عندما يلعب الزمالك يوم السبت القادم نهائي كأس مصر رقم 79 فإنها تكون المباراة 31 في نهائي هذه المسابقة الأقدم في تاريخ المسابقات المحلية للكرة المصرية والتي ربما تكون من الصدف الطيبة أن يكون صاحب مدرسة الفن والهندسة هو أول من فجر المفاجأة وفاز بأول كأس لها عام 1950 عندما فاز علي فريق الشروق 2/صفر.. وبعدها مضي صاحب السهم الأبيض طريقه في هذه المسابقة التي لم تعترف بأي أحداث سياسية مرت بها مصر عبر السنوات التي اقتربت من القرن أمثال الحرب العالمية الثانية أو فلسطين أو القناة 56 أو سيناء 67 أو انتصار 73 ثم ثورة يناير 2011 ويونيو .2013 وخلال هذا التاريخ الحافل كان الزمالك هو القاسم المشترك وحجر الزاوية لمسابقة الكأس مع أبناء العم الأهلي لتكون المحصلة هي حصد البطولة 18 مرة إضافة إلي تقاسمه مع الأهلي الكأس مرتين كان آخرها منذ سنتين عندما حصدها من إنبي في 2008 ليعود من جديد إلي الدور الماسي في بطولة هذا العام ويواجه فريقا مغمورا حقق كبري المفاجآت وأطاح بواحد من أكبر الأندية الكروية وحامل أول كأس افريقية للكرة المصرية. ويبدو أن الزمالك قد اشتاق للبطولات التي بعدت عنه طوال السنوات السابقة سواء في الدوري أو الكأس لنراه هذا الموسم وفي مسابقة الكأس بعد أن ضلت مسابقة الدوري الطريق وسط زحام الأحداث السياسية والاضطرابات وعدم الاستقرار الذي أثر علي أمور كثيرة في بلادنا منها الرياضة.. لنري الزمالك مصمما علي الانطلاق نحو النهاية وبدا ذلك من نتائجه خلال أدوار المسابقة عندما حقق الفوز وبنتائج طيبة علي الترسانة "3/صفر" ثم طنطا "4/صفر" والانتاج "3/صفر" ثم طلائع الجيش "2/1" لتكون المواجهة مع أحد الفرق الجديدة المتطلعة هي الأخري ليس للمنافسة ولكن لفرض وجودها وتحقيق المفاجأة كما أحدثها فرق كثيرة في ذات التصنيف منها الأوليمبي. والترسانة والمقاولون والاتحاد والمصري وحرس الحدود والترام وإنبي وكلهم فازوا بالمسابقة بعيدا عن الأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد.. وهو نادي وادي دجلة الذي حقق كبري المفاجآت بصعوده إلي الدور النهائي ليواجه الزمالك صاحب التصنيف الثاني في الحصول علي اللقب وليكون وادي دجلة هو أحد فرق الأندية المغمورة التي تواجهها في النهائي أمثال الأوليمبي والمحلة والبلدية الذين كان نصيبهم الميدالية الفضية.. ليأتي وادي دجلة هذا الموسم بأحلام الفوز بالذهبية بعد أن نجح هو الآخر في الوصول للنهائي لأول مرة بعد اجتيازه كهرباء طلخا 3/صفر وصعد المحلة بنفس النتيجة وإنبي حامل اللقب 5/4 بضربات الترجيح لتكون كبري المفاجآت الإطاحة بالإسماعيلي 8/7 بضربات الحظ والقتل. كل هذه الأمور حملت الزمالك مسئولية كبري من أجل العودة لمنصة التتويج خاصة انه يواجه فريقا يحمل آمالا كبيرة مع مدرب قدير هو هاني رمزي بالعودة من الجونة حاملا الكأس وحاصلا علي اللقب. لنري الزمالك يسعي لحضور الجماهير بعد موافقة الأمن علي حضور أربعة آلاف متفرج سوف يحضرون المباراة ويطالب بأحد حكام التصنيف الأول ليكون جهاد جريشة هو حكم الساحة ويخشي من ألاعيب المنافس فيطالب بتحليل المنشطات للاعبي الفريقين ويسافر الخميس قبل المباراة بيومين مع تحذير حلمي طولان من الإفراط في الفرحة بالصعود للنهائي خاصة أن هذا الصعود جاء بصعوبة مع الحرص من فريق يحمل أحلاما وطموحا هو الآخر بحمل اللقب خاصة بعد تصريحات مدربه التي تحمل هي الأخري تحذيرات وطموحات من الإشادة بمنافسه الكبير حتي وصل به الأمر بالرضا إذا جاءت النتيجة في غير صالح فريقه وهو بالقطع يحمل فريقه المسئولية ويزيدهم حماسا علي تحقيق كبري المفاجآت كما فعلها أمثاله من قبل.