أكد عدد كبير من مرشحي الرئاسة ورؤساء وقيادات الأحزاب واساتذة السياسة وقادة العمل العام والاخوان المسلمين رفضهم للتهديدات الأمريكية بقطع المعونة عن مصر اذا لم تتراجع عن قرارها باحالة مجموعة من النشطاء المسئولين الامريكيين في منظمات غير حكومية للمحاكمة في قضية التمويل الأجنبي للمنظمات المدنية في مصر. قالوا إن أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك لن تعود فالثورة قامت والشعب استرد حريته وكبرياءه وسيقف صفاً واحداً خلف إدارة البلاد. طالبوا باستغلال واستثمار فرصة التهديدات لإعادة هيكلة مصادر الدخل القومي والاستغناء عن تلك المعونة وغيرها.. وقالوا جميعا كرامة مصر أغلي من معونات العالم. ليتهم يفعلونها د. جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس.. ليتهم يفعلونها حتي "تبلغ حد الرشد" هذه المعونة قدموها لمصر بعد اتفاقية فض الاشتباك بين مصر وإسرائيل للتأثير علي قرارها السياسي وللاسف كان ضررها أكثر من نفعها فقد جعلت صانع القرار السياسي يعتمد عليها ويدخلها ضمن البنود الثابتة في الموارد.. بمعني آخر جعلتنا لا نعتمد علي انفسنا: وياليتنا نستثمر ذلك التهديد سواء تم أم لا لإعادة هيكلة مصادر الدخل القومي لمصر ونتعلم من تجربة إيران التي تعيش محاصرة منذ 30 عاما لكنها اليوم تطلق الاقمار الصناعية وتعمل الطاقة النووية بدون معونات فقط بمواردها.. رب ضارة نافعة. لم يستوعبوا الدرس د. محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين: الموقف الامريكي شديد التعسف وينم علي انهم لم يستوعبوا الدرس ويتصرفون كأنهم يتعاملون مع النظام السابق.. لا يدركون ان هناك ثورة وان الشعب استرد حريته وكرامته ولن يحني ظهره لأحد ولن يستغله أحد بدعوي المعونة.. ولي سؤالون الأول هل تسمح أمريكا لاحد بالتدخل في شئونها الداخلية ومواردها القضائية.. والثاني هل تسمح لمنظمات من دول أخري بالعمل داخلها دون تصريح من الإدارة الامريكية بل وتسمح لها بتلقي أموال من الخارج.. الاجابة بالطبع لا فلماذا مصر مستباحة.. ليعلموا ان الوضع تغير. تهديد اللواء محمد علي بلال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: اعتبر المعونة لصالح أمريكا قبل ان تكون لصالح مصر وأمريكا تهدد فقط لكنها لن تقوم بقطعها.. قد تقلصها أما القطع فلا لانها لا تريد ان تقطع حبل الود بينها وبين مصر التي تعتبرها حليفاً استراتيجياص مهماً.. نعم ليس مثل اسرائيل ولكنها لن تتركها وتترك المنطقة لغيرها.. أما اذا قطعتها فنحن لن نخسر كثيراً لاننا نعتمد عليها في التسليح فقط وهذه مسألة يمكن تداركها. مع الإدارة السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية الشعب كله خلف ادارة البلاد ومعها يرفض رفضاً قاطعاً أي ضغوط بسبب المعونة.. والتدخل في الشئون الداخلية مرفوض بشكل قطعي ونحن دولة مستقلة ذات سيادة ترفض الاملاءات والشروط ولكنها علينا في نفس الوقت ألا نستدرج إلي صدام من أي قوي عالمية لان الأوضاع السياسية والاقتصادية غير مستقرة وكان يجب معالجة قضية المنظمات الأجنبية والتمويل بطريقة أخري قبل ظهورها للعلن. العدالة د. إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصري: في هذه القضية انا مع المجلس العسكري قلباً وقالباً.. كرامة مصر أهم من أي مساعدات وعلينا تقديم كل من يحصل علي تمويل أجنبي للمحاكمة لا فرق بين من يحصل علي تمويل من أمريكا.. ومن يأخذ أموالاً من السعودية وقطر وإيران.. العدالة مطلوبة.. والمبدأ واحد لا نقبل ان يدفع أحد أموالاً لمجموعة اشخاص يعملون لصالحه في الداخل. أيام المخلوع د. محمد أبو العلا رئيس الحزب الناصري: أمريكا تريد استمرار نفس الأوضاع أيام المخلوع حسني مبارك وان نسلم ارادتنا لها وهذا لن يكون ابداً.. أمريكا لم تشعر بصحوة الشعب المصري وثورته ولا تعلم ان الشعب علي استعداد لربط البطون من أجل كرامته وحريته.. وعموما علينا ان نعمل ونستغل مواردنا فلا يوجد شعب يبني نفسه علي المعونات.. نحن قادرون علي تعويضها بعملنا وكفاءتنا ومواردنا. مؤامرة * المفكر القبطي بولس رمزي: القضية ليست المنظمات أو المعونات.. ان هذه هي البداية لتنفيذ المؤامرة التي تدبرها أمريكا وإسرائيل لتقسيم مصر وعلينا اليقظة حتي لا يتم استدراجنا كما تم استدراج جمال عبدالناصر عام ..67 علينا الحذر والاستعداد والوعي والاتحاد. السيادة * المستشار عبدالعزيز محمود المرشح المحتمل للرئاسة: محاكمة النشطاء والمسئولين الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي قضية تخص السيادة المصرية والقضاء المصري ولا يجوز للإدارة الأمريكية التدخل بأي شكل في السيادة والقضاء المصري وعلينا ألا نرضخ لهذه الضغوط بل علينا الاستمرار في التحقيق وإحالة المتهمين في أسرع وقت إلي محكمة أمن دولة عليا المختصة بمثل هذه الأمور حتي لو تحول التهديد بقطع المعونة إلي واقع واعتقد أن أمريكا لن تضحي بمصالحها من أجل مجموعة متهمين ولو حدث فنحن قادرون علي التعويض. بدائل * الناشط السياسي جورج إسحاق أحد مؤسسي حركة كفاية والمتحدث باسمها: مصر ليست فقيرة.. إنها غنية جداً فقط تحتاج إلي اناس مخلصين لاستثمار مواردها وللأسف النظام السابق لم تكن لديه رؤية استراتيجية ومستقبلية للعيش بدون المعونة وعلينا نحن إيجاد البدائل لها ولا نستجيب لأي ضغوط.. ونحن قادرون. خلطة سحرية * د. ناجح إبراهيم المفكر والداعية الإسلامي وأحد قادة الجماعة الإسلامية: علينا التوصل إلي خلطة سحرية نحافظ بها علي استغلالها ونتجنب الصدام مع القوي الخارجية.. لدينا مشاكل داخلية أولي بالاهتمام وعلينا أن نستفيد من تجربة عبدالناصر عندما تعجل الصدام وأدخل مصر في صراع لم يكن له داع.. علي مصر أن تجعل علاقاتها مع الخارج جيدة قدر الامكان حتي نتمكن من إعادة البناء في الداخل.