخصيص سيارات مجهزة، خصوصاً أن المواصلات العامة مخصصة لذوى الطول الطبيعى.
وحال حصولهم على «كارنيه» سيتم تصنيفهم من ذوى الاحتياجات الخاصة وبالتالى يكتسبون الحق فى السكن والعمل والمعاش والخدمات الصحية والحق فى التعليم وكفالته.
كما أن المادة 81 من الدستور تقول: «تلتزم الدولة بكفالة ذوى الاحتياجات الخاصة والأقزام صحياً واقتصادياً واجتماعياً وترفيهياً ورياضياً وتوفير فرص عمل وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم وممارسة جميع الحقوق السياسية إعمالاً لمبادئ المساواة وتكافؤ الفرص للمواطنين».
ومتى سيشعر الأقزام بتحقيق تلك المطالب فعلياً وليس كلامياً؟
- القانون 39 لسنة 1975 بشأن المعاقين مضى عليه 41 عاماً، وأحكامه منصبة على قضية التشغيل فقط، ومن ثم نتطلع لإصدار قانون جديد يتضمن 9 أبواب كاملة لذوى الاحتياجات الخاصة والأقزام يحتوى على 72 مادة تختص بحقوقهم فى كافة مجالات الحياة.
ومتى سيصدر هذا القانون؟
- عندما تم تشكيل لجان بمجلس النواب جرى استحداث مجموعة من اللجان كان من بينها لجنة التضامن الاجتماعى وكانت من قبل جزءاً من اللجنة الدينية والمجلس وافق على استقلالها لتصبح لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة وذوى الاحتياجات الخاصة منذ بداية مايو 2016 واهتمامها الأساسى منصب على المعاقين والأقزام وكل ما يتعلق بالأسرة المصرية، واللجنة نجحت فى وقت قصير فى تقديم قانون ذوى الاحتياجات الخاصة والأقزام ورفعنا الأمر لرئيس المجلس وأعلن إحالة الموضوع إلى لجنة التضامن.
أفهم من ذلك أن القانون سيستغرق وقتاً طويلاً جداً لإصداره؟
- لا ليس معنى ذلك تأخر إصدار القانون.. بل بدأنا بالفعل بحوار مجتمعى مع زملائنا النواب لأن لدينا خريطة كاملة لعرض لقاءات مع كل الوزارات المعنية فى مصر لمناقشة هذا القانون، فمثلاً تنظيم لقاء مع وزارة الصحة، سيستهدف منحهم حقوقهم فى العلاج والصحة، ووزارة التعليم سيستهدف منحهم الحق فى التعليم ووزارة الإسكان لحصولهم على سكن ملائم لهم.. وهكذا فى كافة مناحى الحياة كمواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات. وتم رفع مذكرة إلى المسئولين التنفيذيين لحل ما يمكن حله دون الانتظار لإصدار القانون الخاص بذوى الاحتياجات.
أشهر عمالقة السينما المحلية والعالمية
أحمد فرحات مواليد 23 يوليو 1950 - ممثل مصرى فى طفولته.
كانت أول أعماله عندما رشحه المخرج صلاح أبوسيف للقيام بدور الطفل اليتيم فى فيلم «مجرم فى إجازة»، وأتم أحمد فرحات دراسته الابتدائية ثم انتهى من دراسته الثانوية والتحق بالمعهد العالى الصناعى، وكان تخصصه فى مجال الاتصالات ومن ثم عمل مهندس اتصالات برئاسة الجمهورية فى عهد مبارك.
تزوج ثلاث مرات ولم ينجب، بعد إحالته للمعاش قرر العودة إلى عالم التمثيل مرة أخرى فى التليفزيون والمسرح.
من أشهر الأقزام الذين ظهروا على شاشة السينما المصرية الممثل الكوميدى محمد عيد، الذى شارك فى عدد من الأفلام السينمائية، أبرزها فيلم «الرجل الأبيض المتوسط»، والذى جسد فيه دوراً كوميدياً احتل مساحة كبيرة من العمل، ولعب محمد عيد دور «صابر» شقيق الفنانة نشوى مصطفى، والتى كان يرفض زواجها من الفنان أحمد آدم بطل العمل.
الممثل «شهاب» نال شهرة كبيرة فى المجال الفنى، وكانت أول انطلاقة له من مسرحية «مجلس العدل»، حيث كان ضمن فرقة «المسرح المصرى للأقزام»، التى أسسها كل من مهندس الصوت جاسر خورشيد والمخرج محمد عبدالحميد، فى أواخر الثمانينيات، وكانت تضم حوالى 12 ممثلاً من الأقزام، وكانت «مجلس العدل» المسرحية الوحيدة التى قدمتها الفرق، وكان أبطالها جميعاً من الأقزام بجانب الفنانة هند عاكف، التى كانت وقتها فى بداية مشوارها الفنى عندما تركت العمل فى «السيرك» واتجهت للتمثيل.
وكانت المسرحية دراما استعراضية مأخوذة من رواية لتوفيق الحكيم، قام بكتابة وتأليف أغانيها الفنان خالد الصاوى، وتم عرضها فى مصر وفى مسرح قطر الوطنى.
من الأفلام التى شاركت فيها أعداد كبيرة من الأقزام فيلم «الأقزام قادمون» 1986 بطولة الفنان يحيى الفخرانى وليلى علوى وجميل راتب، و50 قزماً. الفيلم من إخراج شريف عرفة وسيناريو ماهر عواد، دارت أحداث الفيلم حول رجل الإعلانات «شهاب» الذى أدى دوره الفنان يحيى الفخرانى، وقرر أن يقضى إجازة فى شاليه يملكه فى الإسكندرية، وهناك التقى بالقزم شيكو بائع الآيس كريم، الذى سبق وعمل معه فى عدد من إعلاناته، ويحاول رضوان بيه الذى أدى دوره الفنان جميل راتب الاستيلاء على قطعة أرض يعيش فيها الخمسين قزماً، لكن شهاب يتصدى له ويساعدهم فى استرجاع ملكيتهم للأرض.
فيلم «ابن حميدو» 1957 من أهم الأفلام التى ظهر فيها ممثل قزم يؤدى دور صغير على الشاشة وهو مساعد الباز أفندى الذى جسده الفنان الكبير توفيق الدقن والفيلم بطولة إسماعيل ياسين وهند رستم وأحمد رمزى وزينات صدقى وعبدالفتاح القصرى وتوفيق الدقن وإخراج فطين عبدالوهاب.
الممثلة والفنانة الاستعراضية سارة محمد طه، التقت صدمة المخرج الأمير زكريا فى أحد العروض المسرحية وساعدها بعد ذلك على المشاركة فى العديد من العروض المسرحية، التى أدت فيها أدواراً مختلفة، ثم تعرفت على محمد المصرى، الذى شاركته فى تأسيس فرقة لقصار القامة لإحياء التراث القديم.
كما أسس الفنان خليل جمعة فرقة الأقزام التى قدمت أول عروضها فى منتصف يناير الماضى بنادى الشمس، والفرقة مكونة من 12 فرداً تتراوح أعمارهم من 19 إلى 27 عاماً، يقوم د. عبدالفتاح نعيم، الأستاذ بالمعهد العالى للفنون المسرحية، بتدريبهم على الرقصات، وتقوم هدى السجيانى بتصميم الملابس للفرقة، ويتضمن برنامج الفرقة ثمانى استعراضات هى السويسى والصعيدى والحجالة وجنية البحر والشمعدان والغوازى والإسكندرانى.
احتل الأقزام فى السينما الأجنبية مكانة لا بأس بها، وقدموا أعمالاً عديدة منها فيلم «مملكة الخواتم» الذى ترك أثراً واضحاً فى أدوار الخيال العلمى، وكان يقوم ببطولة العلم «ارويك ديفيز» أشهر الأقزام الذين شاركوا فى أدوار سينمائية فى الثلاثين عاماً الماضية، وشارك أيضاً فى سلسلة أفلام «حرب النجوم» ثم Lord of the rings وHarry Potter وLabyrinth the
وأيضاً الفنان كينى بيكر الذى ظهر فى 6 أفلام من سلسلة أفلام «حرب النجوم»، مؤدياً دور القيادة للآلة R2 D2، كما ظهر فى فيلم Time Bandits
قدم بيتر دينكليدغ دوراً كوميدياً فى فيلم Elf الذى قام ببطولته وبل فيريل، والذى نال خلاله شهرة كبيرة، وقام بالتمثيل أيضاً فى فيلم The Chronicles of Narnia والمسلسل الشهير صراع العروش.
كما قدم هيرفى فيلينشيز دوراً فى فيلم جيمس بوند The Man With The Golden Gun ثم شارك بعدها فى عدد من الأفلام، لكنه تعرض بعد ذلك لبعض المشكلات الصحية أدت إلى انتحاره.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.