عندما أجهز الأهلي وقبض علي درع مسابقة الدوري العام لكرة القدم مبكرا ترك خلفه صراعات من أنواع كثيرة وعدة وظن الكثيرون أن البطولة هذا العام فقدت بريقها وكسا الظلام والابتعاد عن متابعتها وترك الفرصة لفريق واحد هو الذي طار بالدرع. ولكن الحقيقة أن الدوري مازال يحمل الأماني والتمنيات والآمال لفرق أخري مازالت تحلم باستمرار بريفها أو تواجدها في أكبر المسابقات المحلية علي كل من يشارك في هذه البطولة بكل أنحاء الكرة الأرضية وذلك بعد أن خلف درع الدوري صراعات عدة يحلم أصحابها بتحقيقها ألا وهي المركز الثاني أحد أبواب الأمل في المشاركة في كبري المسابقات الافريقية للأندية ألا وهي مسابقة دوري الأبطال الافريقي الذي يشارك فيه بطل الدوري ووصيفه ومعها حلم المربع الذهبي الذي يراود الفرق التي لم توفق في المركزين الأولين.. ثم هناك صراع ثالث لا يقل عنفا وضراوة عن القمة وهو حلم البقاء في دوري الأضواء والشهرة والهروب من شبح الهبوط والابتعاد ولو قليلا عن الأضواء والبحث عن مكان بين دوري المحترفين الجديد لفرق الدرجة الأولي الجديد.. ثم واخيرا مجموعة فرق منطقة الوسط الذين حمدوا الله علي كل ما حدث انتظاراً لنشاط أحسن ومكان أفضل في الموسم الجديد. لتبقي بعد ذلك المسابقة التوأم لنشاط الكرة المحلية مسابقة كأس مصر بعد ان انتهي الماراثون الأول الذي بدأ بمشاركة 64 فريقا وتوالت أدواره من 32/16 إلي أن وصل لدور الثمانية لتدخل ثماني فرق في صراع من نوع جديد.. وأحلام وآمال فيما بينها بعد آخر مباريات دور ال 16 بفوز الأهلي علي الداخلية.. ومباشرة بدأت مباريات دور الثمانية بداية البوابة للتتويج لكأس مصر تلك المسابقة خفيفة الظل وكانت البداية في إعلان الاسماعيلي عن تألقه مع انطلاق الدور الثاني للدوري والذي مازال يحلم بالفوز بمركز وصيف الدوري والعودة لكأس أفريقيا ليكرر انجازا كان الاول في مصر وهو حصوله علي كأس افريقيا كما حدث من نصف قرن عام 1969 حتي أزاح المقاولون في أولي مباريات دور الثمانية ويدخل دائرة المربع الذهبي الذي يبدأ الصراع فيه في اليوم الأخير لشهر ابريل حيث يلعب الأهلي مع الأسيوطي ثم سموحة مع وادي دجلة يوم عيد العمال في أول مايو وهما مجموعة واحدة يخرج منها طرف المباراة النهائية لمواجهة واحد من الإسماعيلي الذي صعد لقبل النهائي أوالزمالك الذي يواجهه الانتاج يوم 2 مايو ليكون الحسم وإعلان طرفي النهائي يوم 7 مايو حيث يواجه الاسماعيلي الفائز من الزمالك والانتاج وواحد من الأهلي والأسيوطي ليشكل أحدهم طرفي النهائي وسيكون ذلك يومي 7/9 مايو ولم يتحدد حتي الآن موعد النهائي والمكان. وخلال رحلة الكأس هذا العام شهدت البطولة الثمانية مفاجآت كثيرة كما هي عادة هذه المسابقة أم المفاجآت فقد شهد دورا 32/16 مفاجآت وخروج فرق عريقة وشهيرة مثل الاتحاد السكندري بعد الهزيمة من الاسيوطي 1/3 وكذلك المصري الخاسر من وادي دجلة صفر/1 والمقاصة من المقاولين 5/6 بضربات الترجيح وإنبي الذي خرج بدري.. بدري من نادي إف سي مصر صفر/1 في دور ال 32. وواضح أن صراع التوتر بالكأس هذا العام سوف ينحصر بين الفرق الثمانية التي وصلت إلي هذا الدور بانطلاقات من مفاجآت المسابقة والتي وضحت من نتائجها خلال ادوارها الاولي رغم أن الترشيحات مازالت تركز علي رباعي الدور قبل النهائي مع وجود اصحاب السبق لهذه المسابقة الأهلي والزمالك ومعهما سموحة والإسماعيلي وبالتوفيق للجميع مع مسابقة سريعة وخفيفة الظل ويشارك بطلها في السوبر المصري تلك أصغر بطولة من طريقين ومباراة واحدة.