وسط الأجواء الباردة التي تشهدها مصر هذه الأيام وشدة المنافسة التي تحيط بمسابقة الدوري العام لكرة القدم تطل مسابقة كأس مصر النشاط الكروي الأقدم بمبارياتها في المرحلة الثانية من نظام البطولة حيث تبدأ بعد أيام قليلة وبالتحديد الأحد القادم 13 يناير مباريات دور ال 32 بعد ان انتهت منافسات الدور التمهيدي الأول والتي شهدت بعض المفاجآت بخروج فرق كان لها باع طويل في المسابقة ذاتها وأيضاً الدوري العام ولعل أبرزها فرق القناة أحد الفرق الفائزة ببطولة الدوري من قبل بعد الهزيمة من شباب فاقوس بضربات الترجيح 4/5 والترسانة الملقب بالشواكيش حامل بطولة الدوري بعد الهزيمة من بلدية المحلة صفر/3 ثم الأولمبي صاحب لقب الدوري هو الآخر بعد الهزيمة من صيد المحلة صفر/.2 ليبدأ الدور الحقيقي للمسابقة بمشاركة فرق الدوري العشرين بعد أن أسفرت القرعة عن مواجهات عنيفة بين ثمانية فرق من الكبار عندما يلتقي الأسيوطي مع مصر المقاصة والمصري مع الاتحاد السكندري والاسماعيلي مع طلائع الجيش ثم إنبي مع اتحاد الشرطة.. في حين ان باقي الفرق الاثني عشر تواجه هي الأخري أغلبها من لعبوا في الدوري مثل بتروجت الذي يلعب مع بلدية المحلة قاهر الترسانة والمقاولون مع المريخ مخرج شباب أبوصوير 1/صفر والداخلية مع المنصورة الذي أفلت من السنبلاوين بضربات الترجيح. أما باقي فرق الدوري تدخل في مواجهات صعبة هي الأخري أمام فرق القسم الثاني أصحاب المواقف الطيبة في مسابقاتهم حيث يلعب الزمالك مع نجوم المستقبل والأهلي مع طهطا بعد ان جنبتهما القرعة مواجهات مع أحد من منافسيهم في الدوري في حين يلعب وادي دجلة مع غزل دمياط والنصر مع المعادي ودمنهور مع الوسطي والجونة مع النصر للتعدين وسموحة مع الصيد والرجاء مع غزل كفر الزيات. وبعيدا عن مفاجآت هذه المسابقة والتي لا تخلو منها فإن فرص أغلب أقطاب الدوري للصعود إلي دور ال 16 باتت متاحة لتكون المحصلة في النهاية لكبار اللعبة ما لم تظهر مفاجآت خلال الدور القادم كما أقول لتكون التصفية النهائية عند دور الثمانية بعد خروج مجموعة ليست بالقليلة من المنافسين منهم مجموعة من الدوري العام. غير ان مسابقة الكأس هذا العام من المتوقع ان تشهد منافسات عنيفة في مراحلها الأخيرة وستكون بين أقطاب الدوري الذين احتلوا قمة المسابقة أو نافسوا عليها طوال مباريات الدور الأول والذين يحتلون المراكز من الأول حتي الثامن علي الأقل وهم علي الترتيب الزمالك وإنبي ووادي دجلة والأهلي والاسماعيلي وبتروجت واتحاد الشرطة ومصر المقاصة ومن المحتمل ان يدخل معهم طلائع الجيش وحرس الحدود والمصري وسموحة والمقاولون العرب والداخلية ليكون تقدم الجميع تعويضاً عما فاتهم من الدوري وبالقطع لن يخرج الكأس من براثن أحدهم. ولعل منافسات الدوري الحالية تنعكس أيضاً علي الكأس الذي ستكون لقاءاته أيضاً أقوي وأشرس وكل ذلك يصب في مصلحة اللعبة شرط أن يطبق الأب الحقيقي للعبة لوائحه بحياد تام والتعامل مع الجميع بمنظور واحد عماده العدل والضمير الحي بلا خوف من أي كائن من كان يتعامل بالتهديد والوعيد.